يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024

المستقلة/- كشف استطلاع للرأي أجرته وكالة الصحافة المستقلة حول جودة مواد البطاقة التموينية في العراق وسرعة توزيعها عن تباين كبير في آراء المواطنين. تضمنت التعليقات انتقادات شديدة للنوعية والكمية المقدمة، مما يعكس تراجعاً كبيراً في فعالية هذا النظام الأساسي الذي يعتمد عليه شريحة واسعة من العراقيين.

عمار الدوري كان من أبرز المشاركين في الاستطلاع، حيث أبدى استياءه الشديد من نوعية المواد التموينية، واصفاً إياها بالسيئة. قال عمار: “جودة المواد في البطاقة التموينية سيئة، حيث أن التمن صفر والطحين غير جيد”. وأضاف أن المواد الأخرى لا تستحق حتى النقاش بسبب رداءة جودتها، ما يعكس استياء واسع النطاق بين المواطنين الذين يعتمدون على هذه المواد في حياتهم اليومية.

المواطن محسن أبو محمد المولى استحضر ذكرياته عن النظام السابق، مشيراً إلى الفرق الشاسع في جودة المواد المقدمة. قال محسن: “في عهد النظام السابق كانت الوجبة التموينية تحتوي على عشرة مواد من أرقى الأنواع وزائدة عن حاجة العائلة. أما الآن، فهي تحتوي على أربعة مواد من أردى الأنواع”. هذا التدهور في الجودة والكميات المقدمة يعكس تغييرات كبيرة أثرت سلباً على حياة المواطنين الذين يعانون من نقص المواد الأساسية ذات الجودة المقبولة.

محمد الربيعي، وهو مواطن آخر، عبر عن رأيه بشدة قائلاً إن النظام الحالي فاشل. وأوضح الربيعي أنه “من المفترض حالياً أن تحتوي البطاقة على مواد أساسية مثل البيض والدجاج والصابون بمختلف أنواعه”. وأشار إلى أن البطاقة التموينية في عهد النظام السابق كانت تحتوي على مواد أكثر تنوعاً حتى في ظل الحصار، مما يشير إلى وجود مشكلة حقيقية في إدارة وتوزيع المواد التموينية في الوقت الحالي.

أم مصطفى اقترحت حلاً مختلفاً، مؤكدة أن توزيع مبلغ مالي وتخصيص مكان محدد لشراء الاحتياجات سيكون أكثر فعالية من توزيع مواد غير جيدة. قالت أم مصطفى: “لماذا لا يعطون مبلغاً مالياً ويخصصون مولاً أو مكاناً نشتري منه ما نحتاجه؟”. هذا الاقتراح يعكس حاجة المواطنين إلى نظام أكثر مرونة يمكنهم من اختيار المواد التي يحتاجونها بأنفسهم، بدلاً من الاعتماد على توزيع مواد قد تكون غير صالحة للاستهلاك.

أبو حسين العبادي أكد استياءه من نوعية المواد التموينية المقدمة، مشيراً إلى أن “الرز غير صالح للأكل والزيت والمعجون رديئين، والطحين في محافظة بابل لا يخضع لأي مراقبة ويصلح فقط كعلف للمواشي”. وأضاف العبادي أن كمية السكر قليلة جداً وغير منتظمة في التوزيع، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المواد لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

يلماز شكور تساءل عن جدوى توزيع مواد لا يستفيد منها المواطن، واقترح تقديم مبالغ مالية بدلاً من المواد غير الجيدة. قال شكور: “الحكومة تتعب لجلب وتوزيع المواد، فلماذا هناك مواد لا يستعملها المواطن ويبيعها للسوق لعدم جودتها؟ لماذا لا تعطي ثمن هذه المواد غير الجيدة للمواطن؟”. هذا الاقتراح يعكس رغبة المواطنين في نظام تمويني أكثر شفافية وكفاءة يمكنه تلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.

في تعليق آخر، قال أبو حاتم الجبوري إن الحكومة تضحك على الشعب، معبراً عن عدم ثقته في النظام الحالي. هذا الشعور بعدم الثقة يعكس إحباطاً واسع النطاق بين المواطنين الذين يشعرون بأن الحكومة لا تفعل ما يكفي لتحسين جودة المواد التموينية وتوزيعها بشكل عادل.

في تعليق إيجابي، قال أحد المواطنين إن البطاقة التموينية تمثل خيراً ونعمة للفقير، خاصة السلة التي تتوزع على العوائل المتعففة. اقترح هذا المواطن إضافة مادة الحليب إلى البطاقة لتلبية احتياجات الأطفال والشباب، معتبراً أن المواد المقدمة حالياً ليست من النوع الجيد ولكنها أفضل من لا شيء. هذا التعليق يعكس وجهة نظر إيجابية نادرة بين العديد من التعليقات السلبية، ويشير إلى وجود فرصة لتحسين النظام إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

ليث أبو عبد الله أكد أن البطاقة التموينية جيدة وتحتاج إلى مزيد من الإضافات لدعم الفقراء والمحتاجين، مشدداً على أهمية حجب البطاقة عن الأغنياء جداً جداً مثل أصحاب المطاعم العملاقة والشركات الكبرى. هذا الاقتراح يعكس رغبة في تخصيص الموارد المحدودة بشكل أكثر فعالية لدعم من هم في أمس الحاجة إليها.

جبار الفتلاوي ختم النقاش بتعليق حاد، قائلاً إن “المواد المقدمة لا تصلح حتى للأعلاف”، معبراً عن استيائه من الفساد الذي يحيط بنظام البطاقة التموينية. وأشار إلى أن الفقر والمستهلكين هم الضحية الأولى لهذه المواد الرديئة. هذا التعليق يبرز الحاجة الملحة لإصلاح النظام وضمان توفير مواد غذائية ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين بشكل فعّال.

هذا الاستطلاع يعكس الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن العراقي في ظل تدهور جودة المواد التموينية، ويبرز الحاجة الملحة لإصلاح النظام وضمان توفير مواد غذائية ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين بشكل فعّال.

للاطلاع على تفاصيل استطلاع الراي والتعليقات اضغط هنا

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البطاقة التموینیة المواد التموینیة المواطنین الذین جودة المواد

إقرأ أيضاً:

“كير” العالمية توزع “مساعدات غذائية قاتلة” للمواطنين في أبين

الجديد برس| خاص| شهدت مديرية الوضيع بمحافظة أبين، جنوب اليمن، فضيحة إنسانية أثارت موجة غضب واسعة، بعد توزيع منظمة “كير” العالمية مساعدات غذائية مكوّنة من دقيق منتهي الصلاحية، وسط تجاهل واضح من السلطات المحلية التابعة لحكومة عدن الموالية للتحالف. وقالت مصادر محلية إن كميات الدقيق التي يفترض أن تُقدَّم كمساعدات إغاثية، كانت تفوح منها روائح كريهة وتظهر عليها علامات فساد واضحة من تغير في اللون والرائحة، ما دفع الأهالي إلى وصفها المواطنون بـ “المساعدات القاتلة”. وأشارت المصادر إلى أن السلطة المحلية اكتفت بالمشاركة في توزيع المساعدات وتبادل عبارات الشكر، دون اتخاذ أي إجراء رقابي، رغم تحذيرات السكان الذين قاموا بفتح الأكياس ليكتشفوا أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وأعرب المواطنون عن استيائهم من صمت الجهات المعنية وتجاهلها للتقارير الميدانية والبلاغات التي قدمت لهم عن فساد هذه المساعدات، مؤكدين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توزيع مواد فاسدة، إلا أن حجم الفضيحة هذه المرة كان صادمًا. وطالب الأهالي بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجهات التي سمحت بتمرير هذه الكميات الفاسدة إلى منازل المواطنين، مؤكدين أن حياة الناس ليست مجالًا للعبث أو التواطؤ الإغاثي.

مقالات مشابهة

  • شبوة: عواصف وامطار غزيرة تسبب اضرار وتقتلع اعمدة الكهرباء
  • كمائن للكشف عن المخدرات بالطرق والمحاور الرئيسية والسريعة بالدقهلية اليوم
  • 1.3% ارتفاعا في الرقم القياسي لأسعار الواردات
  • أسعار السلع التموينية في المنافذ المعتمدة.. اعرف نصيب الفرد في البطاقة
  • طلاب غرب كردفان يعبرون عن ارتياحهم عقب انتهاء امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2024
  • دعوة رسمية لحذف بوبجي وVPN عند تحديث البطاقة التموينية
  • رئيس مركز الإسماعيلية والرقابة التموينية يشهدان انطلاق مبادرة تخفيض الأسماك "أسماك لتخفيف الأعباء عن المواطنين
  • الداخلية: ضبط 40 سائقا يتعاطون المواد المخدرة على الطريق الإقليمى
  • “كير” العالمية توزع “مساعدات غذائية قاتلة” للمواطنين في أبين
  • علماء روس يطورون تقنية فريدة صديقة للبيئة لإنتاج مواد خام من الفحم