صحيفة التغيير السودانية:
2025-07-01@01:04:54 GMT

وما جدوى مواصلة الحرب..؟!

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

وما جدوى مواصلة الحرب..؟!

مرتضى الغالي

هل هذه هي الحرب التي يريد ياسر العطا ومن معه من “جنرالات الغفلة” مواصلتها..؟! حسبنا الله ونعم الوكيل..!
لقد نشرت “صحيفة الشرق الأوسط” التي يكتب فيها “عثمان ميرغني” مقالاته الداعية لمواصلة الحرب خبراً مؤسفاً ظهر في إخبارية ميديا “الموقف العربي” والعديد من الوكالات والمواقع الإقليمية والعالمية.

.وهو الخبر الفاجع الذي يقول إن طيران جيش البرهان والعطا قتل وأصاب بالخطأ العشرات من المدنيين المتطوعين للقتال بجانب الجيش (المُستنفرين)؛ وذلك بالقرب من “بلدة الخوي” بولاية غرب كردفان..!

وجاء في الخبر وفقاً للأنباء المتداولة “أن الطيران الحربي للجيش الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان نفّذ غارة جوية بالخطأ استهدفت حشداً من فصائل “المقاومة الشعبية” التي تقاتل إلى جانبه، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا”..”وقد تداولت التسجيلات المصورة على منصة “إكس” وقائع سقوط أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى بعضهم إصاباتهم خطرة للغاية”.
وإذا صحت متون هذا الخبر أو جزئياته..إلى أن نسمع ما يقوله إعلام ياسر العطا والبرهان عن هذه الواقعة..فنحن في كل الأحوال أمام كارثة وطامة اسمها (مواصلة الحرب) رغم كل ما يكتنف بلادنا من مخاطر وأهوال أفصحت عنها دوائر العالم الصديقة والمناوئة والقريبة والبعيدة و(المُشفقة والشامتة) إقراراً بأن هذه الحرب اللعينة (منزوعة البركة والإنسانية) قد سجلت أبعاداً غير مسبوقة من الدموية والهمجية والقسوة والخراب والتشريد..والإصرار على نشر ألوية الموت..ليس في ميادين القتال وحدها بل في كل مكان يوجد فيه سودانيون..وحسبنا الله هو مولانا ونعم الوكيل..!

كل العالم يذرف علينا دموع الأسى والشفقة إلا ياسر العطا وجنرالاته الذين يتوعدونا باستمرار الحرب لمائة عام قادمة..وحتى فناء آخر سوداني..!
وإلا السيدة مفوضة العون الإنساني في حكومة انقلاب البرهان “سلوى آدم بنية” التي كل همها كما أعلنت في ذات الموقع الذي جرى فيه نشر أنباء هذه الفاجعة والقتل الخطأ..كل همها ألا يتم السماح بعمل أي هيئات للعمل الإنساني وإغاثة السودانيين بخلاف المفوضية التابعة لحكومة الانقلاب والتي جعلتها المفارقات الانقلابية رئيسة لها..!!

وإذا صحت هذه الوقائع المنشورة حول القصف الخطأ للمستنفرين الذي يقاتلون إلى جانب جيش البرهان أو لم تصح بكاملها، فإن هذه ليس هو الدليل الوحيد (ولا الدليل رقم 100) على الفشل الكامل لجنرالات الانقلاب في إدارة هذه الحرب المشؤومة..!
بل إن هذه المنطقة نفسها (بلدة الخوي) التي ذكر الخبر إن حادث القصف الخطأ وقع فيها..كانت قوات جيش ياسر العطا قد أعلنت الانسحاب منها بغير قتال…مثلها مثل المدن والحاميات في سنجة والدندر والميرم..ومدني وجبل أولياء وجبل مويه والفولة والدالي والمزموم..وهلمجرا..!

كل من يؤيد استمرار هذه الحرب على رقبته أرواح ومصابي كل الضحايا السالفين واللاحقين… وهذا يشمل (متظارفي المثقفين) والناعقين في القنوات من محبي (المظاريف) الذين يحسبون الأمر لعباً ولهواً ومهارة في الحذلقة ومصمصة الشفاه وتكسير العيون ومط الجفون..وحسبنا الله ونعم الوكيل..الله لا كسّبكم..!

الوسوممرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: مرتضى الغالي یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة

طريق الضالع صنعاء (منصات تواصل)

كشفت مصادر خاصة عن ترتيبات نهائية لاستكمال التطبيع بين العاصمة صنعاء (تحكمها جماعة أنصار الله) والعاصمة المؤقتة عدن (خاضعة لسلطة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا)، في خطوة مفاجئة قد تُنهي سنوات من الانقسام والعزلة القسرية.

وبدأت فرق أمنية في محافظة أبين (جنوب اليمن) إزالة المخلفات والحواجز من الطريق الاستراتيجي الرابط بين مديرية لودر في أبين ومكيرس في محافظة البيضاء، عبر عقبة ثرة، أحد أهم الممرات التي أُغلقت منذ بداية الحرب في 2015.

اقرأ أيضاً خبير إيراني يحذر: إسرائيل وأمريكا تستعدان لضربات مفاجئة ضد طهران.. في هذا الموعد 30 يونيو، 2025 تسريبات خطيرة: التنصت الأمريكي يكشف هل تم تدمير المنشآت النووية الإيرانية حقًّا؟ 30 يونيو، 2025

ويمثل فتح هذا الطريق إشارة قوية لبدء عودة الحياة الطبيعية بين شمال اليمن وجنوبه، بعد سنوات من المعاناة وتعقيدات السفر التي فرضتها الحرب.

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع تلميحات عن اتفاق سلام شامل، وسط تكهنات حول نية المجلس الانتقالي (الذي كان يرفض سابقًا فتح أي طرق) التنازل عن شروط صارمة مقابل ضمانات سياسية وأمنية.

طريق مريس–قعطبة (الرابط بين الضالع والبيضاء) سبق أن شهد فتحًا جزئيًا، وهو طريق حيوي يمر بمناطق نفوذ متنازع عليها.

إعادة فتح عقبة ثرة يعني تقليص سيطرة التحالف على حركة المدنيين والبضائع بين الشمال والجنوب.

هل نشهد بداية نهاية الحرب؟ أم أن هذه خطوة تكتيكية مؤقتة؟.

مقالات مشابهة

  • “مواصلة التنسيق والعمل المشترك”.. السيسي يستقبل البرهان في العلمين
  • الأهلي يكشف آخر تطورات حالة ياسر إبراهيم وطاهر محمد
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • أخبار العالم| ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن.. حماس تؤكد تعثر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب.. وإيران تستبعد استئناف المفاوضات مع أمريكا
  • حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب
  • أبو شقة: زيادة عدد مقاعد البرلمان بلا جدوى.. الأداء النوعي أهم من الكثرة العددية
  • هدنة الفاشر
  • الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة
  • مادورو ليهود العالم: أوقفوا جنون الحرب التي يقودها نتنياهو
  • الكشف عن الخسائر المادية التي تكبدتها إسرائيل في الحرب مع إيران