رام الله - صفا


"الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله على كل اشي من رب العالمين .. ابني أخذ أحسن شهادة في الدنيا"، بهذه الكلمات استهل والد الشهيد سليمان كنعان حديثه عن نجله الشهيد الطالب في الثانوية العامة، بعد إعلان النتائج.
سليمان كنعان من بلدة بير زيت شمال رام الله، طالب في الثانوية العامة بمدرسة دير دبوان الصناعية استشهد في محيط مستوطنة "بيت ايل" في شهر يناير/كانون ثاني، برفقة الشهيد خالد حميدات.


ويقول والد الشهيد في حديث لـ"صفا" "سليمان أخذ أحسن شهادة في الدنيا وفي سبيل الله والوطن، ابني مش أحسن من طلاب غزة، مئات طلاب التوجيهي استشهدوا في الحرب، وآلاف طلاب المدارس والجامعات استشهدوا وهدمت المنازل فوق رؤسهم".

ويضيف "احنا وأهلنا في غزة شعب واحد وجرحنا واحد ودمنا واحد، ومش لازم نفرق عنهم، وابني مش أحسن من أطفال غزة".
ويتابع "الجيش قتل ابني في أول يوم دراسي في الفصل الثاني .. وقتل أحلام آلاف الطلاب في غزة".
ويشدد كنعان على ضرورة التضامن مع أهالي غزة وأهالي الشهداء، بعد صدور نتائج امتحانات الثانوية العامة "لازم كل واحد في بيته يشعر بطلاب غزة .. وكل طالب نجح يضع نفسه مكان الطلاب اللي ما تقدموا للامتحانات والطلاب النازحين وفي الخيام، لازم نحس فيهم، مصابهم مصابنا وهمهم همنا".
ويكمل "أشكر كل أهل طالب ما عمل مظاهر فرح وحس في شهداء غزة، وحس في 39 ألف شهيد، والناس اللي عملت مفرقعات ما يحسوا فينا، يحسوا بأهل غزة".


ويتساءل "كيف لنا أن نشعر بفرح أو أن نبتهج وشعب غزة يباد إباد جماعية".
وعن نجله يقول "حرموا ابني شهادة التوجيهي، وحرموني أشوف ابني طالب أنهى الثانوية، لكن أنا بقول ابني أخذ أحسن شهادة وأعلى درجة مثله مثل طلاب غزة".
 

     

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت

لم يكن خروج منتخب مصر من البطولة العربية مجرد خسارة عابرة، بل كان جرس إنذار مدوياً يؤكد أن كرة القدم المصرية أصبحت بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد بناء المنظومة من جذورها. فالنتائج المتواضعة لم تعد قاصرة على منتخب واحد، بل امتدت لتضرب منتخبات الشباب والناشئين، ما يكشف أن الأزمة منهجية وليست مجرد سوء توفيق أو ظروف عارضة.

في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً بالاهتمام بالرياضة وكرة القدم، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تُخرج “ألف محمد صلاح”، نجد أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس تماماً.

فالبنية التي تدير الكرة لا تزال رهينة الاجتهادات الفردية، وغياب التخطيط العلمي، وضعف الاستثمار في الناشئين، فضلاً عن غياب مشروع كروي واضح يعيد لمصر هيبتها القارية.

فشل منتخبات المراحل السنية يعني أن مستقبل اللعبة في خطر.

كيف نطمح لتحقيق بطولة أمم إفريقيا المقبلة وهناك أجيال كاملة لم تتأسس بالشكل الصحيح؟ وكيف ننتظر منتخبات قوية ونحن لا نملك دورياً محترفاً بالمعايير الدولية، ولا مراكز تكوين مواهب حقيقية، ولا مسابقات ناشئين مدروسة تخدم المنتخب الأول؟

إن ما يحدث اليوم ليس مجرد “تعثر رياضي”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة، وضعف رؤية، وغياب محاسبة، واستمرار لسياسات أثبتت فشلها عبر سنوات.

الدروس المغربية… النموذج الذي يجب أن نتعلم منه
حين قررت المغرب قبل سنوات إصلاح كرة القدم، لم تكتفِ بتغيير مدربين أو مجالس إدارة. بل أقامت ثورة حقيقية: أكاديميات قومية للمواهب ومراكز تكوين بمواصفات عالمية و نظام احترافي صارم و إدارة شفافة وراتحاد كرة قوي يمتلك رؤية طويلة المدى والنتيجة؟ منتخب ينافس في المونديال، أندية تحصد البطولات القارية، ومنظومة تُحترم في العالم.

وفي الجزائر والأردن تجارب ناجحة أيضاً، ما يثبت أن الإرادة والإدارة هما مفتاح النجاح، وليس القدرات المالية فقط.

لم يعد أمامنا رفاهية الوقت، فنحن مقبلون على بطولة أمم إفريقيا، والمشهد الحالي ينذر بتكرار إخفاقات أكبر إذا لم يتم التحرك فوراً. كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تمس الملايين، وتؤثر على صورتنا أمام العالم.
ما الذي نحتاجه؟
نحتاج اختيار كفاءات تمتلك مشروعاً واضحاً، لا مجرد أسماء.
و بناء منظومة للناشئين
مراكز تدريب حقيقية، مسابقات منتظمة، كشف للمواهب في كل المحافظات.
وتطبيق الاحتراف الحقيقي
من الحكام للأندية للمنتخبات، بمنظومة شفافة ومعلنة.
واعتماد مشروع وطني لكرة القدم
يشارك فيه الدولة والاتحاد والأندية، مثل التجارب المغربية والجزائرية.
الخلاصة
الخروج المهين من البطولة العربية ليس النهاية… لكنه آخر فرصة للبداية. كرة القدم في مصر تحتاج إلى قرار شجاع. فالشعب الذي أنجب محمد صلاح قادر على أن يصنع جيلاً كاملاً من النجوم، إذا وُجدت الإدارة الصحيحة والمنظومة القوية.

الوقت الآن ليس للوم… بل لبناء المستقبل.

طباعة شارك منتخب مصر كرة القدم المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • أم ضحية «فسخ الخطوبة» بالدقهلية : ابني وجوزي ماتوا في ثانية
  • خالد الجندي: عطاء الدنيا ليس دليلاً على محبة الله للعبد
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بالصافية
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بدسوق | صور
  • علي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشر
  • شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت
  • والد الطفل زياد لـ صدى البلد: ابني مولود بـ عظام زجاجية.. ومدير المدرسة يكشف تفاصيل حفل ترفيهي وراء شهرته
  • لقلوب أطفالنا | جامعة بنها تنظم قافلة طبية بمدرسة الشهيد محمد السيد
  • محمود ياسين يوجه رسالة مؤثرة لوالدته آيات أباظة: إنتي أقوى ست في الدنيا
  • وزير التربية والتعليم: نستهدف إتقان طلاب الثانوية لمهارات البرمجة