قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، إن كل ما تحقق في العمل البرلماني منذ بداية الولاية التشريعية الحالية، « هو منجز جماعي، للمعارضة والأغلبية ».

وأضاف العلمي، في اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، « الأكيد أنه، ما كان ليتحقق ذلك، لولا التعاون والتفاعل بين المجلس والحكومة التي أثني على تعاونها وتجاوبها ».

وأثنى رئيس المجلس على الدور الدستوري للمعارضة البرلمانية والأغلبية في إثراء النقاش والتفاعل مع قضايا المجتمع، « متطلعا إلى تعزيز هذه الدينامية في الإنتاج إسهاما من المؤسسة، وهي تمارس اختصاصاتها وتقوم بواجبها، في تحقيق تقدم بلادنا ».

ويرى العلمي أنه « ينبغي مقاربة المُنجز من اختصاصاتِنا ووظائِفنا، في السياق الوطني، وفي علاقته الجدلية مع قضايا وانشغالات المجتمع المغربي، وعلى النحو الذي يجعلُنا نستشرفُ المستقبلَ بالبناء على المنجز إِعمالًا لمنطقِ التراكم ».

وأوضح العلمي، أنه « إلى جانب الحرص على ترتيب الأثر عن قرار المحكمة الدستورية بشأن النظام الداخلي لمجلس النواب، أخذنا بالتوجيهات الملكية السامية بشأن مدونة الأخلاقيات البرلمانية ».

وشدد العلمي على أن الهدف من المدونة هو «  »المساهمة في تطوير الديموقراطية، وترسيخ دولة القانون، وتكريس ثقافة الحوار وتعزيز الثقة في المؤسسات »، مؤكدا أن الأمر « لا يتعلقُ فيما يرجعُ إلى هذا النظامِ الداخلي، بمجرد نص عادي لتنظيم أشغالنا، ولكن بنص بأبعادٍ متعددة ».

وتحدث العلمي عن توافق بين مجلس النواب والحكومة بشأن ثلاثة عشر مقترح قانون صادق عليها المجلس، مشيرا إلى أن « التشريع لا يمكن أن يُختزَل في عدد النصوص، إلا أن المصادقة على هذا العدد من مقترحات القوانين، برسم دورة تشريعية واحدة، يعتبرُ سابقةً إيجابية وأحدَ عناوينِ التوافقِ بين المكونات السياسية للمجلس، ومظهرًا للتعاون بين السلط ».

وشكلت الأسئلةُ الكتابية آليةً لنقلِ انشغالاتِ وقضايا المواطنات والمواطنين إلى أعضاء الحكومة، يضيف العلمي، « إذ أحال المجلس خلال الدورة 1758 سؤالا كتابيا على مختلف القطاعات الحكومية وتوصل بـ1240 جوابا ليصل بذلك عدد الأسئلة الكتابية التي طرحها أعضاء المجلس خلال السنة التشريعية، إلى حدود 24 يوليوز، 3675 سؤالا وتوصل من الحكومة بــ 3274 جوابا ».

من جهة أخرى، بلغ عدد الأسئلة التي تمت إحالتها على الحكومة منذ بداية الولاية التشريعية الحادية عشرة، 17148 سؤالا، وبلغ عدد أجوبة الحكومة على هذه الأسئلة، إلى حدود 24 يوليوز الجاري، 12204 أي بنسبة أجوبة تفوق 71% .

كلمات دلالية الأغلبية والمعارضة الطالبي العلمي مجلس النواب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأغلبية والمعارضة الطالبي العلمي مجلس النواب مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يثمن مواقف البرلمانين الإسباني والبريطاني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني

جاء ذلك في رسالتين وجههما المجلس اليوم إلى كل من رئيسة مجلس النواب الإسباني "فرانسينا أرمينغول"، ورئيس مجلس العموم البريطاني "ليندسي هويل".

وعبر المجلس في رسالته الأولى عن التقدير لمواقف البرلمان الإسباني الشجاعة إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وجريمة إبادة جماعية.

وثمَّن حرص مجلس النواب الإسباني على إصدار قرار بحظر بيع الأسلحة للكيان الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.

فيما أشاد المجلس في رسالته الثانية بموقف مجلس العموم البريطاني المتمثل في استجواب عدد من الوزراء بشأن تصدير أسلحة لإسرائيل وما يتعلق بإغلاق عدد من مصانع الأسلحة التابعة للكيان الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تجاه الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن تقديره لهذه المواقف الشجاعة.. مؤكدًا أنها خطوة في الطريق الصحيح لمحاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي على كافة الجرائم التي ارتكبها منذ سبعين عامًا، والتي ازدادت فظاعة خلال العامين الأخيرين بحق سكان قطاع غزة والضفة الغربية.

ولفت مجلس النواب في رسالتيه إلى ما شهده ويشهده قطاع غزة من جرائم ومجازر وحشية وإبادة جماعية وتدمير ممنهج لمقدرات الشعب الفلسطيني، واستهداف لكافة سبل الحياة، بما في ذلك هدم المساكن على رؤوس ساكنيها، على مرأى ومسمع من العالم.. مشيرا إلى أن عدد الشهداء في غزة تجاوز 53 ألف شهيد، بينما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 122 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.

وتطرق المجلس إلى التداعيات الكارثية الناجمة عن سياسة التجويع ومنع إدخال المساعدات الغذائية والعلاجية إلى قطاع غزة، وتبني التهجير القسري لسكان القطاع.. لافتاً إلى الصمت والخذلان المعيب والمخزي للمجتمع الدولي، والذي لم يحرك ساكنًا لردع آلة القتل والإجرام الإسرائيلية.

واستهجن دعم بعض الدول للكيان الإسرائيلي المجرم من خلال تزويده بالسلاح والمعدات رغم ما يرتكبه من جرائم وحشية بحق المدنيين، مما شجعه على التمادي ومواصلة ارتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية.

ودعا مجلس النواب برلماني إسبانيا وبريطانيا وجميع برلمانات وأحرار العالم إلى الاستمرار في التحرك والضغط لوضع حد لجنون ورعونة وإجرام الكيان الصهيوني.

وأعرب عن ثقته في استشعار البرلمانين المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في هذه الظروف الحرجة، والتي تتطلب التحرك الانساني العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني ومحاسبة وردع مجرمي الحرب الصهاينة.

 

مقالات مشابهة

  • «مجلس التعاون».. 44 عاماً من ترسيخ الروابط وتعزيز التعاون
  • جمعة: مرشحو رئاسة الحكومة يعرضون برامجهم أمام النواب الإثنين
  • اللجنة التشريعية في مجلس النواب تناقش مشروع قانون «جهاز الأمن القومي»
  • مجلس النواب يثمن مواقف البرلمانين الإسباني والبريطاني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني
  • بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ الشيوخ لمناقشة تعديلات قانون المجلس
  • لمناقشة تعديلات قانون المجلس .. بدء الجلسة العامة لـالشيوخ
  • جمعة: عرض برامج مرشحي الحكومة الجديدة أمام النواب الإثنين
  • مجلس قطاع الدراسات العليا بجامعة عين شمس يناقش تعزيز البحث العلمي والبرامج الدولية
  • الطالبي العلمي يطرح التحديات التجارية والطاقية في منتدى مراكش البرلماني الإقتصادي
  • اللجنة التشريعية بالنواب توافق على تعديلات قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب