مستشار الشؤون الدينية في بوركينا فاسو: يجب تعزيز ضوابط الفتوى وتحصينها
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ألقى الدكتور أبو بكر دكوري، مستشار الشؤون الدينية في رئاسة بوركينا فاسو، كلمة خلال الجلسة العلمية الأولى بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي عُقد في القاهرة، دعا فيها إلى تعزيز ضوابط الفتوى وتحصينها من التأثيرات السلبية في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
واستهلَّ الدكتور دكوري كلمته بتحية الحضور، مشيدًا بمكانة القاهرة، قائلًا: "ها نحن مرة أخرى في مدينة القاهرة، جوهرة الشرق وعاصمة مصر المحروسة، مصر العروبة والإسلام، مأرز الإيمان ومركز العلوم والحكم.
وشدد الدكتور دكوري على ضرورة احترام ميثاق الشرف لدور وهيئات الفتوى، الذي تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم العام الماضي، حيث اتَّفق الجميع على ضرورة وضع ميثاق شرف يتضمن حواجز لمنع من لا تتوفر فيه شروط الإفتاء من التدخل في هذا المجال. وقال: "كل من ليس له علم بالكتاب والسنة، أو فهم للشريعة، أو التزام بتعاليم الإسلام في العقائد والعبادات والمعاملات، أو إدراك لما يجري حوله من وقائع عصره ومشكلات مجتمعه، لا ينبغي أن يكون له دور في الإفتاء."
وأعرب مستشار الشؤون الدينية في بوركينا فاسو عن قلقه إزاء التحديات المعاصرة في زمن يتسارع فيه التطور والتغير السلبي، حيث أصبحت الأخلاق والمروءة أقل أهمية، مؤكدًا أنه يجب أن يتحلى المفتي بالورع والاستقامة لضمان صحة ومصداقية الفتوى، وأن يكون مستقلًّا عن تأثيرات الحكام والوجهاء والمصالح الشخصية.
وأشار إلى أهمية العدالة والاستقامة في المفتي، قائلًا: "يجب أن يكون المفتي عدلًا ومستقيمًا في دينه وسلوكه، لأن هذه الصفات هي التي تضمن نزاهة الفتوى وصحتها. إن مصالح المسلمين في دينهم وحياتهم تعتمد بشكل كبير على الفتاوى الصحيحة المبنية على أسس سليمة."
وأكد الدكتور دكوري ثقته بجهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيرًا إلى أنها تضم علماء ومفكرين حكماء، وبمؤتمراتها الدورية وأبحاثها العلمية، ستتمكن من إيجاد حلول مرضية لكل مشكلات المسلمين الدينية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن علماء الفتوى لا يجمدون على النصوص، بل يراعون الأعراف والتقاليد والزمن الذي قيلت فيه، مما يضمن تحقيق الفتاوى للمصلحة العامة.
واختتم الدكتور دكوري كلمته بالدعاء لمصر ورئيسها وشعبها، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجزي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة مفتي الجمهورية ومساعديه أحسن الجزاء، وأن يحفظ لديننا الحنيف ولقارتنا الإفريقية وأمتنا الإسلامية جمهورية مصر العربية – رئيسًا وحكومة وشعبًا – وأن يبارك في أرضها وشعبها، وأن يعيد لأمتنا وحدتها وعزتها وكرامتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر العالمي التاسع مؤتمر الإفتاء الدولي المؤتمر العالمي التاسع للإفتا مؤتمر الإفتاء المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء دكتور عالمى ه بوركينا فاسو الدعاء لمصر
إقرأ أيضاً:
"الشؤون الإسلامية" تكثّف جهودها التوعوية في مسجد التنعيم تزامنًا مع توافد المعتمرين
كثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، جهودها الدعوية والتوعوية في مسجد السيدة عائشة -رضي الله عنها- بالتنعيم في مكة المكرمة تزامنًا مع توافد جموع المعتمرين لموسم العمرة للعام الحالي 1446هـ، في إطار رسالة الوزارة وأهدافها العامة، لتقديم جميع الخدمات على أعلى مستوى.
وتتمثل الخدمات الدعوية والإرشادية التي تقدمها الأمانة العامة للتوعية الإسلامية لمرتادي مسجد التنعيم في الرد على الأسئلة الشرعية واستفسارات ضيوف الرحمن المتعلقة بمناسك العمرة من خلال كبائن التوعية الإسلامية بمشاركة الدعاة الرسميّين بالوزارة والمترجمين بلغات عالمية، حيث يتواجدون على مدار الساعة في موقع العمل من أجل تقديم خدمات توعوية وإرشادية لضيوف الرحمن الذين قَدِموا لأداء مناسك العمرة من مشارق الأرض ومغاربها كافة.
كما فعلت الأمانة الشاشات الإلكترونية التي تبث الرسائل التوعوية بلغات عالمية متعددة في داخل المسجد إلى جانب تشغيل المكتبة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تضم العديد من الكتب والمطويات الإرشادية حيث تتيح هذه المكتبة تحميل الكتب عبر الهواتف النقالة عن طريق قراءة الباركود.
وتأتي هذه الخدمة في إطار توظيف الوزارة التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب توزيع المطبوعات الدينية بعدة لغات عالمية، وتهدف هذه البرامج الدعوية والإرشادية التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتوعية المعتمرين بكيفية أداء مناسك العمرة على هدي الكتاب والسنة النبوية المطهرة والتيسير عليهم والحث على السكينة في العمرة، وإبراز محاسن الإسلام ويسره في العبادات والمعاملات والسلوك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه