هشام «ود قلبا» يكشف تفاصيل جديدة لحادثة إعتقاله بإثيويا
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
كشف الناشط السوداني و المُدون هاشم علي، الشهير بـ «ود قلبا» تفاصيل احتجازه من قبل السلطات الأثيوبية، الأحد الماضي، و أوضح أن الحادثة وقعت بدافع بلاغات لدى السلطات القضائية، تقدم بها أحد المقربين من مسؤولين عسكريين في السودان.
الخرطوم ــ التغيير
وأوضح «ود قلبا» في حديث لـ «راديو تمازج»، أن الشرطة الإثيوبية أطلقت سراحه بالضمان الشخصي، على أن يمثل اليوم الثلاثاء أمام السلطات القضائية بإثيوبيا.
وكشف ودقلبا أن عملية التوقيف جرت أثناء وجوده مع ابنه في سوق محلي في أديس أبابا، وان الايقاف تم عبر أربعة اشخاص، من بينهم سودانيين حاولوا تغطية أوجههم حتى لا يتعرف عليهم، بينما يتبع إثنان من أفراد الشرطة الاثيوبية الفدرالية.
وأكد «ود قلبا» أن البلاغات التي دونت ضده دفع بها المقرب من العسكريين، محمد عثمان محمد محمود، بخصوص سلسلة كتابية نشرها خلال هذا الشهر، حملت اتهامات بالفساد وتورط عثمان في صفقات مشبوهة مع عسكريين.
ودقلبا، الذي اشتهر بمواقفه السياسية ونشاطه في مجال حقوق الإنسان، قد أثار اهتمامًا كبيرًا، بسبب السلسة التي نشرها كما عرف بدوره البارز في حركات الاحتجاج والمطالبة بالإصلاح والديمقراطية، كما كان له دور بارز في العمل على اسقاط نظام البشير.
وانتشرت الأسابيع الماضية سلسلة تسجيلات صوتية على صفحات نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميين زعموا أنها تمت بين عثمان وعدد من المسؤولين، كما أظهرت التسجيلات، علاقات قوية بين عثمان وعدد من القيادات العسكرية على رأسهم القائد البارز في القوات المسلحة الفريق شمس الدين كباشي و اللواء محمد علي أحمد صبير، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وآخرين.
تأتي هذه الحادثة في ظل نشر (ود قلبا) مؤخرًا سلسلة حلقات بعنوان “الشيطان”، التي تتناول قضايا الفساد في السودان. وأفاد الناشط أنه تلقى تهديدات مباشرة على خلفية هذه الحلقات.
هذه الحلقات حظيت بانتشار واسع واهتمام كبير من قبل الجمهور السوداني والمجتمع الدولي، لكنها جلبت له أيضًا تهديدات مباشرة من جهات مجهولة.
و تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترات متزايدة بسبب قضايا الحدود وسد النهضة الإثيوبي الكبير.
وفي هذا السياق، تثار تساؤلات حول دور السفارة السودانية في إثيوبيا في اعتقال (ود قلبا)، وما إذا كان هذا الاعتقال مرتبطًا بتلك التوترات السياسية.
قضية هشام علي، هي جزء من نمط أوسع من القمع ضد النشطاء في السودان، الذين يواجهون الاعتقالات والتهديدات بشكل متزايد.
وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية هذه الإجراءات، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين بسبب نشاطهم السلمي.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع السياسي في السودان معقد وحساس، حيث يشهد البلد مرحلة حرب ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، أتت بعد مرحلة انتقالية بعد وثورة أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
وتستمر حكومة الأمر الواقع في مواجهة تحديات كبيرة، بما في ذلك تحقيق العدالة الانتقالية، ومعالجة الفساد، وإعادة بناء الاقتصاد.
الاعتقال الأخير لـ (هشام علي) يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها النشطاء في السودان وخارجه، ويدعو إلى ضرورة تعزيز الحماية لهم وضمان حرية التعبير.
من المتوقع أن تثير هذه القضية مزيدًا من الاهتمام والتدخل الدولي، في محاولة لضمان سلامة (ود قلبا) والكشف عن مصيره ومكان احتجازه.
الوسومالسلطات الإثيوبية الشيطان فساد هشام «ود قلبا»المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السلطات الإثيوبية الشيطان فساد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة هاتفي ة
متابعات- تاق برس- أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطى اتصالا مع وزير الخارجية السوداني عمر صديق اليوم، مؤكدًا عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
واستعرض، فى هذا الإطار، جهود مصر الدؤوب الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في السودان، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، بما في ذلك النقاشات في إطار الرباعية الدولية الخاصة بالسودان التي تنخرط فيها مصر.
وأعرب وزير الخارجية المصري مجددًا عن دعم مصر المتواصل لسيادة السودان، ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفضها أي خطوات تهدد وحدة السودان الشقيق.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السودانى عن تقديره للدعم المصري المستمر للسودان وسيادته وأمنه، متطلعًا إلى مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.