مدينة أوروبية تجمع الملايين من ضريبة السياحة.. هل تحذو دول حذوها؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أعرب مسؤولو مدينة فينيسيا (البندقية) في إيطاليا، عن سعادتهم بـ"النجاح" الذي نجم عن فرض رسوم دخول مؤقتة على السياح الراغبين في زيارة تلك البقعة السياحية الشهيرة في العالم، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وهدفت تلك التجربة إلى الحد من أعداد السياح القادمين إلى المدينة، والتحكم بها عن طريق حجز مسبق وفرض رسم يعادل 5 يوروهات (نحو 6 دولارات أميركية).
وبدأت تلك التجربة في 25 أبريل واستمرت في أيام محددة حتى 14 يوليو الجاري، حيث تمكنت المدينة من جباية رسوم بقيمة 2,425,310 يورو (حوالي 2.64 مليون دولار)، وفقًا لرئيس بلدية البندقية لويجي بروجنارو.
وكان رئيس البلدية قد توقع قبل تطبيق الخطة، أن تجمع المدينة حوالي 700 ألف يورو (نحو 762163 دولارًا).
وبلغ إجمالي عدد الأفراد الذين قاموا بالحجز 3,618,114 فردًا، وتم إعفاء 1,398,084 منهم من الدفع بسبب إقامتهم في الفنادق.
وشملت الإعفاءات الأخرى 651,254 عاملاً سافروا إلى المدينة في الأيام التي كانت فيها الرسوم سارية، بالإضافة إلى 466,819 طالبًا و217,589 مقيمًا لم يُطلب منهم دفع رسوم الدخول.
بالإضافة إلى ذلك، تم إعفاء 78224 شخصا لارتباطهم بمقيمين، و107146 لأسباب "أخرى" مثل من أن يكون الشخص قد ولد في المدينة، أو من المشاركين في أنشطة دينية أو مناسبات ثقافية.
واستهدفت تلك الضريبة التي أرجئ تنفيذها عدة مرات، فقط السياح الذين يدخلون المدينة القديمة يوميا، بين الساعة 8:30 صباحا والرابعة عصرا بالتوقيت المحلي.
وأوضح بيان صادر عن المدينة، أن المتنزهين النهاريين والسياح يفضلون أيام السبت والأحد، وأنه خلال جميع أيام التجربة الـ 29، لم يتم الوصول إلى يوم ذروة الحضور المسجل في 30 أبريل عام 2023.
وكانت المدينة الإيطالية التي تعد إحدى أكثر المدن استقطاباً للزوار في العالم بمعدل 24 مليون سائح، قد منعت السفن السياحية العملاقة من الوصول إلى وسطها التاريخي.
وفي فترات ذروة الارتياد، يمضي 100 ألف سائح ليلتهم في البندقية، إضافة إلى عشرات آلاف الزائرين الذين يقضون فيها ساعات قصيرة من دون المبيت، حسب وكالة فرانس برس.
في المقابل، لا يتجاوز سكان وسط المدينة 50 ألف نسمة، وهو عدد في تراجع مطرد.
يشار إلى أن رسوم الدخول انتهت في 14 يوليو، لكن مكتب رئيس البلدية قال إنهم سيحددون الآن ما إذا كان ينبغي إعادتها خلال الأوقات المزدحمة من العام.
ولم يتم الإعلان عن موعد رسمي للقيام بذلك بعد.
ووفقا لتقرير سابق نشرته وكالة فرانس برس، فإن الكثير من المدن الأوروبية السياحية مثل فينيسا وفلورنسا في إيطاليا، وبرشلونة الإسبانية، ودبروفنيك الكرواتية، أصبحت تنظر بقلق كبير إلى ازدياد أعداد السياح.
فمنذ عام 1995 حتى 2016، ارتفع عدد المسافرين الدوليين من 525 مليونا إلى أكثر من 1،2 مليار بفضل الشركات الجوية منخفضة التكلفة والزائرين من الأسواق الناشئة في الصين والهند وبلدان الخليج العربي، على سبيل المثال.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب
عواصم - الوكالات
علّقت عدة شركات طيران أوروبية رحلاتها إلى تل أبيب، على خلفية التدهور الأمني في إسرائيل واستمرار المخاوف من هجمات صاروخية على مطار "بن غوريون".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن شركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه" قررت إلغاء جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 يونيو/حزيران المقبل، في خطوة احترازية لضمان سلامة المسافرين وأطقم الطيران.
كما بدأت شركة "إيبيريا" الإسبانية بإرسال إشعارات إلى عملائها حول تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 5 يونيو/حزيران، وسط تصاعد المخاوف من تجدد الاستهدافات الجوية.
من جهتها، أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية – أكبر مجموعة طيران في أوروبا – تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى منتصف يونيو، بعد أن كان مقرراً استئنافها في الثامن من الشهر ذاته. وقالت المجموعة في بيان على موقعها الرسمي إنها اتخذت القرار بعد تقييم دقيق للوضع الأمني في المنطقة.
وتضم مجموعة لوفتهانزا خمس شركات طيران أوروبية، منها "الخطوط الجوية السويسرية" و"الخطوط النمساوية"، ما يجعل القرار مؤثراً على شريحة واسعة من المسافرين الأوروبيين.
وكانت لوفتهانزا من أوائل الشركات التي علّقت رحلاتها بعد سقوط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي في اليمن على مطار "بن غوريون"، في واقعة أثارت قلقاً واسعاً بعد فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراضه، ما طرح تساؤلات حول مدى جهوزية إسرائيل لمواجهة تهديدات متزايدة من عدة جبهات.
وتشير هذه القرارات إلى تزايد عزلة إسرائيل الجوية في ظل استمرار التوترات الإقليمية، واحتمالات امتداد الصراع إلى نطاق أوسع، ما يهدد بعرقلة حركة النقل الجوي والسياحي في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
4o