موجة حر تجتاح فرنسا وأولمبياد باريس تستنجد بخراطيم المياه والبخاخات لتبريد المتفرجين
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بعد أن تأثرت أجواء افتتاح دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 بالأمطار الغزيرة، يواجه الرياضيون والمشجعون اليوم تجربة جديدة وهي موجة الحر الشديدة.
حذّرت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية من ارتفاع هائل في درجات الحرارة في أغلب أرجاء البلاد، حيث من المتوقّع أن تصل في باريس والمناطق المحيطة بها إلى أكثر من 35 درجة مئوية.
ومن غير الشّائع استخدام مكيّفات الهواء في المنازل والمتاجر والمطاعم الفرنسية.
ومن المتوقع أن تكون الحرارة أعلى في الجنوب، بما في ذلك المنطقة المحيطة بمدينة مرسيليا حيث تصل إلى 40 درجة. وتستضيف هذه المدينة، المطلّة على البحر الأبيض المتوسط، المنافسات الأولمبية مثل كرة القدم والإبحار الشراعي.
وقد شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة العالميّة. وسعى منظّمو أولمبياد باريس إلى خفض البصمة الكربونية للحدث من خلال تدابير مثل التحول إلى نظام التبريد تحت الأرض والعزل بدلاً من تكييف الهواء في القرية الأولمبية حيث يقيم الرياضيون. في حين جلب مشاركو بعض البلدان، على غرار الولايات المتحدة، وحدات تكييف الهواء الخاصة بهم.
واستخدم المتطوعون خراطيم المياه لرش المشجعين في ملعب كرة الطائرة الشاطئية بالقرب من برج إيفل.
ووضعوا لافتات عند أماكن إعادة تعبئة المياه. واختبأ المتفرجون تحت الأشجار بحثًا عن الظل، بينما أخذ اللاعبون استراحات إضافية لوضع أكياس من الثلج على رؤوسهم وأكتافهم. وقد غطس الناس في قناة باريس التي تعد مكانًا شهيرًا للغطس.
وعلّقت لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية المصرية، دعاء الغباشي، بعد المباراة وهي ترتدي أكمام طويلة وسروال وحجاب قائلة: "الجو حار جداً... لكن ليس مثل ما هو في مصر".
نُصبت المرشّات في حديقة "لا كونكورد" حيث تُنظّم رياضة التزلج على الألواح وركوب الدراجات الهوائية الحرة (BMX). وأعلنت شركة القطارات والمترو في العاصمة باريس عن توزيع أكثر من 2.5 مليون عبوة مياه في أكثر من 70 نقطة على شبكتها وفي محطات الحافلات.
وكانت فرق الفروسية ترشّ خيولها بالماء البارد وتبقيها في الظل بعد ركوبها في السبّاق. وقال الفرسان أيضًا إنهم قلّصوا مدة الإحماء من 45 دقيقة إلى نصف ساعة قبل المنافسات التي تقام في الحدائق الملكية لقصر فرساي خارج باريس.
وقالت حاملة لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، كوكو جوف، قبل يوم واحد من إقصائها في المنافسات الفرديّة: "لقد استخدمت منشفة الثلج، وهو أمر نادرًا ما أفعله في المباريات، لكنه كان شيئًا وقائيًا".
علم اليمن "السعيد" المثخن بالجراح يرفرف في أولمبياد باريس ورياضيوه يعدون بتمثيل وطنهم أحسن تمثيلحفل افتتاح أولمبياد باريس: تباين في آراء قادة العالم والصحف العالميةأولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشمالية ويثير اعتذارات واسعةفي يوم افتتاح أولمبياد باريس... شبكة السكك الحديدية الفرنسية تتعرض لهجمات تخريبية منسقةمن ناحية أخرى، وجد نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي تغلب على غريمه الإسباني رافاييل نادال يوم الاثنين، أنّ الجو "حار جدًا على الملعب"، مشيرًا إلى التغيير الذي طرأ على الطقس بعد أمطار يوم السبت. وقال: "طقس باريس لا يمكن التنبؤ به بالمرّة".
وفي أقصى الجنوب، ارتدت راكبة الأمواج الأمريكية، دومينيك ستاتر، سترة مملوءة بأكياس الثلج بعد سباقاتها في مرسيليا يوم الاثنين، حيث بلغت درجة الحرارة 31 درجة مئوية في وقت متأخر من بعد الظهر. وقالت ستاتر، وهي من مدينة فلوريدا شديدة الحرارة: "إنّها حرارة جنونية للغاية، أكثر من ميامي".
ووصفت الوكالة الوطنية للطقس في فرنسا موجات الحر بأنها "تزداد كثافة وتواترا وطولا" في ظل التغيّر المناخي. وذكرت أنه قبل 1989، كانت درجات الحرارة المرتفعة هذه تُلاحظ في المتوسط مرة واحدة كل خمس سنوات، لكن منذ 2000 أصبحت تتكرّر كل سنة. ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محكمة الاتحاد الأوروبي تنتقد شرط الإقامة في إيطاليا للحصول على الجنسية: "تمييز غير مباشر" كوريا الشمالية تتحرك بسرعة: علاج سمنة زعيمها كيم جونغ أون في المقدمة دراسة جديدة: تطبيق تيك توك يستضيف شبكة من الحسابات المؤيدة للنازية فرنسا مرسيليا الاحتباس الحراري والتغير المناخي الألعاب الأولمبية باريس 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حزب الله دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حزب الله دونالد ترامب حركة حماس فرنسا مرسيليا الاحتباس الحراري والتغير المناخي الألعاب الأولمبية باريس 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حزب الله دونالد ترامب حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس لبنان روسيا البلقان أوكرانيا السياسة الأوروبية أولمبیاد باریس یعرض الآن Next أکثر من
إقرأ أيضاً:
بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
يواجه العالم أجمع أزمة التغير المناخي حيث تعرض نصف سكان العالم لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب التغيير المناخي
الناتج عن النشاط البشري، وفا لدراسة جديدة بحسب وكالة "فرانس برس".
وتؤكد الأبحاث العليمة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات.
ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من مايو 2024 حتى الأول من مايو 2025.
ووفق الدراسة فإن أيام الحر الشديد الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90% من درجات الحرارة المسجلة في المكان ذاته للأعوام من 1991 إلى 2020.
وباستخدام نهج محاكاة راجع نتائجه محللون مستقلون، قارن معدو الدراسة عدد أيام الحر الشديد المسجلة مع عددها في عالم افتراضي لم يتأثر بالاحترار الناجم عن النشاط البشري.
30 يوم إضافيا من الحرارة الشديدةووفق الدراسة فإن نحو 4 مليارات شخص، أي 49% من سكان العالم، شهدوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة مقارنة بعالم لا يشهد تغيرا مناخيا.
ورصد الفريق 67 موجة حر شديد خلال العام، ووجدوا بصمة تغير المناخ في كل واحدة منها.
وكانت جزيرة أروبا في منطقة الكاريبي الأكثر تضررا، إذ سجلت 187 يوما من الحر الشديد، وهو ما يزيد بـ45 يوما على المتوقع في غياب التغير المناخي.
وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية، فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي يناير سابق.
وبمعدل خمس سنوات، أصبحت درجات الحرارة العالمية الآن أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وفي عام 2024 وحده، تجاوزت بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الرمزي الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ
فبينما سجلت أوروبا أكثر من 61 وفاة مرتبطة بالحر في صيف 2022، ولا توجد بيانات يمكن مقارنتها في مناطق أخرى، فيما كثيرا ما تُنسب وفيات ناجمة عن الحر إلى أمراض قلبية أو تنفسية.
وشدد الباحثون على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتوعية العامة وخطط العمل المناخي الخاصة بالمدن.
كما أن تحسين تصميم المباني، بما في ذلك التظليل والتهوية، وتعديل السلوكيات، مثل تجنب النشاطات الشاقة خلال ذروة الحرارة، أمران أساسيان.