بثَّت خدمة الرسائل الإعلامية للوافدين، الإشراقة الثانية من برنامج «نساء مشرقات» للدكتور نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على النماذج المشرقة من النساء اللاتي انتصرن على الحياة المادية وجعلن الإيمان سلعتهن في الثقة بالله والقرب منه، حتى نستلهم منهن القوة في مواجهة صعاب الحياة.

رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود كلية طب البنات بالقاهرة مرصد الأزهر: غير معقول غض العالم الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال

وتناولت الدكتورة نهلة الصعيدي في إشراقتها الثانية السيدة «آسية بنت مزاحم» امرأة فرعون، تلك المرأة الاستثنائية التي آمنت بشريعة النبي موسى عليه السلام، رافضةً عبادة فرعون وزعمه بالألوهية.

وتُبرز الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال الإشرقة، صفات امرأة فرعون، مشددة على أنها امرأة قوية، صالحة، مؤمنة، صادقة، باعت الدنيا من أجل الآخرة، ففازت بنيل الخير الحقيقي الذي به يدوم الفرح والهناء وبه يستمر الرضا في الدنيا والآخرة.

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن التاريخ  خلّد اسم السيدة «آسية بنت مزاحم» امرأة فرعون، كامرأة من النساء التي يعتز بهن الإسلام، بما قدمت من تضحيات وما سجلت من مواقف مشرفة كان لها أثرها في انتشار رسالة الحق في ربوع العالمين.

وأضافت: "تلك المرأة التي علمتنا نحن النساء أن الثبات على طريق الحق يحتاج إلى إصرار وقوة وعزيمة، علمتنا الإيمان بقدرة الله على نصر أوليائه، علمتنا أن عقاب المجرمين مهما تأخر فإنه محقق."

وتابعت: "لقد ضربت السيدة آسيا بنت مزاحم أقوى النماذج في الصبر على الشدائد والثبات على الإيمان بالله، على الرغم مما طالها من أذى بعد إيمانها بنبي الله موسى عليه السلام."

واختتمت: "إنها امرأة، قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرآة فرعون ومريم بنت عمران وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام."

وعلى صعيد اخر؛ التقت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين،  الأستاذة  الدكتورة، نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، بالسفير عمر نتيزيمبيريه، سفير دولة بوروندي بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر، ودراسة احتياجات الطلاب البورونديين الدارسين في الكليات والمعاهد الأزهرية.

شيخ الأزهر الشريف لا يدخر جهدًا في دعم الطلاب البورونديين

 

أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال اللقاء، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لا يدخر جهدًا في دعم الطلاب البورونديين الدارسين في الأزهر، وتيسير إجراءات التحاق الطلاب الجدد، فضلاً عن دعمه أيضا لكافة الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، حيث يوفر لهم بيئة تعليمية متكاملة تعزز من فهمهم للعلوم الشرعية واللغة العربية، إضافة إلى الثقافة الإسلامية المعتدلة.

أشارت إلى أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا خاصًا بالشعوب الإفريقية، حيث يحرص على تلبية احتياجات أبنائها من خلال تقديم المنح الدراسية وافتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية فضلاً عن إرسال العديد من المبتعثين الأزهريين إلى مختلف أنحاء القارة لنشر الفكر الأزهري وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام، وذلك بهدف نشر الوعي حول أهمية التعايش السلمي واحترام الآخر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نهلة الصعيدي الأزهر النساء آسية الدکتورة نهلة الصعیدی الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن

هذه الطبيعة المتغيرة للإيمان ليست عيباً في الإنسان، بل سنة كونية أقرها الشرع الحنيف وبينها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وهذا التقلب الذي استعرضته حلقة (2025/6/9) من برنامج "حكم وحكمة" -للداعية الشيخ عمر عبد الكافي- يمثل واقعاً يعيشه كثير من مسلمي اليوم، حيث ينشطون مع الله أيام العافية، ويفترون أيام المحن، وكأنهم "يعبدون الله على حرف".

وفي أطار تقلب بعض النفوس البشرية في رحلة الإيمان، تبدأ خطوات أصحاب هذه النفوس بالابتعاد عن ربها، ثم تتثاقل عن العبادة حتى تفتقدها المساجد، وتشتاق لتسبيحاتها لسانها الذاكر، دون أن تكفر بربها أو تترك دينها، وإنما باتت تجمع الصلوات في البيت ثم تهجر النوافل تماماً.

واستضاف البرنامج الدكتور عبد الحي يوسف لتأصيل هذا الموضوع شرعاً، حيث أوضح الشيخ عبد الكافي الفرق الجوهري بين الإسلام والإيمان انطلاقاً من الحديث الشريف عن جبريل عليه السلام.

فالإسلام يتمثل في "الشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً" بينما "الإيمان: بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره".

وأكد البرنامج أن الإسلام يسبق الإيمان، مستشهداً بقوله تعالى "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخلِ الإيمان في قلوبكم".

إعلان

فالإيمان مرحلة تأتي بعد ترسيخ أسس الإسلام، وهو مرحلة "الثقة واليقين والتوكل والإخبات والإذعان لله".

وتناول الداعيان طبيعة تقلبات الإيمان من منظور شرعي، مؤكدين أن "الإيمان يزيد وينقص" كما جاء في حديث حنظلة بن الربيع مع أبي بكر رضي الله عنهما.

فقد شكا حنظلة قائلاً "نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنشعر أننا في السماء، ثم نعود فتشغلنا البيوت والزوجات والأولاد والضيعات" فطمأنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "ساعة وساعة".

وأوضح الشيخ عبد الكافي أن القلب له حالتان أساسيتان: حالة إقبال على العبادة وحالة إدبار.

ففي حالة الإقبال يجد أن قلبه يهفو للمسجد، يصلي الصبح ويرجع يقول يا رب إن شاء الله سأحضر لصلاة الظهر. وفي حالة الإدبار، يسأل الفرد نفسه في وقت صلاة العشاء ويقول "أروح المسجد؟ أم أصليها في البيت؟ أو أصليها قبل الفجر؟".

تحديات العصر

وأوضح الدكتور عبد الكافي أن المؤمن في حالة الإدبار عليه أن يكتفي بالفريضة، لأن القلب قد يسأم وقد يتكاسل، مشدداً على أن الحد الأدنى الذي لا يجوز تجاوزه هو ألا يؤخر الصلاة عن وقتها وألا يهجر المصحف لفترات طويلة.

وقد سلط البرنامج الضوء على التحديات العصرية التي تواجه المؤمنين اليوم، والتي وصفها الشيخ بأنها "ضغوط ومعوقات ما، لا يعلمها إلا الله".

وأهم هذه التحديات -حسب الشيخ- تتمثل في غياب القدوة الحقيقية، حيث لا يريد الأبناء أن يروا أباً ينهى أولاده عن التدخين وهو مدخن، مؤكداً أن أبناءنا ليسوا سمعيين، بل هم بصريون يريدون أن يروا سلوكاً.

كما تناول تأثير وسائل التواصل السلبي، حيث إن الإنسان لو أحصى الوقت الذي يمكث مع محموله (تلفونه) أو الآيباد، فإنه سيحزن على ضياع عمره، مذكراً بأن "الإنسان سوف يُسأل عن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه".

وأضاف الدكتور عبد الحي بعداً تاريخياً للموضوع، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه كالقابض على الجمر، للعامل منهم يومئذ أجر خمسين منكم".

إعلان

وأوضح أن كثيرا من الأمور في زماننا الحالي تصرف الناس عن طاعة الله عز وجل، واستدرك قائلا "لكن الذي يصلي في زماننا والذي يصوم والذي يؤدي زكاة ماله، هذا أجره عند الله عظيم".

وقدم البرنامج وصفة عملية لمن يشعر بضعف الإيمان، تبدأ بـ"الإكثار من الاستغفار" وتجديد الإيمان بحضور مجلس العلم، ثم الالتزام بنصف ساعة يومياً للاستماع للقرآن أو القراءة في المصحف، مشددا على أهمية إخراج الصدقة وأداء العمل الخالص لوجه الله تعالى.

الصادق البديري10/6/2025

مقالات مشابهة

  • عالم بالأوقاف: حب الوطن من الإيمان.. فيديو
  • نتيجة الإعدادية الأزهرية 2025 برقم الجلوس.. رابط وخطوات الاستعلام
  • أسماء أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 بمحافظة قنا.. صور
  • مواصفات بنتلي بينتايجا سبيد 2026.. صور
  • ننشر أسماء أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية في الوادي الجديد
  • أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية 2025 بالقليوبية
  • بوابة الأزهر الإلكترونية.. اعرف الآن نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية
  • وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهريّة للدور الأول
  • عاجل.. الأزهر يعتمد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهريّة للدور الأول
  • رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن