عقوبات دولية جديدة ضد مستوطنين ومنظمات استيطانية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الثورة نت../
يتوقع مسؤولون إسرائيليون أن جميع الدول التي فرضت عقوبات على مستوطنين، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وكندا، ودول أخرى لم تفرض عقوبات على إسرائيليين، ستفرض عقوبات أخرى في أعقاب قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الجمعة الماضي، الذي أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية يتناقض مع القانون الدولي وعلى إسرائيل إنهاء الاحتلال في أقرب وقت.
وربط المسؤولون بين توقع فرض عقوبات جديدة وبين خطوات وأقوال وزير المالية والوزير في وزارة الأمن المسؤول عن الاستيطان، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعلن أنه يسعى لضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل بادعاء وجود مستوطنات فيها.
ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي ضالع في المداولات حول العقوبات المتوقعة، قوله إن “جميع الدول التي عملت في هذا الموضوع تخطط الآن لخطوات أخرى. وجولة العقوبات القريبة ستكون مؤلمة أكثر من السابقة”.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة، حول احتمالات فرض عقوبات على سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن قرارا بهذا الخصوص لم يُتخذ بعد، “لكن هذا أمر يجري الحديث عنه في الوزارات (الأميركية) ذات العلاقة. وفي الماضي كان هناك رفض قاطع في البيت الأبيض لهذه الفكرة، لكن اليوم هناك مسؤولون مؤثرون في الإدارة الذين يتحدثون بشكل مختلف”.
وبعثت دائرة العقوبات في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية رسالة إلى المحامي الحقوقي الإسرائيلي، إيتاي ماك، جاء فيها أن “الاتحاد الأوروبي يبحث في معلومات تتعلق أيضا ’بمسؤولين إسرائيليين رسميين بمستوى رفيع’”، لكنها لم تذكر أسماء المرشحين للعقوبات.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إنه في حال فرضت الولايات عقوبات على سموتريتش وبن غفير، فإن “الاتحاد الأوروبي لن يتأخر عن القيام بذلك”. وفرض الاتحاد الأوروبي مؤخرا عقوبات على منظمة “الأمر 9″، التي يغلق ناشطوها الطريق أمام شاحنات المساعدات الإنسانية من أجل منع دخولها إلى قطاع غزة.
وحذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال زيارته إسرائيل الأسبوع الماضي، من أن الخطوات التي ينفذها سموتريتش في الضفة الغربية ستعزز الاتجاه بفرض عقوبات على مستوطنين ومنظمات استيطانية، وقال إن العقوبات التي فُرضت على منظمتي “الأمر 9″ و”ليهافا” كانت “طلقة البداية وحسب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن توقعات في صفوف اليميني هي أن العقوبات ستشمل منظمة “أمانا”، التي تعمل في مجال البناء في المستوطنات، بعد إدخال هذه المنظمة إلى قائمة العقوبات للحكومة الكندية.
ويتوقع فرض عقوبات على منظمة “ريغافيم” الاستيطانية أيضا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إنه لم يصدر قرارا بخصوص هذه المنظمة، “وعلى ما يبدو أن هذا أمر لم نكن سندرسه قبل سنة، لكن يتم بحثه اليوم. ويوجد تغيير حقيقي، وإسرائيل ليست منصتة إليه بشكل كاف”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل بأنه في حال فوز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل، فإنه ستُلغى معظم، وربما جميع، قرارات العقوبات الصادرة عن إدارة بايدن ضد عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي. وحسب الصحيفة، فإنه لا يتوقع أن يؤثر قرار كهذا على عقوبات بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول فيه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عقوبات على
إقرأ أيضاً:
NYT: ترامب يرفع العقوبات عن سوريا بينما يفرض عقوبات على معارضيه في الداخل
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين، لوك برودووتر، وجوناثان سوان، وفيفيان نيريم، قالوا فيه إنّ: "الرئيس ترامب يأمر بإجراء تحقيقات مع خصومه السياسيين، ويلجأ إلى طرق مبتكرة لاستخدام سلطته التنفيذية لتدمير حياة حتّى بعض منتقديه المعتدلين بالداخل".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "ترامب، خارجيا، وجّه رسالة مختلفة، بالقول: دعونا ننسى الماضي؛ حتّى لو كان ذلك الماضي يتضمن محاولة اغتياله أو التعاون مع تنظيم القاعدة".
وتابع: "في سلسلة من الخطب والتصريحات العفوية خلال أول رحلة خارجية رئيسية له في ولايته الثانية، أخبر ترامب جمهوره في الشرق الأوسط أنّه مستعد لطي صفحة الماضي، من أجل السلام وتحقيق الأرباح".
وأضاف ترامب، خلال خطاب ألقاه يوم الثلاثاء الماضي، في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض: "لم أؤمن قط بوجود أعداء دائمين، أنا أختلف عما يعتقده الكثيرون".
وأبرز التقرير: "كان تصريحه عن الأعداء الدائمين مرتبطا بتواصله مع إيران، التي تُتهم حكومتها بالتخطيط لاغتياله بعد مغادرته منصبه، بينما تنفي إيران ذلك" مضيفا: "أعلن أنه سيرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مانحا بذلك شريان حياة اقتصاديا لبلد مزقته عقود من القمع والحرب الأهلية والفقر الذي تفاقم بسبب العزلة الدولية".
"قال ترامب عن سوريا: كانت العقوبات وحشية وتشلّ الحياة، وكانت لها وظيفة مهمة، بل مهمة حقا، في ذلك الوقت. لكن الآن، حان وقت تألقهم" بحسب التقرير، مردفا: "في صباح اليوم التالي، التقى ترامب في الرياض بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع. وأعجب ترامب، المعروف بتقييمه للناس بناء على مظهرهم، بالشرع".
واسترسل: "كان تقييم ترامب عندما سأله أحد المراسلين عن رأيه في الشرع: شاب ورجل جذاب، رجل قوي، ماضٍ قوي، ماضٍ قوي للغاية، مقاتل"، مضيفا: "تعهّد برفع العقوبات عن سوريا بناء على حثّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان".
ومضى التقرير بالقول: "أوضح لهم أنه سيكون أقل تدخلا في شؤونهم وأكثر استعدادا للتغاضي عن انتهاكاتهم لحقوق الإنسان، لمواطنيهم، باعتبارها تصرفات قادة أقوياء وأذكياء"، متابعا: "لكن عندما يتعلق الأمر بالشؤون الداخلية، فإن ترامب أقل تساهلا، حيث إنّ قائمة أعدائه في الداخل طويلة".
وبيّن: "لقد لاحق المعارضين السياسيين السابقين، وأعضاء إدارته الأولى الذين يراهم غير موالين، وشركات المحاماة التي وظّفت أشخاصا حققوا معه سابقا، والجامعات التي أدانها، والمؤسسات الإخبارية التي لا يحب تغطيتها، ومؤلف مقال رأي وكتاب نقديين، والمدير السابق لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، كريس كريبس".
وتابع: "كما استهدف مسؤولين سابقين في إدارة بايدن. فقد ألغى تصاريحهم الأمنية، وأشار إلى أنه يريد من وزارة العدل التابعة له النظر في إمكانية إبطال العفو الاستباقي الذي منحه الرئيس بايدن، لحماية عائلته من الملاحقة القضائية المحتملة، من قبل إدارة ترامب"، بينما لم يُدلِ البيت الأبيض بأي تعليق لهذا المقال.
وأبرز التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21": "سيختتم ترامب يومه الأخير في الخليج، يوم الجمعة، بعد أن تم تكريمه في أبو ظبي يوم الخميس ومنحه أعلى وسام مدني في البلاد"، مشيرا إلى أنّه: "أثناء وجوده في الخارج، برز جانب ترامب الأكثر تسامحا. فقد نحى جانبا منذ فترة طويلة خلافاته مع قطر، التي وصفها في ولايته الأولى بأنها: ممول للإرهاب على مستوى عالٍ جدا".
واسترسل: "يوم الأربعاء، وصف الأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالصديق القديم، وشكر قطر علنا على الطائرة الفاخرة بقيمة 400 مليون دولار لتحل محل طائرة الرئاسة الأمريكية. قطر، شأنها شأن الدول الخليجية الأخرى التي زارها ترامب هذا الأسبوع، تربطها علاقات تجارية مع عائلة ترامب".
وأضاف: "بنهجه تجاه إيران، فاجأ ترامب بعض مستشاريه بسهولة تجاهله لما أصبح عداء شخصيا عميقا. في العام الماضي، وجّهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في واشنطن، اتهامات، لثلاثة أعضاء في وحدة تجسس إلكتروني مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بشن هجمات واسعة النطاق، استهدفت سياسيين ومسؤولين وصحفيين أدت إلى اختراق حملة ترامب. نفت إيران هذه الادعاءات".
وتابع: "في العام الماضي، اتهمت وزارة العدل، إيرانيا بتورطه المزعوم في مخطط قتل مأجور ضد ترامب"، موضحا: "في أواخر الحملة الانتخابية، تكهن المستشارون غالبا في أحاديث خاصة، بأن إيران ستندم على أفعالها إذا فاز ترامب في الانتخابات. وأشاروا إلى كيف لم يتردد ترامب في ولايته الأولى في إصدار أمر بقتل القائد الإيراني القوي، اللواء قاسم سليماني".
وأورد: "لكن منذ توليه منصبه للمرة الثانية، أبدى ترامب تردّدا في الدخول في صراع مع إيران. إذ قاوم حتى الآن الجهود المكثفة التي بذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للانضمام لحملة قصف لتدمير المواقع النووية الإيرانية".
"أكد ترامب رغبته في التوصل إلى اتفاق، وفوّض مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، بالتفاوض مع الإيرانيين، لقطع طريقهم نحو امتلاك قنبلة نووية. ورغم أنه أوضح أنه لا يستبعد اللجوء للقوة العسكرية في حال فشل المفاوضات، إلا أن مستشاريه يقولون إنه يريد بذل كل ما في وسعه لتجنب الحرب مع إيران، والتي يعتقد أنها ستكون كارثية على الولايات المتحدة" بحسب التقرير ذاته.
وأضاف: "قال ترامب في منتدى الأعمال بالرياض، يوم الثلاثاء: أنا مستعد لإنهاء صراعات الماضي وإقامة شراكات جديدة من أجل عالم أفضل وأكثر استقرارا، حتى لو كانت خلافاتنا عميقة للغاية، وهو أمر واضح في حالة إيران"، مردفا: "في الواقع، بعض أقرب أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية هم دول خضنا حروبا ضدها قبل أجيال، وهم الآن أصدقاؤنا وحلفاؤنا".
واسترسل: "مساء الأربعاء، وقف ترامب على طاولة الطعام الرئيسية في قاعة طعام فاخرة بقصر لوسيل بالدوحة، وناشد أمير قطر، الحليف المقرب للحكومة الإيرانية، مساعدته في إيجاد حل سلمي للأزمة النووية".
قال ترامب للأمير الذي كان بجانبه، وفقا للتقرير نفسه: "آمل أن تتمكن من مساعدتي في الوضع الإيراني، لأنه وضع محفوف بالمخاطر، ونريد أن نفعل الصواب. نريد أن نفعل شيئا من شأنه أن ينقذ ربما ملايين الأرواح، لأن مثل هذه الأمور إذا بدأت، فإنها تخرج عن نطاق السيطرة".
وبيّن: "أصدر ترامب وكبار مسؤوليه، أحيانا، تصريحات متباينة، حول ما يطلبونه من إيران لتوقيع اتفاق. ليس من الواضح مدى قرب الجانبين من الاتفاق على التفاصيل الدقيقة، لكن ترامب جادّ بشأن الجهد الدبلوماسي لدرجة أنه أثار قلق صقور إيران، في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف: "يوم الخميس، نشر ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، مقالا، من قناة إن بي سي نيوز، أفاد بأن مسؤولا إيرانيا رفيع المستوى أعرب عن انفتاح طهران على إبرام اتفاق. وزعم أن فريقه: قريب جدا، من التوصل إلى اتفاق".
وقال: "لقد وافقت إيران نوعا ما على الشروط: لن يُنتجوا، كما أسميه، بطريقة ودية، غبارا نوويا. لن نُنتج أي غبار نووي في إيران"، فيما تابع التقرير: "إحدى الأفكار التي ناقشها المسؤولون الإيرانيون هي إمكانية إنشاء مشروع تخصيب نووي مشترك كبديل لمطلب واشنطن بتفكيك برنامجها النووي".
واختتم التقرير بالقول: "لكن إلى جانب حديثه المُهدئ عن عدم وجود أعداء دائمين، وعن السلام العالمي والثروات للجميع، ألمح ترامب أيضا إلى حدود كرمه. فعلى متن طائرة الرئاسة الأمريكية من الرياض إلى الدوحة، وجّه الرئيس رسالة مُنذرة بالسوء إلى طهران".
وقال ترامب: "نأمل أن يتخذوا القرار الصحيح، لأن شيئا ما سيحدث بطريقة أو بأخرى. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. لذا، إما أن نتعامل معه بطريقة ودية أو بطريقة غير ودية، وهذا لن يكون جميلا".