رد على اقتراح تفكيك الجيش السوداني ومقارنته بتجارب هايتي والعراق
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
زهير عثمان
إن الدعوة لتفكيك الجيش السوداني ودمج قوات الدعم السريع في سياق مشابه لما حدث في هايتي والعراق هي خطوة محفوفة بالمخاطر وتستند إلى مقارنات غير ملائمة. هذه الدعوة تحمل في طياتها مغالطات تاريخية وتجاهلًا للحقائق الميدانية والسياسية المعقدة في السودان. فيما يلي الرد على هذه الدعوة من عدة جوانب:
التدخلات الأجنبية وفشلها في تحقيق الاستقرارتجارب هايتي والعراق تُظهِر أن التدخلات الأجنبية، بما في ذلك تفكيك القوات المسلحة، لم تؤدِّ إلى تحقيق الاستقرار المنشود.
الخصوصية السودانية وتعقيدات الصراع الصراع في السودان له جذور تاريخية واجتماعية وسياسية عميقة. الجيش السوداني والدعم السريع يمثلان قوى مؤثرة ومكونات قبلية واجتماعية لا يمكن تجاهلها أو التعامل معها ببساطة. أي محاولة لتفكيك هذه القوات بدون معالجة شاملة لمشاكل البلاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية ستزيد من تعقيد الأوضاع بدلاً من حلها.
الدور الأميركي وعدم اتساق السياسات الحاجة إلى حلول سودانية داخلية الحلول المستوردة غالبًا ما تفشل لأنها تتجاهل الديناميكيات المحلية والتعقيدات الفريدة لكل دولة. يجب أن تكون الحلول سودانية بالكامل، ترتكز على حوار وطني شامل يشمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدعم السريع والجيش والقوى المدنية. الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لتحقيق تسوية مستدامة وسلمية.
المخاطر الأمنية والإنسانية الدور الدولي في دعم الحلول المحلية بدلاً من فرض حلول من الخارج، يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود السودانية الداخلية لتحقيق السلام والاستقرار. يمكن أن تلعب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي دورًا في تسهيل الحوار وتقديم الدعم الفني واللوجستي، ولكن الحلول يجب أن تكون نابعة من داخل السودان نفسه.
إن مقارنة الوضع في السودان بتجارب هايتي والعراق هي مقارنة غير ملائمة وتتجاهل الفوارق الكبيرة بين السياقات المختلفة. الحل لأزمة السودان يجب أن يكون نابعًا من داخل السودان، ويجب أن يكون شاملاً ويتعامل مع جميع جوانب الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. التفكيك العشوائي للقوات المسلحة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والمعاناة. الحل يكمن في الحوار الوطني الشامل وإعادة هيكلة القوات المسلحة بشكل مدروس ومناسب للواقع السوداني.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
الجيش يحبط تهريب مخدرات عبر بالونات موجهة على الحدود الشرقية
صراحة نيوز-صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم الاثنين، على واجهتها وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة بالونات موجهة عن بعد.
وأضاف المصدر “ان قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة بالونات ضمن منطقة المسؤولية، حيث تم اعتراضها وإسقاطها وحمولتها داخل الأراضي الأردنية”، وبعد تفتيش المنطقة تبين أن البالونات مزودة بأجهزة توجيه بدائية يتم التحكم بها عن بعد ومحملة بمواد مخدرة وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكّد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب للمحافظة على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية.