مخاطر خلايا التجسس الأمريكي في تقويض الأمن الغذائي في ندوة بصنعاء
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
وفي افتتاح الورشة التي أقيمت تحت شعار "أمننا الغذائي مسؤوليتنا جميعاً"، أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، أن الأهداف الاستعمارية والعدوانية لأمريكا تبدأ بتدمير مكامن القوة للشعوب وأهمها الاكتفاء الذاتي وذلك ما عملت عليه أمريكا في اليمن منذ عقود.
وأشار إلى أن أمريكا كانت تصمم وتنفذ سياسات مهمتها تدمير قدرة المجتمع الزراعي في اليمن وغيره عبر برامج وخطط واستراتيجيات وخلايا تجسسية.
واعتبر عباد، ما حققته الأجهزة الأمنية من إنجاز كبير في ضبط الخلايا التجسسية وفضح المخططات الأمريكية والصهيونية، دافعاً للجميع للانطلاق بقوة نحو الاكتفاء الذاتي سيما مع وجود قيادة ثورية حكيمة وشجاعة جعلت الشعب اليمني في فخر وعزة وكرامة.
وفي الافتتاح الذي حضره رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالأمانة شرف الهادي ووكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج سمير الحناني، أوضح وكيل الأمانة للشؤون الزراعية محمد سريع، أن الورشة تأتي تنفيذاً لموجهات القيادة كونها تتناول موضوعاً مهماً يمس الأمن الغذائي للشعب اليمني.
واستعرض ما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن الخلايا التجسسية وأهدافها بتدمير اليمن في مختلف المجالات.. مبيناً أن الخلايا التجسسية عملت على محاربة الزراعة في اليمن وتشجيع الاستيراد الزراعي.
ولفت سريع، إلى أهمية تعزيز الوعي حول المخاطر التي تهدد الوطن، ووضع حلول فاعلة ووقائية لإفشال مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي.. معتبراً الورشة فرصة لتبادل الأفكار والمعارف لتحصين المجتمع من أي مخاطر تمس الأمن الغذائي ومن أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي لأن من لا يملك قوته لا يملك قراره.
فيما أكد مدير الوحدة بالأمانة المهندس عبدالملك الإنسي، أن الزراعة مسؤولية الجميع وليست مسؤولية جهة بعينها ما يحتم تظافر الجهود من أجل النهوض بها في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن أوراق عمل الورشة، تم إعدادها من أكاديميين متخصصين، وتكشف الغزو الاقتصادي في المجال الزراعي ودور الجاسوسية الأمريكية فيه، بالإضافة إلى الوسائل المناسبة لتحصين القطاع الزراعي والسمكي والعاملين فيه من أي اختراقات تضر بالأمن الغذائي.
وذكر الإنسي، أن الورشة لن تكون الأخيرة فهناك الكثير من البرامج والخطط في سبيل النهوض بالأمن الغذائي والقطاع الزراعي.. مؤكداً أن الأمن الغذائي يهم الجميع وبحاجة لتكامل الجهود لكي يكون الشعب اليمني متحرراً من سيطرة أعدائه.
وناقشت الورشة ورقتي عمل، الأولى بعنوان "آثار وأضرار الجاسوسية على التنمية المستدامة في الدور العربية" للدكتور مصطفى عطيف، تحدث فيها عن أساليب وطرق العدو للنيل من القطاع الزراعي في اليمن وفي عدد من الدول العربية، وتأثير ذلك على المجتمع والاقتصاد وتدمير الأمن الغذائي.
فيما قدم الدكتور محمد النظاري ورقة العمل الثانية بعنوان "الغزو الاقتصادي الأمريكي في المجال الزراعي ودور الجاسوسية فيه"، تحدث فيها عن عدة محاور أبرزها أنواع وأساليب الغزو الزراعي والدور التنفيذي المباشر والغير المباشر للجواسيس والعملاء، وأساليب مقاومة الغزو في المجال الزراعي.
حضر افتتاح الورشة عدد من مديري المكاتب التنفيذية ومديريات الأمانة ومختصين زراعيين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الأمن الغذائی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي يرصد انتهاكات خطيرة بحق صحفيين ونشطاء في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف مركز الخليج لحقوق الإنسان عن موجة جديدة من الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين والنشطاء في اليمن خلال الفترة الأخيرة، حيث شملت التقارير اعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة ضد عدد من الإعلاميين والكتاب.
وأفاد المركز بتصاعد وتيرة القمع ضد حرية التعبير، مع استمرار فرض القيود على العمل الصحفي، وزيادة حالات الاحتجاز التعسفي دون محاكمة عادلة، خاصة في محافظة الحديدة التي تشهد اعتقالات واسعة بحق العشرات من الصحفيين.
وفي واقعة مروعة، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء يوم 24 مايو 2025 حكماً بالسجن لمدة عام ونصف بحق الصحفي والكاتب محمد دبوان المياحي، بتهمة “المساس بأمن الدولة” و”بث أخبار من شأنها تكدير الأمن العام”.
وألزمت المحكمة المياحي بتقديم تعهد مكتوب بعدم الكتابة مجدداً، مع دفع كفالة مالية قدرها خمسة ملايين ريال يمني، كما قررت مصادرة أجهزته الإلكترونية وفرض رقابة عليه لمدة ثلاث سنوات بعد إتمام عقوبته.
ويعود سبب محاكمة المياحي إلى انتقاداته اللاذعة لجماعة الحوثيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم اعتقاله في 20 سبتمبر 2024 من منزله في صنعاء، واحتجز لعدة أشهر في سجون جهاز الأمن والمخابرات قبل نقله إلى سجن هبرة السيء السمعة في 28 أبريل 2025.
وأكد المركز أن محاكمة المياحي جرت أمام محكمة غير مختصة بقضايا النشر رغم كونه صحفياً، كما تم النطق بالحكم عبر شاشة هاتف محمول أمامه وهو مقيد اليدين تحت حراسة مشددة.
ومن جهة أخرى، أوضح المركز أنه تم اعتقال 13 صحفياً وإعلامياً في الحديدة بين 21 و22 مايو 2025، من بينهم وليد علي غالب نائب رئيس فرع نقابة الصحفيين، والمصور عبد الجبار علي زياد الذي عمل سابقاً مع وكالة رويترز، والصحفي عاصم محمد، ومراسل موقع العربي الجديد حسن زياد.
وأشار إلى أن المعتقلين محتجزون لدى جهاز الأمن والمخابرات في الحديدة دون توجيه أي تهم محددة لهم، فيما أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين هذه الاعتقالات ووصفتها بـ”الحملة التعسفية” في بيان صدر يوم 25 مايو.
كما نبه المركز إلى استمرار احتجاز الممثلة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي رغم قضائها أكثر من أربع سنوات من عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، حيث قدم النائب العام في صنعاء طلباً للإفراج عنها في 12 أغسطس 2024 وفق المادة 506 من قانون الإجراءات الجزائية، لكنه لم يصدر أي قرار بهذا الشأن حتى الآن.
وفي تطور منفصل، كشف المركز عن اعتقال الصحفي مزاحم باجابر رئيس تحرير منصة الأحقاف الإعلامية يوم 18 يونيو 2025، حيث يتم احتجازه في إدارة البحث الجنائي بالمكلا رغم توجيهات وزير الداخلية بإطلاق سراحه بكفالة.
وأوضح أن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يعارض الإفراج عن باجابر، الذي كان قد نشر مع زميليه صبري بن مخاشن وعبدالجبار باجبير تحقيقات حول قضايا فساد، ما أدى إلى إصدار أوامر قسرية بحقهم من النيابة الجزائية المتخصصة في أبريل الماضي.
وأكد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكاً صارخاً للحريات الأساسية، وحث جميع أطراف النزاع في اليمن على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً، واحترام حرية التعبير والصحافة، وتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان من ممارسة عملهم دون خوف من الانتقام.