بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
رصد تقرير عبري الاحتمالات التي قد تكون ضمن المرحلة القادمة من التصعيد التي ستبدأها جماعة (الحوثيون)، في ردها على الهجوم الإسرائيلي على اليمن.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها أن "من الممكن أن يرد الحوثيون على الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة، بإطلاق النار من اليمن باتجاه "أهداف حساسة" كما يسمونها في الأراضي الإسرائيلية.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، قد "يشمل ذلك إطلاق نار انتقاميا كثيفا أو أقل على أهداف يقولون إنهم هاجموها بالفعل مثل إيلات أو حيفا أو تل أبيب"، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال أنهم سيحاولون "التحدي" ومهاجمة أهداف جديدة موجودة في بنك أهدافهم.
ووفق الصحيفة، "يتلقى الحوثيون ذخيرة من إيران ولديهم نماذج مختلفة من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وقد تم استخدام بعضها بالفعل ضد إسرائيل".
وقد "يشمل التهديد إطلاق المرحلة الخامسة" من التصعيد، وهي "شن هجمات على الأراضي الإسرائيلية، أو استخدام أسلحة جديدة أو تهديدات إضافية على الساحة البحرية".
واعتبرت الصحيفة أن "خيارات الاستجابة المختلفة ليست متناقضة ويمكن أيضا دمجها معا، على سبيل المثال، هناك خيار آخر للرد الحوثي وهو هجوم مشترك من قبل الحوثيين مع المقاومة الإسلامية في العراق".
وقد توحد الطرفان في الأسابيع الأخيرة وتحملا بالفعل المسؤولية عن هجمات مشتركة على الأراضي الإسرائيلية.
ومن بين أمور أخرى، "قالت الجماعتان في الأسابيع الأخيرة إنهما هاجمتا أهدافا في حيفا وسفنا في البحر الأبيض المتوسط معا، وفي أحد بيانات تبني المسؤولية المنشورة في يونيو، قال الحوثيون إنهم هاجموا مع "المقاومة الإسلامية في العراق" أربع سفن في ميناء حيفا باستخدام عدة طائرات بدون طيار. وفي يونيو، نُشر أيضا عن عملية مشتركة بين الاثنين ضد هدف حيوي في أشدود".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في اليمن قوله إن "رد الحوثيين قد يأتي بعدة أشكال، ومن المحتمل أن تزيد هجماتهم على السفن ويتسع التهديد البحري، ومن الممكن أيضًا أن تكون هناك محاولة أخرى لمهاجمة منطقة تل أبيب"، ولكن "أثار أيضا إمكانية الرد الموحد للحوثيين وأطراف أخرى".
وقال: "بالتنسيق مع "حزب الله" اللبناني و"المقاومة الإسلامية في العراق" و"حماس"، يمكن أن يكون هناك هجوم على إسرائيل من جميع الزوايا".
وقد حظي الحوثيون في اليمن بالثناء من "محور المقاومة الشيعي" بأكمله في الأشهر الأخيرة.
فأشاد بهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كثيراً في خطاباته الأخيرة والتزامهم تجاه فلسطين.
و"تضم ترسانة الحوثيين الصاروخية نماذج كثيرة، بعضها تم تطويره في البلاد بمساعدة إيران، والبعض الآخر جاء للحوثيين منها مباشرة".
وبالإضافة إلى ذلك، "يمتلك الحوثيون صواريخ استولوا عليها عام 2014"، وفق "يديعوت أحرونوت".
ونشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن الحوثيين مجهزون في الواقع بصواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى، وصواريخ كروز، وصواريخ بحر-بحر، وطائرات مسيرة هجومية وانتحارية، وأسطول من الطائرات بدون طيار.
وتمت الإشارة إلى أن "الحوثيين أثبتوا قدرات ومهارات تشغيلية للمركبات بدون طيار لتنفيذ هجمات مميتة".
وبالفعل، قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي، امس إن "استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، واعتبرها معادلة جديدة ستستمر".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن طائرات سلاح الجو أغارت على ميناء الحديدة في اليمن "ردا على هجمات الحوثيين على مدار الأشهر التسعة الأخيرة".
في حين أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن جماعته "سترد على هذا العدوان السافر ... ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي .. وفي اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: بدون طیار فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر لا تمثل تغييرا في موقف الحوثيين واتفاقهم مع واشنطن
قالت صحيفة إماراتية، إن هجوم الحوثيين الأخير في البحر الأحمر ضد سفن شحن تجارية، لا يمثل تغييرا في مواقف الحوثيين واتفاقهم مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب مطلع مايو الماضي.
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن مصدر يمني بصنعاء قوله: "إن الهجوم على ماجيك سيز لا يُمثل تغييرًا في موقف الحوثيين. قبل وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي في مايو، وحتى بعده، ظلّ الموقف ثابتًا بأن استهداف إسرائيل والسفن التي تتعامل معها سيستمر".
وأضاف المصدر: "كل عدوان إسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واليمني سيُقابل بضربات مباشرة من الحوثيين على إسرائيل. هذا هو القرار الآن، مهما كانت العواقب".
وخلال الأيام القليلة الماضية، شن الحوثيون هجومين على سفينتي شحن في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة ما أدى لإغراق السفينتين ومقتل وإصابة عددا من البحارة.
وفيما يتعلق بالهجوم الأخير، قالت شركة أمبري الأمنية ومقرها المملكة المتحدة إن "سفينة شحن بضائع عامة تحمل العلم الليبيري تعرضت لهجوم من قبل زورقين وطائرات بدون طيار أثناء عبورها باتجاه الشمال في البحر الأحمر".
وكانت قد ذكرت سابقًا أن اثنين من أفراد الطاقم أصيبا، وفُقد اثنان آخران. وكانت هيئة عمليات النقل البحري البريطانية قد أعلنت في البداية أنها تلقت بلاغات عن حادث على بُعد 94 كيلومترًا غرب الحديدة.
وتم تحديث الحصيلة لاحقا إلى ثلاثة قتلى، وفقا لعملية أسبيدس التي ينفذها الاتحاد الأوروبي.
وتعرضت السفينة ماجيك سيز التي تحمل العلم الليبيري لهجوم في البحر الأحمر يوم الأحد.
ومنذ نوفمبر 2023م، يشن الحوثيون هجمات على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. لكن الحوادث الأخيرة هي هجمات نادرة في المياه الاستراتيجية بالقرب من اليمن، وتأتي بعد شهرين من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة مع الحوثيين تهدف إلى وقف الهجمات على السفن في المنطقة.
ردًا على ذلك، شنّت إسرائيل غارات على اليمن. وقُصفت مدينة الحديدة الساحلية مساء الأحد، إلى جانب ميناءي رأس عيسى والصليف ومحطة رأس الخطيب للطاقة، وفقًا لما ذكرته قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب ودمر بنية تحتية إرهابية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي".
وقال الجيش: "من بين الأهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف". وكان هذا أول هجوم للجيش الإسرائيلي على اليمن منذ نحو شهر. كما استهدف الجيش الإسرائيلي سفينة "جالاكسي ليدر" الراسية في ميناء رأس عيسى، والتي استولى عليها الحوثيون أواخر عام 2023.
وقالت شركة أمبري في وقت مبكر من صباح الثلاثاء إنها رصدت صورا تؤكد الأضرار التي لحقت بأرصفة خرسانية في الحديدة في أعقاب الضربات الإسرائيلية.
وقال أمبري في مذكرة استشارية إنه من المعتقد أن سفينتين لنقل البضائع السائبة تحملان علم باربادوس تعرضتا لأضرار ناجمة عن الانفجار نتيجة للهجمات، مضيفا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.