الجزيرة:
2025-05-29@01:58:49 GMT

ألمانيا تتحدى تهديدات بوتين النووية

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

ألمانيا تتحدى تهديدات بوتين النووية

قالت الحكومة في برلين -اليوم الاثنين- إنها لن ترضخ "للترهيب" وذلك ردا على تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى حال نشر الولايات المتحدة صواريخ في ألمانيا أو أي مكان في أوروبا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر خلال مؤتمر صحفي "لنكن واضحين، لن ترهبنا تصريحات كهذه".

وأضاف فيشر "هذا النوع من الصواريخ تم تطويره ونشره بالفعل منذ فترة طويلة من قبل روسيا، وما نخطط له الآن هو رد لردع استخدام هذه الأسلحة ضد ألمانيا أو أهداف أخرى".

وسبق أن أعلنت واشنطن وبرلين أوائل يوليو/تموز الجاري أن "النشر المتقطع" للصواريخ الأميركية بعيدة المدى في ألمانيا، بما في ذلك صواريخ توماهوك كروز، سيبدأ عام 2026.

وخلال عرض بحري في سانت بطرسبرغ أمس، هدد الرئيس الروسي بإعادة إطلاق إنتاج الأسلحة النووية متوسطة المدى. وقال "سنعتبر أنفسنا محررين من وقف أحادي الجانب تم تبنيه سابقا لنشر قدرات الضربة المتوسطة والقصيرة المدى".

وأضاف بوتين أن "تطوير عدد من هذه الأنظمة في روسيا الآن في المراحل النهائية وسنتخذ تدابير مماثلة في نشرها، مع الأخذ في الاعتبار تصرفات الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم".

وكانت مثل هذه الصواريخ -التي يتراوح مداها ما بين 500 و5500 كيلومتر- موضوع معاهدة للحد من الأسلحة وقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق عام 1987.

وخلال عام 2019 انسحبت كل من واشنطن وموسكو من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، واتهمت كل منهما الأخرى بانتهاكها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟

أعلنت ألمانيا رفع القيود عن مدى الأسلحة التي تقدمها لكييف، إلى جانب خطوة متزامنة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما وصفته موسكو بـ"القرار الخطير" الذي سيقوّض فرص السلام.

المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تولى منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أكد هذا التحول خلال مؤتمر "منتدى أوروبا"، قائلًا: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة... باستثناءات قليلة جدًا، تستطيع أوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، وتؤذن بمرحلة جديدة من التصعيد، حيث أن تزويد كييف بما يُعرف بـ"النيران بعيدة المدى"، بحسب ميرز، يُحدث "الفارق الحاسم بين قيادة روسيا المعتدية وقيادة أوكرانيا المدافعة".

الكرملين، من جهته، سارع إلى التحذير، حيث وصف المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، القرار بأنه "يتعارض تمامًا مع تطلعات التوصل إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تنذر بتوسيع الحرب لا إنهائها.

ويُنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تعلن برلين خلال الزيارة دعمًا إضافيًا قد يشمل صواريخ "توروس" البعيدة المدى، وهو السلاح الذي رفض المستشار السابق شولتز تسليمه رغم الضغوط الغربية.

ميرز، المعروف سابقًا بموقفه المؤيد لتسليم هذا النوع من الصواريخ، يتبنى الآن نهج "الغموض الاستراتيجي"، معتبرًا أن الإفصاح المسبق عن نوايا ألمانيا يمنح موسكو أفضلية استخبارية، ويُضعف فعالية الدعم العسكري لكييف.




التغيير في الموقف الألماني يعكس تحوّلًا أوسع في المزاج الأوروبي، خصوصًا بعد تأخر الدعم الأمريكي لفترات طويلة وتصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. لكن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة من الكرملين، لا سيما في ظل التهديدات الروسية السابقة باعتبار استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى "دليلًا على الانخراط المباشر في الحرب".

هذا التحول يُعيد رسم خريطة الدعم الغربي لكييف، ويضع أوروبا في قلب المعادلة العسكرية، ليس فقط كمزوّد للسلاح، بل كمشارك فعلي في تغيير قواعد الاشتباك على حدود روسيا.

وفي انتظار زيارة زيلينسكي وبرنامج التسليح الجديد الذي قد يُعلَن عنها، تبقى الأنظار على الكرملين: هل يتجه نحو التصعيد... أم يُجبر على مراجعة حساباته الاستراتيجية؟

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.


مقالات مشابهة

  • الدفاع الألمانية: كييف ستسلم أولى أنظمة الصواريخ البعيدة المدى خلال أسابيع قليلة
  • الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة تُبرز الهوية السعودية في معرض ثقافي في منزل الرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون
  • بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
  • الرئيس الروسي السابق: ألمانيا أصبحت عدوا لموسكو من جديد وقد نوجه لها ضربة
  • ألمانيا تعلن تمويل "صواريخ أوكرانية بعيدة المدى" بلا قيود
  • ألمانيا تعلن تمويل "صواريخ أوكرانية بعيدة المدى" بلا قيود
  • طهران تتحدى.. أمريكا تفاوض إيران تحت التهديد بضرب مفاعلاتها النووية
  • ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
  • ألمانيا وحلفاء أوروبيون يرفعون القيود عن إطلاق أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى على روسيا
  • قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة