الجزيرة:
2025-07-01@12:49:01 GMT

هاريس بدلا من بايدن.. على ترامب أن يقلق

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

هاريس بدلا من بايدن.. على ترامب أن يقلق

بعد أسابيع من الشد والجذب، حسم الرئيس الأميركي جو بايدن أمره واستجاب للضغوط معلنا الانسحاب من سباق الرئاسة المقبل، وترك المهمة لنائبته كامالا هاريس كي تواجه الخصم الصعب دونالد ترامب.

القرار الذي أعلنه بايدن الأحد الماضي، وإن أثار كثيرا من الارتياح في صفوف حزبه الديمقراطي، إلا أنه أعاده خطوات للخلف فيما يخص الاستعداد لانتخابات نوفمبر/تشرين الأول المقبل، لكن جزءا من هذه الأعباء يقع أيضا على الحزب الجمهوري.

البداية كانت في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا مساء 27 يونيو/حزيران الماضي، عندما التقى بايدن ترامب في مناظرة بدأت دون تبادل السلام وانتهت بانطباعات واسعة النطاق بأن أداء الرئيس الحالي كان كارثيا وأنه ابتعد أكثر عن احتمال تكرار الإنجاز الذي حققه بالانتخابات السابقة عام 2020 عندما تغلب على ترامب وأزاحه من السلطة.

وربما لم يكن الأميركيون بحاجة إلى انتهاء المناظرة، ففي غضون دقائق من بدايتها بدا أداء الرئيس كارثيا سواء فيما يتعلق بارتباكه الواضح أو صوته المرتعش أو إجاباته المفككة، مما غذى الشكوك بشأن تقدم عمره وتراجع حالته الصحية خصوصا فيما يتعلق بالتركيز الذهني.

وجاء أول استطلاع للرأي عقب المناظرة ليعكس هذا الوضع، حيث أشار استطلاع أجرته شبكة سي إن إن إلى أن ترامب يتقدم بست نقاط كاملة (49% مقابل 43% لبايدن) بعدما كانت الاستطلاعات السابقة تعطي التقديم لترامب بفارق يتراوح بين ثلاث نقاط ونقطة واحدة فقط.

ضغوط ثم رضوخ

وعلى مدى أكثر من ثلاثة أسابيع تصاعدت الضغوط على الرئيس البالغ من العمر 81 عاما كي يتنحى عن الترشح، بينما استمر من جانبه في المقاومة حتى رضخ أخيرا وأعلن في 21 يوليو/تموز الجاري أنه لن يخوض السباق من أجل ولاية رئاسية ثانية، وسيتحول إلى دعم نائبته كمالا هاريس كي تصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة.

انسحاب بايدن قلب الأمور رأسا على عقب، أولا في الحزب الديمقراطي وهذا أمر طبيعي عندما ينسحب مرشح الحزب قبل نحو أربعة أشهر فقط من موعد الانتخابات، لكن سرعان ما بدأت الأصوات تتوالى دعما لهاريس التي بدت وكأنها مرشحة الضرورة بالنظر إلى ضيق الوقت بالنسبة لغيرها.

لكن المثير أن انسحاب بايدن سبب أيضا إرباكا كبيرا لحملة ترامب، وذلك لسبب أساسي هو أن الرئيس السابق صاغ استراتيجيته الدعائية بشكل أساسي على مهاجمة بايدن وانتقاد تقدم عمره وتراجع حالته الصحية.

فبانسحاب بايدن البالغ من العمر 81 عاما، بات لقب أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة من نصيب ترامب البالغ من العمر 78 عاما، وهي مفارقة أدت في أقل الأحوال إلى تجريد ترامب من سلاحه الدعائي الرئيسي.

انقلبت الآية

فالمنافس لترامب الآن إذا مضت الأمور كما تبدو عليه حاليا سيكون كامالا هاريس التي تبلغ من العمر 59 عاما أي أنها أصغر بـ 19 عاما كاملة من ترامب.

ليس هذا فحسب، فالمنافس القادم لترامب لا يقل عنه في مجال النقد الحاد والسخرية اللاذعة، وها هي كمالا هاريس تشحذ أسنانها في أوائل تصريحاتها بعد انسحاب بايدن، لتذكر ترامب بأنها كانت مدعية عامة سابقة في حين أنه مجرم تمت إدانته قضائيا.

وكانت هاريس تشير إلى قرار هيئة محلفين في نهاية مايو/أيار الماضي بإدانة ترامب بالإجماع في قضية تزوير وثائق للتغطية على دفع مبلغ مالي لشراء صمت ممثلة إباحية.

قوة هاريس ظهرت أيضا في تدفق التبرعات المالية لحملتها الرئاسية، حيث ضخ المانحون مبلغا قياسيا بلغ 81 مليون دولار خلال 24 ساعة بعد تنحي بايدن.

كونها أيضا أول نائبة رئيس سوداء ومن أصول جنوب أسيوية، في تاريخ الولايات المتحدة، قد يمثل عنصر قوة إضافي خصوصا مع وجود 44 مليون أميركي ولدوا خارج البلاد وتجنسوا بجنسيتها ومنهم والدا هارس، الأب دونالد القادم من جامايكا والأم الهندية.

أما كونها ثاني امرأة تترشح لمنصب الرئيس في التاريخ الأميركي بعد هيلاري كلينتون، فقد يزيد حماس الناخبات، وقد يلبي آمال الراغبين في التغيير.

الدعم يتوالى على هاريس من كبار قادة حزبها وفي مقدمتهم الرئيس بايدن، وسط غياب لافت لصوت الرئيس الأسبق باراك أوباما، وصحيفة واشنطن بوست اعتبرت في تقرير لها اليوم أن القدر قدم لهاريس فرصة سياسية نادرة،

لكن قبل كل ذلك، ستكون السيدة السمراء بحاجة إلى اجتياز الخطوة الأولى وهي الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي بشكل رسمي في شهر أغسطس/ المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من العمر

إقرأ أيضاً:

ادانات حقوقية قمع الانتقالي لتظاهرة النسائية في عدن ومطالبات بسرعة الإفراج عن المعتقلات

الجديد برس| خاص| طالبت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية، اليوم السبت، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالإفراج الفوري عن الناشطات المعتقلات على خلفية مشاركتهن في التظاهرة النسائية السلمية التي نُظمت صباح اليوم في العاصمة المؤقتة عدن للمطالبة بتحسين الخدمات المعيشية الأساسية. وفي بيانٍ شديد اللهجة، قالت التنسيقية إن “الاعتداء المهين على النساء المشاركات في ساحة البنوك بمنطقة كريتر، سواء عبر الضرب أو الترهيب أو الاعتقال، يمثل انتهاكًا مضاعفًا للكرامة الإنسانية، ويكشف عن الطبيعة القمعية للسلطات الأمنية التابعة للتحالف، التي تتعامل مع مطالب النساء بالاستهزاء والعنف”. وأكد البيان الذي اطلع الجديد برس على نسخة منه، أن الحق في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي مكفول دستورياً وقانونياً لكل المواطنين والمواطنات، وأن ما حدث يُحمِّل سلطات عدن الأمنية والسياسية “كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عما جرى من قمع وانتهاكات بحق المتظاهرات”. وطالبت التنسيقية بـ: الإفراج الفوري عن الناشطتين آمنة الميسري وخديجة السيد وجميع المعتقلات، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة ضد المشاركات، وضمان حق المرأة في التظاهر السلمي دون ملاحقة أو تهديد. كما دعت البيان كافة المنظمات النسوية والحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك العاجل لرصد ومتابعة الانتهاكات الممنهجة ضد النساء في عدن والعمل على وقفها فوراً. وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي قد اعتدت بالقوة على مظاهرة نسائية حاشدة في عدن، مطالِبة بوقف التدهور المعيشي، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم التي تشهد انهياراً حاداً منذ سنوات. وأكدت المشاركات في التظاهرة أنهن يمثلن صوت معاناة عشرات الآلاف من الأسر في عدن، مشيرات إلى أن “الوضع لم يعد يُحتمل”، وأن صبر المواطنين بدأ ينفد في ظل صمت رسمي مخجل. ورفعت المشاركات لافتات تطالب مجلس القيادة الرئاسي وحكومة عدن بـ”خطوات تنفيذية واقعية بدلاً من وعود فارغة”، داعيات إلى إصلاح حقيقي في الخدمات والمعيشة بدلاً من القمع. وأكدت التنسيقية في ختام بيانها أنها تقف “بكل ثبات إلى جانب المرأة العدنية والحقوق المشروعة للمواطنين”، مشددة على أن “نضال النساء لا يُرهب بأدوات القمع”، وأن الكرامة الإنسانية لا تُكمم بالبنادق.

مقالات مشابهة

  • ديلي بيست: حرب أهلية تشتعل داخل ماغا حول دعم ترامب لإسرائيل
  • موعد صرف العاملين بالدولة مرتبات شهر يوليو 2025 بالزيادة المقررة
  • الحكومة ترفع أسعار المحروقات لشهر تموز / تفاصيل
  • عبر تجربة تدريبية مكثفة.. انطلاق فعاليات مبادرة أنا أيضا مسئول بجامعة دمنهور
  • نجل ترامب: لدي القدرة على الفوز بالرئاسة وأفراد العائلة سيخوضون السباق أيضاً!
  • 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
  • هجوم روسي يقلق العالم.. ماذا يحدث في أوكرانيا الآن؟
  • استكمال التحقيقات مع قاتل الفتاة في الفليحي
  • ادانات حقوقية قمع الانتقالي لتظاهرة النسائية في عدن ومطالبات بسرعة الإفراج عن المعتقلات
  • شرطة العاصمة تلقي القبض على متهم بقتل امرأة