يوليو 30, 2024آخر تحديث: يوليو 30, 2024

المستقلة/- في إطار جهود مكافحة الابتزاز الإلكتروني، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي عن القبض على 600 متهم خلال النصف الأول من عام 2024. تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة موسعة تستهدف حماية المواطنين وتعزيز الأمان الرقمي في البلاد.

تفاصيل الحملة وتوجهاتها

وفي تصريح لـ صحفية “الصباح” تابعته المستقلة، أوضح المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، أرشد الحاكم، أن الحملة التي أُطلق عليها اسم “احنا بظهركم” قد شملت مختلف المحافظات، مستهدفةً تعزيز التوعية والوقاية من الابتزاز الإلكتروني.

كما أكد الحاكم أن الحملة استهدفت بشكل خاص المدارس، حيث طالت قرابة 100 مدرسة و70 ألف طالبة، وذلك نظراً لكون الطالبات أكثر عرضة لمخاطر الابتزاز الإلكتروني.

محاور التوعية والتثقيف

أشار الحاكم إلى أن جهاز الأمن الوطني قد نظم سلسلة من المحاضرات التوعوية في المدارس، قام بتقديمها ضباط وضابطات من الجهاز. وتنوعت مضامين هذه المحاضرات بين توعية وقائية تهدف إلى تفادي الوقوع في مشكلات الابتزاز، وبين توعية تثقيفية تركز على كيفية التعامل مع حالات الابتزاز عند حدوثها.

نجاح الحملة وتأثيرها

تسعى حملة “احنا بظهركم” إلى تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الابتزاز الإلكتروني من خلال رفع مستوى الوعي لدى الشباب والطلاب. وقد أثبتت الحملة نجاحاً ملحوظاً في تقديم الدعم التوعوي وتعزيز قدرات الأفراد على مواجهة هذه المشكلة.

استمرار الجهود الأمنية

يبقى جهاز الأمن الوطني ملتزماً بمواصلة جهوده في مكافحة الابتزاز الإلكتروني وتعزيز أمان الفضاء الرقمي. كما أن الحملة تستمر في استهداف كافة الفئات المتضررة وتقديم الدعم والإرشاد اللازم لمواجهة التهديدات الإلكترونية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الابتزاز الإلکترونی جهاز الأمن الوطنی

إقرأ أيضاً:

المشهد الانتخابي في العراق: أزمة ثقة وتكرار الفشل

آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 12:38 م بقلم: ادهم ابراهيم العملية الانتخابية في العراق تمثل حالة من التكرار المزمن لأزمة الثقة بين الشعب والنظام الحاكم ، حيث تتعثر العملية الديمقراطية بين وعود الإصلاح وإلفشل المستمر . وعلى الرغم من مرور اكثر من عشرين عاما على سقوط النظام السابق، إلا أن الانتخابات المتعاقبة لم تنجح في تجسير الهوة بين المواطن والسلطة، بل زادت من اتساعها بسبب تفشي الفساد وتلاعب النخب الحاكمة بإرادة الناخبين. هذه الأزمة المتجددة تطرح أسئلة مصيرية حول جدوى الانتخابات المقبلة ، وقدرتها على احداث تغيير جوهري في العملية السياسية لتحقيق الاستقرار والحكم العادل . فهل يمكن كسر حلقة الفشل هذه؟ أم أن العراق محكوم بدوامة من الانتخابات الشكلية التي تكرس الأزمات بدلاً عن حلها؟ تتاثر الانتخابات في العراق بجملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تشكل ملامح المشهد الانتخابي بشكل عميق. ولا يثير الدهشة أن نسبة المشاركة ستكون منخفضة، كما حدث في الانتخابات السابقة ، التي بلغت فيها النسبة 20% حيث لم يجد المواطن العراقي مبررًا لاختيار أحزاب لم تقدّم سوى الفساد، وسوء الإدارة، ونهب المال العام، في ظل تدهور مستمر بالخدمات منذ أكثر من عقدين . ان النظام الحاكم في العراق يخوض الانتخابات مجددًا، مدفوعا برغبته في استمرار الفساد ونهب موارد الدولة . وهذا ما يفسر الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، رغم العقبات القانونية والسياسية، فالفوز في هذا الاستحقاق يضمن له النفوذ والمال . في المقابل، يظهر العزوف الشعبي وعدم الحماسة كدليل على الإحباط العام وانعدام الثقة بالنظام السياسي . فالأغلبية اليوم تبدو رافضة للاندماج في منظومة تعتبرها فاسدة، بينما تعوّل الأحزاب الحاكمة على قواعدها الموالية فقط، وغالبيتهم ممن يتلقون رواتب ومنافع من الكيانات الحزبية أو الفصائل المسلحة التابعة لها . وتواجه العملية الانتخابية الجديدة تحديات متزايدة، أبرزها مقاطعة التيار الصدري ، إلى جانب فئات مدنية وشبابية نشأت بعد احتجاجات تشرين 2019. وتعبّر قوى شعبية أخرى عن شكوكها في نزاهة الانتخابات، وسط استياء واسع من استمرارية الفساد، وتغوّل الطبقة السياسية على مفاصل الدولة.
ان الدعوة المطروحة لمقاطعة الانتخابات تاتي لاسباب عديدة لعل اهمها؟ – عجز الانتخابات عن تغيير البنية الأساسية للعملية السياسية الخاضعة للمحاصصة الطائفية والعرقية ، مع تكرار الوجوه القديمة ، ولا تحمل القوائم الانتخابية أي جديد، بل تُعيد تدوير شخصيات أثبتت فشلها، منذ عهد مجلس الحكم حتى الآن . – الخذلان الشعبي الذي بلغ اشده نتيجة الحكم الفاسد والمحسوبية . – كثير من المرشحين ينتمون لفصائل مسلحة أو مدعومين منها، مما يجعل المرشحين المستقلين عاجزين عن المنافسة . – قانون الانتخابات قد تم تفصيله لصالح الكتل الحاكمة التي تهيمن على السلطة والثروة والإعلام، وترتبط بأجندات خارجية . – ترسّخ الفساد الذي لم يعد حالة شاذة بل صار قاعدة ثابتة في العمل السياسي، مما جعل التغيير شبه مستحيل ضمن هذا الإطار . – التزوير الممنهج للانتخابات في كل مرة ، مما زاد من عزوف المواطنين . – استمرار وجود السلاح بيد الجماعات المسلحة رغم وعود الحكومة بحصر السلاح ، ما يفقد العملية الانتخابية من عنصر الأمان ويزرع الخوف في الشارع . هذه المعطيات تجعل من ضعف الإقبال قضية جوهرية، تمس شرعية النظام برمّته. فبدلاً من أن تعزز الانتخابات من مشروعية الحكم فاقمت من أزمته. وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها بعض القوى النافذة—لا سيما في “الإطار التنسيقي”—لإضعاف القوى المدنية وتهميش بعض الكتل، فإن الانتخابات تعيد إنتاج السلطة نفسها، دون إحداث أي تحول جذري في المشهد السياسي. ان الدعوات المطروحة للمقاطعة لا تعني اللامبالاة، بل هي موقف واعٍ ورافض لمنظومة لم تعد تمثل طموحات الشعب العراقي. ومع تصاعد الرفض الشعبي، تتراجع شرعية النظام أمام الداخل والخارج، وترتفع احتمالات انفجار شعبي واسع في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • المنفي يشكل قوة أمنية عسكرية مشتركة لتأمين العاصمة طرابلس
  • بمبادرة من المجتمع المحلي… جهاز طبقي محوري حديث لمشفى جاسم الوطني في درعا
  • لبنان .. توقيف وزير سابق بتهم التزوير وإبرام عقود مشبوهة
  • أزمة النفط تدفع نحو خطة تنويع جذرية للاقتصاد العراقي
  • بالفيديو .. الطلبة يجتازون أول امتحان رقمي بجامعة سعيدة
  • المشهد الانتخابي في العراق: أزمة ثقة وتكرار الفشل
  • أزمة حكم في العراق.. تتجاوز التوتر مع الأكراد!
  • لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً
  • واشنطن تدعو بغداد وأربيل إلى حل أزمة الرواتب: نجاح الحوار سيعزز جاذبية العراق للاستثمار
  • صناعيو السيراميك يؤكدون ضرورة تمكين المنتج الوطني وتعزيز تنافسيته