ما أداة بينبوينت التي توفرها غوغل للصحفيين؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
في عالم الصحافة الحالي، يحتاج الصحفيون إلى امتلاك أداة قوية تمكّنهم من معالجة كميات هائلة من المعلومات والبيانات بسرعة ودقة، وهنا تظهر أداة "غوغل بينبوينت" (Pinpoint) بوصفها عنصرا مساعدا. أطلقت غوغل هذه الأداة في إطار مبادرة أخبار غوغل، وهي توفر منصة متطورة مصممة لمساعدة الصحفيين في إدارة وتنظيم وتحليل مجموعات ضخمة من البيانات.
تتيح أداة "بينبوينت" للصحفيين تخزين ما يبلغ 200 ألف مستند بأنواع مختلفة، ومنها الملفات بصيغة "بي دي إف" وصفحات مواقع الإنترنت وكذلك الملفات الصوتية.
تكمن القوة الأساسية لهذه المنصة في إمكانياتها البحثية القوية، إذ يمكن للصحفيين استخدامها لرفع مجموعة من المستندات والبحث بداخلها عن مصطلحات معينة، وتحدد الأداة النتائج المطابقة والدقيقة والمصطلحات المرتبطة بهذا البحث. كما يمتد هذا إلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد، والتعليقات في الكتب، حتى النصوص داخل الصور، مما يوسع نطاق المحتوى القابل للبحث باستخدام تلك الأداة القوية.
ومن أبرز الميزات في أداة "بينبوينت" هي قدرتها على التعامل مع أنواع مختلفة من المستندات. من خلال عرض المجموعة، يمكن للصحفي تصفية المستندات حسب الأشخاص والمنظمات والمواقع والتسميات التي يضيفها بنفسه، مما يسهل عمليات البحث الأوسع والأكثر استهدافا. تلك المرونة ضرورية للصحفيين الذين يعملون على قصص صحفية تتطلب تصفية أنواع مختلفة من المستندات والمصادر.
كما تتميز الأداة بتحويل الصوت والفيديو إلى نصوص، إذ يمكن للصحفي تحميل ملفات تصل إلى ساعتين، وستتولى المنصة تحويل المحتوى إلى ملف بصيغة "بي دي إف" قابل للبحث، مع إضافة التوقيت الزمني.
كما تتيح المنصة للصحفيين مشاركة المجموعات مع الزملاء، مما يعزز العمل الجماعي في سيناريوهات التحقيقات والأخبار العاجلة. تكون المجموعات خاصة بشكل افتراضي، لكن يمكن منح الوصول لأي شخص يملك حسابا على غوغل، مما يسهل التعاون بين فرق العمل في المواقع المختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى في الصدارة أمام غوغل
سان فرانسيسكو "أ ف ب": أطلقت شركة "أوبن إيه آي" نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي "جي بي تي-5.2" سعيا منها إلى إعادة تأكيد تفوقها بعد أيام قليلة من استنفارها فريق عملها لمواجهة المنافسة المتزايدة التي تشكلها أداة "جيميناي" من غوغل وسواها من البرامج المماثلة.
فرئيس "أوبن إيه آي" سام ألتمان أوعز إلى موظفيه في رسالة "إنذار أحمر" وجهها إليهم في مطلع ديسمبر بالتعجيل في تركيز جهودهم وإمكانات الشركة التي تتخذ سان فرانسيسكو مقرا على منتَجها الرئيسي "تشات جي بي تي".
وأكدت مديرة التطبيقات في "أوبن إيه آي" فيدجي سيمو في مؤتمر صحافي الخميس أن هذا "الإنذار الأحمر" أتاح "زيادة الإمكانات المخصصة لتشات جي بي تي" وكان "مفيدا" لإنهاء العمل على "جي بي تي-5.2".
لكنها نفت أن تكون أجواء الاستنفار هذه وراء تقديم موعد إطلاق "جي بي تي-5.2"، وفقا لموقع "وايرد".
وصفت "أوبن إيه آي" هذه النسخة الجديدة التي تتوافر منها نماذج متنوعة من بينها الفوري والاحترافي، بأنه أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم. وأوضحت الشركة أن تقدما ملحوظا تحقَّقَ في مجالات المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وقراءة الصور وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية.
وأكدت "أوبن إيه آي" أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يُعرف بـ"الهلوسات") التي ترتكبها النسخة الجديدة المسماة "ثينكينغ" Thinking تقل بنسبة 38 % عن النسخة السابقة.
وتهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدّم الأدوات المنافِسة، ومن أبرزها نموذج "كلود" من "أنثروبيك" الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في صفوف عموم المستخدمين لكنه ينال إعجاب المهتمين منهم بالصيغة الاحترافية. كذلك تسعى "أوبن إيه آي" إلى كبح الصعود الذي سجّله نموذج غوغل.
فالشركة العملاقة في مجال البحث على الإنترنت أطلقت في نوفمبر نموذجها "جيميناي 3" وأعلنت أن عدد مستخدمي أداتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي شهريا تجاوز 650 مليونا. وفي المقابل، أكدت "أوبن إيه آي" أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" أسبوعيا يبلغ 800 مليون.
وعلى خلاف غوغل التي تجني ربعيا مليارات الدولارات بفضل نشاطها القديم، وخصوصا من الإعلانات، تتكبد "أوبن إيه آي" شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029.
إلاّ أن رئيسها سام ألتمان أكّد الخميس في حديث لمحطة "سي إن بي سي" الأميركية ثقته بقدرة شركته "على مواصلة تحفيز نمو الإيرادات لمواكبة هذا التصاعد في القدرات الحاسوبية".
التزمت "أوبن إيه آي" بالفعل رفعَ قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.
وتثير هذه المبالغ الضخمة تساؤلات متزايدة نظرا للفجوة بينها وبين إيرادات "أوبن إيه آي" الحالية. ويُتوقع أن تصل إيرادات الشركة السنوية بحلول نهاية 2025 إلى 20 مليار دولار على الأقل، وفق ما قال سام ألتمان في مطلع نوفمبر، واعدا بأن تبلغ "مئات المليارات بحلول 2030".
وأضاف الخميس "من دون هذه الزيادة للقدرات الحاسوبية، لا نستطيع طبعا تحفيز نمو الإيرادات، لكننا نرى أسبابا للتفاؤل أكثر بكثير من أسباب التشاؤم".
وافاد ألتمان بأن الشركة باتت تتقاضى رسوما من المستخدمين مقابل توليد مقاطع فيديو عبر أداتها "سورا". وأكد أن "المستخدمين لم يُبدوا أي تردد في الدفع مقابل توليد مقاطع فيديو تعجبهم".