أقسام كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرة.. «اختاري التخصص اللي يناسبك»
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
تعد كلية التربية بجامعة الأزهر بنات بالقاهرة واحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة التي تسعى لتطوير وتعزيز مستوى التعليم في المجتمع، وتتنوع أقسام كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرة لتغطي مجموعة واسعة من التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع.
وتشمل الأقسام الرئيسية «اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، العلوم، الدراسات الإسلامية، الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا».
وأوضحت الكلية عبر موقعها الرسمي، أن أقسام كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرة تهدف إلى إعداد معلمات مؤهلات وقادرات على تقديم تعليم متميز يواكب التطورات الحديثة في المجال التربوي، ويتم ذلك من خلال برامج دراسية متكاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، ما يساعد الطالبات على اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لمهنتهن المستقبلية.
كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرةتلعب كلية التربية دورًا محوريًا في بناء أجيال من المعلمات اللاتي يسهمن في تحسين جودة التعليم، وتركز على تطوير قدرات الطالبات وتزويدهن بالمعرفة التربوية الحديثة وتدريبهن على استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى ذلك، توفر الكلية بيئة تعليمية داعمة تشجع على البحث العلمي والابتكار.
فرص العمل المتاحةأشار موقع الكلية، إلى أن أقسام كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرة تفتح أبوابًا واسعة أمام خريجاتها في سوق العمل، تمكنهن من العمل كمعلمات في المدارس الحكومية والخاصة، والمشاركة في برامج التعليم المستمر والتدريب، بالإضافة إلى ذلك، تتاح للخريجات فرص العمل في مجالات أخرى مثل الإرشاد التربوي، والإدارة التعليمية، وتصميم المناهج.
نظام الدراسة في أقسام كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرةيتبع نظام الدراسة في أقسام كلية التربية جامعة الأزهر بنات القاهرة نظام الساعات المعتمدة، ما يسمح للطالبات بالمرونة في اختيار المقررات التي تناسبهن، ويشمل البرنامج الدراسي موادا أساسية ومتخصصة، بالإضافة إلى تدريب عملي في المدارس، يهدف إلى تزويد الطالبات بقاعدة معرفية قوية ومهارات تطبيقية تساعدهن على التميز في مسيرتهن المهنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر كليات الأزهر
إقرأ أيضاً:
(225) عامًا على استشهاد سليمان الحلبي
"قد مات قوم وما ماتت فضائلهم// وعاش قوم وهم في الناس أموات".. بيت شعر عبقري للإمام الشافعي ينطبق على حالة البطل المجاهد سليمان الحلبي، والذي تمر في 16 من يونيو الجاري الذكرى الـ (225) لاستشهاده على يد قوات الاحتلال الفرنسي لمصر (1798- 1801م) بعد أن اغتال قائد الحملة الفرنسية "كليبر"، والذي خلف "نابليون بونابرت" بعد عودته لفرنسا.
ولد الحلبي عام 1777م في قرية كوكان الواقعة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، وهو ينتمي لأسرة يمتد نسبها إلى قبيلة الغساسنة العربية الشهيرة، وقد عُرف والده بالتدين وبتجارة السمن وزيت الزيتون.
دفعت عاطفة الوالد الدينية إلى إرسال ولده سليمان إلى القاهرة عام 1897م لطلب العلم في الأزهر الشريف، حيث تتلمذ على يد بعض المشايخ الكبار ومنهم أستاذه الشيخ أحمد الشرقاوي، والذي تعرض- ومعه عدد آخر من المشايخ- للإعدام شنقًا على يد الفرنسيين بعد اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الاحتلال الفرنسي في أكتوبر 1898م، وهو ما أصاب سليمان بالغضب، فعاد إلى حلب ثانيًة.
بعدها، التمعت في رأسه فكرة مقاومة الفرنسيين مع إخوانه المصريين، فتوجه إلى القدس، ومنها إلى غزة، ومن ثم إلى القاهرة، حيث عاد للسكن بجوار الأزهر، فيما عرف أقرانه أنه ينتوي مقاومة الفرنسيين.
وفي اليوم الموعود (14 يونيو 1800م) تنكر الحلبي في زي شحاذ متسللًا إلى قصر "كليبر" بحي الأزبكية (مقر الحكم الفرنسي)، وهنا فاجأه الحلبي بأن أمسك يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلًا، وحين حاول كبير المهندسين الفرنسيين المتواجد مع "كليبر" في حديقة القصر الدفاع عنه، طعنه أيضًا ولكنه لم يمت، فاندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فوجدوا قائدهم قتيلًا، بينما اختبأ الحلبي في حديقة مجاورة، إلى أن تم إلقاء القبض عليه من قِبل الفرنسيين، ومعه الخنجر الذي استخدمه.
وعلى الفور، تحرك الفرنسيون وحددوا محاكمة صورية حكمت بإعدام الحلبي يوم 16 يونيو 1800م، حيث جرت قبلها جملة إعدامات لعدد من طلاب الأزهر الذين علموا بنيته في قتل "كليبر" ولم يبلغوا الفرنسيين، بينما تم إعدام البطل الحلبي بوضعه على الخاذوق لزيادة تعذيبه بعد أن تم حرق يده اليمنى (التي استخدمها في قتل "كليبر") أولًا.
وقد استمرت معاناة الشهيد الحلبي لأكثر من أربع ساعات، وهو ينزف ويموت بالبطيء، إلى أن رق لحاله أحد الجنود وأعطاه شربة ماء، فارقت على إثرها روحه عائدة إلى بارئها ليترك لنا مثالًا حيًا على الفداء ومقاومة الطغيان والاستشهاد في سبيل الحق.
يذكر أن رفات الحلبي ما زالت معروضة حتى اليوم في "متحف الإنسان" في باريس، رغم محاولات المصريين استعادتها.