موجود في الدم.. اكتشاف دواء ثوري يخلصك من آلام الظهر نهائيًا (تفاصيل)
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أثبتت دراسة صينية حديثة أن علاج آلام الظهر بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) يمكن أن يكون أكثر فعالية من العلاجات التقليدية الشائعة.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعتبر PRP خليطًا من الصفائح الدموية والبلازما العنصر السائل في الدم، تلك الصفائح هي التي تساعد الدم على التجلط، وتحتوي على بروتينات تسمى "عوامل النمو" تساعد في عملية الشفاء.
وفي مجال علاج آلام الظهر، يبدو أن هذه البروتينات تحفز نمو خلايا وأنسجة صحية جديدة.
أوضح فريق الدراسة أن العملية تتضمن تدوير عينة صغيرة من دم المريض في جهاز طرد مركزي لإنتاج سائل يصل تركيزه إلى 8 أضعاف تركيز الصفائح الدموية في الدم الطبيعي، مما يعزز بشكل كبير محتوى عامل النمو، ثم يتم حقنه في المريض.
يعتقد أن البروتينات العلاجية الموجودة في الحقنة تساعد على إصلاح الأنسجة التالفة (مصدر الألم)، خلال الأسابيع والأشهر التالية لعملية الحقن.
في الدراسة الحديثة، تم تجميع البيانات من 4 دراسات شملت أكثر من 150 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر. أظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة "أبحاث الألم"، أن 55% من المرضى أفادوا بأن الألم اختفى إلى حد كبير بعد 4 أسابيع من العلاج.
بعد 6 أشهر من العلاج، قال 80% من المرضى الذين عولجوا بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية إن الألم اختفى تمامًا مقارنة بـ 77% من مجموعة العلاج بالترددات الراديوية، و42% من مرضى عقار ليدوكائين الشائع، وأقل من 1% من مجموعة حقن الستيرويد.
يعتقد الباحثون أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) يسرّع عملية إصلاح الأنسجة على المدى الطويل، ويزيد من كمية الكولاجين، وهي مادة ليفية تعزز قوة الأنسجة.
وأشار الباحثون إلى أن هذا العلاج يمكن أن يقدم بديلاً فعالاً وآمنًا للمرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، والتي غالبًا ما تكون صعبة العلاج باستخدام الأساليب التقليدية. وعبروا عن أملهم في أن تفتح هذه الدراسة المجال لمزيد من الأبحاث والتطوير في هذا المجال، مما قد يؤدي في النهاية إلى تحسين جودة الحياة للمرضى.
كما أكد الباحثون على أهمية إجراء دراسات مستقبلية على نطاق أوسع لتأكيد النتائج وتحديد الجرعات المثلى وتوقيتات العلاج المثلى لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وأشاروا إلى أن استخدام PRP في علاج آلام الظهر لا يزال في مراحله الأولية، وهناك حاجة إلى المزيد من الفهم حول كيفية عمل هذا العلاج وكيف يمكن تحسينه.
بشكل عام، يعكس هذا الاكتشاف الجديد الأمل في إمكانية تطوير علاجات جديدة ومبتكرة للأمراض المزمنة التي تؤثر على حياة الملايين من الأشخاص حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آلام الظهر علاج آلام الظهر ديلي ميل دراسة آلام الظهر من آلام
إقرأ أيضاً:
عاجل: “الغذاء والدواء” تُسجل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة باستخدام تقنية الأجسام المضادة
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تسجيل مستحضر “لكمبي” (ليكانيماب) كأول علاج يُعتمد رسميًا لمرض ألزهايمر في المملكة العربية السعودية، وذلك لعلاج المرضى الذين يعانون ضعف الإدراك البسيط أو مرحلة خفيفة من الخرف، بشرط ألا يحملوا أي نسخة أو يحملوا نسخة واحدة فقط من أحد أشكال جين صميم البروتين الشحمي (ApoE4)، وهو الجين المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض.
ويُعد مستحضر “لكمبي” علاجًا حيويًا مبتكرًا ينتمي إلى فئة الأدوية الحيوية المبتكرة والمصنعة بتقنية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويُعتبر أول علاج حيوي يُعتمد استخدامه رسميًا لمرض ألزهايمر في المملكة. ويستهدف هذا العلاج بروتين بيتا أميلويد المتراكم في الدماغ، وهو البروتين الذي يشكّل لويحات تؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية لدى مرضى ألزهايمر. ومن خلال عمله على تقليل تراكم هذه اللويحات، يسهم المستحضر في إبطاء تقدم المرض وتحسين جودة حياة المرضى. ويُعطى المستحضر عن طريق التسريب الوريدي مرة كل أسبوعين.
أخبار متعلقة "الغذاء والدواء" تجيز أجهزة تشخيصية متطورة لقياس أدوية الذهان في الدمضبط منشأة لمخالفتها أنظمة استيراد وتداول المنتجات الغذائيةفرع واحد لكل مدينة.. و"صف السيارات" إلزامي ضمن اشتراطات المطاعم الفاخرة - عاجلوأوضحت “الغذاء والدواء” أن تسجيل المستحضر جاء بعد تقييم شامل لفعاليته وسلامته وجودته، واستيفائه لكافة المعايير والمتطلبات المعتمدة. وبيّنت أن الدراسات السريرية التي أُجريت على المستحضر أظهرت نتائج إيجابية في إبطاء تدهور الحالة المرضية مقارنة بالعلاج الوهمي، وذلك بناءً على المقاييس السريرية المستخدمة عالميًا في تقييم فعالية أدوية مرض ألزهايمر.
وأضافت الهيئة أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي رُصدت خلال التجارب السريرية تمثلت في الصداع، والأعراض المرتبطة بعملية التسريب الوريدي، إضافة إلى تغيّرات في التصوير بالرنين المغناطيسي مرتبطة بالبروتين النشواني، والمعروفة اختصارًا بمصطلح (ARIA)، وهو مصطلح يشير إلى تغيّرات دماغية غير طبيعية يمكن رصدها عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وتشمل هذه التغيرات حالات مثل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق.
وأكدت الهيئة أهمية المتابعة الدقيقة والدورية لحالة المرضى أثناء فترة العلاج بالمستحضر، وخصوصًا فيما يتعلق برصد وتقييم الأعراض الجانبية المحتملة، وشددت على ضرورة إجراء تقييم دقيق للحالة الجينية للمريض قبل بدء العلاج، وذلك بهدف تقليل احتمالية حدوث الآثار الجانبية المرتبطة بالدواء. كما اشترطت “الغذاء والدواء” على الشركة المُصنّعة الالتزام بمتابعة بيانات ما بعد التسويق، وتقديم تقارير دورية محدثة بشأن فعالية المستحضر وسلامته، إضافة إلى تنفيذ خطة شاملة لإدارة المخاطر، تضمن الاستخدام الأمثل والآمن لهذا العلاج الحيوي الجديد.
ويأتي تسجيل مستحضر “لكمبي” امتدادًا لدور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تعزيز توفر خيارات علاجية متقدمة ونوعية للمرضى في المملكة العربية السعودية، وخصوصًا تلك القائمة على تطبيقات التقنية الحيوية، التي تشهد تطورًا علميًا متسارعًا على المستوى العالمي. كما يعكس هذا الإنجاز التزام الهيئة بتحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030، والذي يهدف إلى الارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتسهيل حصولهم على أحدث العلاجات العالمية المعتمدة.