أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر جديدة في مناطق مختلفة من القطاع، أسفرت عن وصول 66 شهيدًا و241 مصابًا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه المجازر تأتي في إطار التصعيد المستمر منذ 7 أكتوبر، والذي أسفر حتى الآن عن ارتفاع إجمالي عدد الضحايا إلى 39,324 شهيدًا و90,830 مصابًا.

 

وقالت الوزارة: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، حيث استهدفت غاراته الأخيرة مناطق سكنية مكتظة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد ومصاب."

 

وأضافت أن الطواقم الطبية تعمل تحت ظروف صعبة للغاية، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المستمر على القطاع. وأكدت الوزارة أن المستشفيات تعاني من ضغط هائل بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين والشهداء الذين يتوافدون عليها.

 

ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الدعم الطبي اللازم لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين. كما طالبت بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

 

القناة 13 الإسرائيلية: سكان من مجدل شمس يهاجمون أعضاء من حزب الليكود شاركوا في تشييع ضحايا الهجوم

 

أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن مجموعة من سكان مجدل شمس هاجموا أعضاء من حزب الليكود أثناء مشاركتهم في تشييع ضحايا الهجوم الذي وقع امس في البلدة.

 

وأوضحت القناة أن الاشتباكات اندلعت عندما بدأ عدد من السكان الغاضبين في التعبير عن استيائهم من سياسات الحكومة تجاه الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما أدى إلى مواجهات مع أعضاء الحزب الذين حضروا للتعبير عن تضامنهم مع العائلات الثكلى.

 

وأضافت القناة أن قوات الشرطة تدخلت بسرعة لفض الاشتباكات وضمان سلامة المشاركين في الجنازة، مشيرة إلى أن الحادث يعكس التوترات المتزايدة بين السكان المحليين والقيادة السياسية في البلاد.

 

وقال أحد سكان مجدل شمس للقناة: "نحن نعيش تحت تهديد دائم، والحكومة لا تفعل ما يكفي لحمايتنا ، فى حضور أعضاء حزب الليكود هنا اليوم يعتبر استهزاءً بمعاناتنا."

 

وفي تعليق على الحادث، أصدر حزب الليكود بياناً يدين فيه العنف ويؤكد على التزامه بدعم سكان المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار لهم. وقال البيان: "نحن نتفهم غضب المستوطنين بمجدل الشمس ونعمل جاهدين على تحسين الأوضاع الأمنية .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعلنت وزارة الصحة غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من القطاع أسفرت عن حزب اللیکود

إقرأ أيضاً:

7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟

تأخذ حرب الإبادة في قطاع غزة منذ عدة شهور منحا يتسم من بين أمور أخرى بحرب التجويع وبالتركيز على هدم المباني والمنشآت، ونسف ما بقي من معالم البنية التحتية والمباني السكينة في أرجاء القطاع المدمر.

فمنذ أكثر من أسبوع، كثف الجيش الإسرائيلي بوتيرة متسارعة قصفه على المنازل والمباني السكنية المرتفعة التي ما زالت صامدة في قطاع غزة، مع تخوف الفلسطينيين من استمرار محاولات تهجيرهم واحتلال أراضيهم ضمن عملية "عربات جدعون".

وحذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن هناك نمطا متصاعدا من عمليات القصف التي تطال الخيام والمباني السكنية والمستشفيات المكتظة، بالإضافة إلى تدمير منهجي لأحياء بأكملها.

وفيما يلي بعض معالم سياسة الهدم الإسرائيلية التي بدأت عشوائية في بداية الحرب، ثم تحولت لاحقا إلى سياسة ممنهجة ومتعمدة.

لماذا الهدم الممنهج للمباني؟

يرى العديد من المحللين أن الاحتلال يسعى من خلال مسارعته في تنفيذ وتكثيف سياسة نسف المباني والمنشآت إلى تحقيق جملة أهداف من بينها:

تنفيذ سياسة التهجير التي فشل الاحتلال في تحقيها طيلة أكثر من عام ونصف من الحرب المدمرة على القطاع، حيث يهدف الاحتلال عبر سياسة التدمير إلى ترهيب من تبقى من الغزيين في تلك المناطق من أجل دفعهم للنزوح منها تحت وطأة النيران. استحالة العودة إلى الديار: في 13 مايو/أيار الماضي، كشفت تسريبات من جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- اعترف بأنه يتم تدمير منازل الفلسطينيين في غزة عمدا لجعل عودتهم مستحيلة.
وقال نتنياهو خلال الجلسة المغلقة: ندمر المزيد من المنازل في غزة يوميا، وبالتالي لن يجد الفلسطينيون مكانا يعودون إليه، وأضاف: النتيجة الوحيدة ستكون هجرة الغزيين خارج القطاع، لكن التحدي الأكبر هو إيجاد دول توافق على استقبالهم. توسيع العملية البرية إلى نطاقات أكبر وفقا لمخططات الاحتلال المعلنة منذ فترة، خاصة في شمال القطاع. احتلال المناطق التي يجري تدميرها وتهجير أهلها منها، وذلك ضمن عملية عربات جدعون، التي توعد فيها بالسيطرة على المناطق التي يتم احتلالها، وفق قوله.
وفي هذا الإطار تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في 22 مايو/أيار المنصرم، عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75% من غزة خلال الشهرين القادمين. جعل قطاع غزة في عمومه منطقة غير صالحة للعيش، وهو ما أكده تحقيق مشترك نشرته مجلة "972+" الرقمية الإسرائيلية، ويوثق هذا التحقيق بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو حجم الدمار الهائل في قطاع غزة، الذي تسببت فيه الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية، وأوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.
وأعد هذا التحقيق الصحفي ميرون رابوبورت وزميله المصور الصحفي أورن زيف، وتحدث جنود إسرائيليون عمّا وصفوها بحملة إسرائيلية ممنهجة لجعل القطاع مكانا غير صالح للعيش. إعلان

ما حجم الدمار في القطاع؟

تؤكد أحدث الإحصاءات التي نشرها المكتب الإعلامي في غزة في أواخر مايو/أيار المنصرم، أن:

نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة، وصلت إلى 88% بعد مرور 600 يوم على الإبادة الجماعية في القطاع. سيطر الاحتلال على 77% من مساحة القطاع بالاجتياح والنار والتهجير. 38 مستشفى قصفها الاحتلال أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة. 82 مركزا طبيا قصفه الاحتلال أو دمره أو أخرجه عن الخدمة. 164 مؤسسة صحية قصفها الاحتلال أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة. 144 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال الإسرائيلي. 54 مركبة للدفاع المدني (إنقاذ وإطفاء) استهدفها الاحتلال الإسرائيلي. 149 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية دمرها الاحتلال كليا. 369 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية دمرها الاحتلال جزئيا. 828 مسجدا دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل كلي. 167 مسجدا دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل جزئي. 3 كنائس استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي. 19 مقبرة دمرها الاحتلال من أصل (60) مقبرة. 210 آلاف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي. 110 آلاف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل بليغ غير صالح للسكن. 180 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل جزئي. 280 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى. 113 ألف خيمة اهترأت كليا وغير صالحة للإقامة. 241 مركزا للإيواء والنزوح القسري استهدفها الاحتلال. 719 بئر ماء دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" وأخرجها من الخدمة. 3.780 كيلو مترا أطوال شبكات كهرباء دمرها الاحتلال. 2.105 محولات توزيع كهرباء هوائية وأرضية دمرها الاحتلال. 330 ألف متر طولي شبكات مياه دمرها الاحتلال. 227 مقرا حكوميا دمرها الاحتلال الإسرائيلي. 46 منشأة وملعبا وصالة رياضية دمرها الاحتلال الإسرائيلي. 206 مواقع أثرية وتراثية تعرضت للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي. إعلان وتيرة التدمير في قطاع غزة

شنت إسرائيل غارات جوية على غزة بعد ساعات من هجوم المقاومة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبدأت توغلها البري في المنطقة الواقعة شمال غزة، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل بيت حانون وجباليا.

وفي الشهر الأول من الحرب، تعرض 15% من جميع المباني للضرر أو التدمير، مع تضرر أو تدمير 34% و31% من المباني شمال القطاع ومدينة غزة على التوالي، بحلول العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

وبحلول الخامس من يناير/كانون الثاني، أي بعد 3 أشهر من القصف المتواصل على غزة، كان ما يقرب من نصف مباني غزة (44%) قد تضررت أو دمرت. وتركزت غالبية الأضرار بالشمال، حيث كان حوالي 70% من مباني شمال القطاع ومدينة غزة قد دمرت بحلول ذلك الوقت.

وتعرضت المرافق الطبية بدورها للقصف الإسرائيلي والغزو البري، تبعه محاصرة الجيش الإسرائيلي للمستشفيات، مثل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وانقطاع خدماتها عن المحتاجين إلى أدوية الطوارئ والعلاج.

وبعد مرور 15 شهرا على الغارات الجوية الإسرائيلية، لم تعد غزة سوى هيكل لما كانت عليه من قبل. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 60% من جميع مبانيها قد تضررت أو دمرت، وكانت مدينة غزة هي الأكثر تضررا، حيث دمر 74% من مبانيها.

وبعد أزيد من 600 يوم على اندلاع حرب الإبادة، وصلت نسبة التدمير إلى 88% وفقا للمكتب الحكومي في القطاع.

كيف يتم تدمير المباني؟

تفيد تقارير محلية ودولية بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم أدوات عسكرية ثقيلة وأحزمة نارية لتسوية أحياء كاملة بالأرض، في استهداف واسع للبنية التحتية شمل منازل ومدارس ومستشفيات ومرافق مياه وكهرباء، مما حوّل مناطق واسعة إلى أراضٍ غير صالحة للسكن.

ووفق ما أورده تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن الجيش استخدم في إبادة المدن 4 وسائل وهي: النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، والقصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، وزارعة المتفجرات والنسف عن بعد، والتجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية.

إعلان

ووصف جندي عاد أخيرا من الخدمة الاحتياطية في رفح، لمجلة "+972" الأساليب التي يتبعها الجنود الإسرائيليون في هدم المباني، قائلا: "كانوا يهدمون 60 منزلا في اليوم الواحد. المنزل المكون من طابق أو طابقين يهدمونه في غضون ساعة، أما المنزل المكون من 3 أو 4 طوابق فيستغرق وقتا أطول قليلا، وكنت أنا أقوم بتأمين 4 أو 5 جرافات".

وأضاف أن مهمتهم الرسمية كانت فتح طريق إمدادات للمناورة، إلا أن الجرافات كانت في واقع الأمر تدمر المنازل، مشيرا إلى أن الجزء الجنوبي الشرقي من رفح دُمِّر بالكامل ولم تعد هناك مدينة.

وتتوافق أقوال هذا الجندي -بحسب المجلة- مع شهادات 10 جنود آخرين خدموا في أوقات مختلفة في قطاع غزة وجنوب لبنان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تنسجم مع مقاطع الفيديو التي نشرها جنود آخرون، وتصريحات مسجلة وغير مسجلة لضباط كبار حاليين وسابقين، وتحليل صور الأقمار الصناعية، وتقارير المنظمات الدولية.

ووفق التحقيق الصحفي الذي نشرته المجلة، فإن بعض هذا الدمار ناجم عن القصف الجوي، والمعارك البرية، وغير ذلك، ومع ذلك، يبدو أن معظم الدمار في غزة لم يتم تنفيذه من الجو أو أثناء القتال، بل بواسطة الجرافات الإسرائيلية أو المتفجرات، وهي أعمال متعمدة ومقصودة تنفيذا لقرار إستراتيجي بتسوية المباني أرضا، كما يقول الصحفيان رابوبورت وزيف.

وأفادت المجلة في تحقيقها الصحفي بأن السلاح الرئيسي في ترسانة الجيش الإسرائيلي للتدمير هو الجرافة المدرعة (دي 9) التابعة لشركة "كاتربيلر" التي طالما استخدمت في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن الجنود الذين تحدثوا إليها ذكروا أن هناك أساليب أخرى مفضلة تُستخدم لهدم كتل سكنية بأكملها، وهي ملء الحاويات أو المركبات العسكرية المعطلة بالمواد الناسفة، ومن ثم تفجيرها من بعد.

إعلان

وانتشر فيديو تم تداوله، يظهر استعانة الجيش الإسرائيلي بمعدات هندسية وشركات مقاولات لتنفيذ عمليات الهدم المتسارعة، في إطار خطة شاملة لإزالة الأحياء السكنية في شمال القطاع ومدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون"، على غرار ما يجري من عملية مسح كاملة للأحياء في رفح.

ما المناطق التي تم تدميرها؟

يمكن القول إن الدمار طال جميع مناطق غزة، وإن معظم مبانيها تحول إلى أكوام من الركام تدفن تحتها أجساد ساكنيها، خصوصا في محافظة الشمال، حيث كثف الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية المتتالية من سياسة "إبادة المدن"، عبر تنفيذ عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية.

كما اتسعت خريطة التدمير الممنهج لتشمل مناطق الوسط والجنوب. وفي هذا السياق، نقلت مجلة "972+" الرقمية الإسرائيلية عن موقع إخباري إسرائيلي يسمى (أسخن مكان في الجحيم) أن جيش الاحتلال دمر بشكل منهجي وكامل جميع المباني القريبة من السياج الحدودي على بعد كيلومتر واحد داخل القطاع، رغم أنها لم تُصنّف على أنها "بنية تحتية للإرهاب"، لا من المخابرات ولا الجنود على الأرض.

ونسب الموقع في تقرير سابق إلى الجنود القول إن ما بين 75% و100% من المباني في المناطق القريبة من السياج الحدودي مثل بيت حانون وبيت لاهيا وحي الشجاعية في شمال القطاع، وكذلك في خربة خزاعة في ضواحي خان يونس، تم تدميرها بدون تمييز.

ولكن التدمير الذي بدأه الجيش الإسرائيلي في خربة خزاعة ما لبث أن أصبح أسلوبا شائعا في جميع أنحاء غزة لجعلها مناطق غير صالحة لعيش الفلسطينيين.

ولكن الواقع هو أن التدمير لم يقتصر فقط على المباني القريبة من السياج، بل إن أسلوب الاحتلال في التسوية المنهجية والمتعمدة للبنية التحتية المدنية بالأرض طال معظم مناطق القطاع.

وأفاد مدوّنون بأن بلدة خزاعة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل، نتيجة الاستهداف المباشر والمستمر الذي طال كل مكونات الحياة فيها، من المنازل، والشوارع، وحتى المخيمات المؤقتة، قائلين إن "حجم الدمار فاق كل التقديرات، وجعلها غير صالحة للسكن بعد تدميرها بشكل كامل".

إعلان

ماذا تقول المنظمات الحقوقية؟

تؤكد منظمات حقوق الإنسان بشكل مستمر أن عمليات نسف المباني والمنشآت التي يقوم بها الاحتلال تمثل جرائم حرب، وترقى إلى جرائم إبادة جماعية، بيد أن الاحتلال لا يعير أي اهتمام للإدانات والمطالب المتكررة بوقف تلك العمليات.

وفي هذا الإطار، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن خطة إسرائيل لهدم البنية التحتية في غزة وتركيز المواطنين الفلسطينيين بمناطق ضيقة ترقى إلى الإبادة الجماعية، داعية لوقف الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل وفرض عقوبات على مسؤوليها.

وقالت المنظمة في بيان إن "السلطات الإسرائيلية، التي تمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من 75 يوما، وضعت خطة تشمل تسوية المباني السكنية بالأرض، وتهجير سكان غزة إلى منطقة إنسانية ضيقة، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بحلول منتصف مايو/ أيار الجاري".

وأضافت أن "التصدي للوضع الإنساني المتدهور في غزة، الناتج عن الحصار غير القانوني وتصعيد التهجير القسري والتدمير واسع النطاق، يتطلب استجابة دولية أكثر فاعلية، خصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا".

وقال المدير التنفيذي الانتقالي في "هيومن رايتس ووتش" فيديريكو بوريلو: "يتباهى المسؤولون الإسرائيليون بخططهم لحشر سكان غزة البالغ عددهم مليونين في مساحة أصغر مع جعل بقية الأرض غير صالحة للسكن. هذه التصريحات يجب أن تُسمَع كناقوس خطر في لندن، وبروكسل، وباريس، وواشنطن. تجاوز الحصار الإسرائيلي التكتيكات العسكرية ليصبح أداة للإبادة".

وأضاف: "عندما تقترن خطة إسرائيل بهدم البنية التحتية في غزة بالتدمير المنهجي للمنازل، والمدارس، والمستشفيات، والبساتين، ومرافق المياه والصرف الصحي، واستخدام التجويع سلاح حرب، فإنها تُشكل أفعالا ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية".

إعلان

وفي أرجاء العالم تسمع النبرة ذاتها إدانة وتحذيرا من الاستمرار في المجازر وحرب الإبادة، بل حتى في إسرائيل، قال المحامي الإسرائيلي والخبير في حقوق الإنسان، مايكل سفارد، -في تصريح لمجلة +972- إن تدمير ممتلكات الناس الذي لا تقتضيه ضرورات الحرب، يعد جريمة حرب، مضيفا أن هناك أيضا جريمة حرب أشد خطورة تتمثل في التدمير المتعمد الواسع النطاق الذي لا تبرره الضرورة العسكرية.

ما تكلفة الإعمار؟

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تصل التكلفة الإجمالية لإعادة بناء ما دمرته الحرب إلى 40 مليار دولار أميركي.

وحسب التقديرات نفسها، فإن كمية الأنقاض في القطاع بلغت نحو 37 مليون طن، كما أن أكثر من 70% من إجمالي المساكن في غزة تضررت أو تم تدميرها.

وأكدت الأمم المتحدة أن الدمار هائل ومخيف، وأن القطاعين التعليمي والصحي دمرا بشكل شبه كامل.

مقالات مشابهة

  • الصحة: خطر انهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة
  • 7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟
  • أكثر من 100 شهيد في مجازر المساعدات بغزة خلال يوم واحد| تفاصيل
  • 25 شهيدا.. الاحتلال يرتكب مجـ زرة جديدة قرب مركز لتوزيع المساعدات برفح
  • جيش الاحتلال يطالب سكان غرب خان يونس بالإخلاء الفوري
  • أوامر الإخلاء .. إسنراتيجية إسرائيلية خبيثة لتهجير سكان غزة
  • 75 شهيدا بغزة في استهداف الاحتلال مواقع توزيع المساعدات
  • كارثة صحية بغزة.. 41 % من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الإبادة
  • مجازر المساعدات تتواصل.. ومراسلنا يؤكد: قوات الاحتلال فتحت نيرانها مع بزوغ الفجر
  • غزة: 354 شهيداً ومصاب في مجازر مراكز المساعدات الأمريكية بأقل من أسبوع