زوجة تبحث عن زيادة نفقتها بـ36 ألف جنيه بعد هجر زوجها مسكن الزوجية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
"زوجى تركنى وأطفالى بمنزل الزوجية، وذهب ليعيش بمنزل والدته، ورفض التواصل معى طوال 11 شهر، وامتنع عن الإنفاق علينا بعد طلبى زيادة النفقة، رغم أنه ميسور الحال، لأعيش فى عذاب بسبب تصرفاته، وإصراره على إلحاق الضرر بي".. كلمات جاءت على لسان أحدى الزوجات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، بعد طلبها زيادة مبالغ النفقة إلى 36 ألف جنيه.
وتابعت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" طالبته بتطليقى فرفض وتركنى معلقة، وشهر بسمعتى، وطالب بإثبات نشوزى رغم أنه من هجرنى ورفض العودة إلى، وعاش بمنزل والدته ينفق على أهله وأولاده شقيقاته، ويترك أولاده يتسولون النفقات، واستولى على مصوغاتى وابتزنى للتنازل عن حقوقى الشرعية المسجلة بعقد الزواج، مما دفعنى إلى ملاحقته بدعاوى لزيادة نفقة الزوجية ومصروفات أولادي".
وأكدت الزوجة: " زوجى قرر معاقبتى على رفضى تصرفاته وعنفه ضدى، شهر بسمعتى، وبدد أموالنا، بحجة-أنه لا يريد أن يعيش برفقتى وأن عائلته فى حاجة إلى مساعدته-، وعندما حاولت عقد الصلح معه رفض وتوعدنى بانتقامه منى، مما دفعنى لملاحقته بدعوى طلاق للضرر، ربنا ينتقم منه دمر حياتى بسبب تعنته، وتحايل لإلحاق الضرر المادى والمعنوى بي".
وكانت الزوجة أقامت فى وقت سابق دعوى زيادة نفقتها الزوجية لـ 36 ألف جنيه، وادعت تخلف زوجها عن الإنفاق عليها وأطفالها، وتركه لها معلقة ورفضه الإنفصال عنها، وهو ما أصابها بضرر بالغ وفقًا للمستندات المقدمة منها للمحكمة.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
تخلف الزوج عن النفقة.. كيف يكفل قانون الأحوال الشخصية حماية الأسرة
في كثير من الأسر، تتحول الحياة الزوجية إلى مأساة عندما يتخلف الزوج عن الإنفاق على زوجته وأطفاله، تاركا وراءه ضغوطا مالية ونفسية مضاعفة، قصص هؤلاء النساء اللواتي يواجهن الديون والتحديات اليومية أصبحت مادة قانونية متكررة أمام محاكم الأسرة، حيث يسعى القانون إلى ضمان حق الزوجة في حياة كريمة وحماية الأطفال من الحرمان، مع وضع ضوابط لاسترداد الحقوق الشرعية والمالية، وحمايتهم من أي ضغوط أو تهديدات يمارسها الزوج لإجبارها على التنازل عن حقوقها.
تخلف الزوج عن الإنفاق سبب قوي للطلاق للضرروفقاً لمصطفي محمود المحامي المختص بالشأن الأسري فإن قانون الأحوال الشخصية، يعد تخلف الزوج عن الإنفاق على الزوجة والأطفال إخلالا بالتزاماته الأساسية، ويتيح للزوجة رفع دعوى الطلاق للضرر.
ويتابع المحامي :للزوجة الحق في إثبات الامتناع عن النفقة أمام المحكمة، وفي حال ثبوت الضرر يمكن إصدار حكم بالطلاق للضرر لضمان حماية حياتها وحياة الأطفال، كما أن اجر المسكن واجب على الزوج إذا امتنع عن توفير مسكن مناسب، ويحق للزوجة المطالبة بسداد المستحقات المتأخرة، كما يمكن للمحكمة إصدار حكم ملزم للزوج بالسداد عن أي فترة امتنع فيها عن دفع إيجار المسكن، حتى لو طالبه بالدفع المتأخر سنوات.
نفقات الأطفال واسترداد الحقوقووفقاً للمحامي فأن النفقة تشمل التعليم، الصحة، الغذاء، الملبس، والرعاية اليومية، ويتيح القانون إقامة دعوى حبس للزوج المتخلف عن السداد، وتأخذ المحكمة في الاعتبار دخل الزوج ومقدار المصروفات المطلوبة لضمان حياة كريمة للأطفال، كما يمكن طلب النفقة المتأخرة عن السنوات السابقة.
إجراءات تقديم دعوى النفقة والمستندات المطلوبةلتقديم دعوى نفقة، يجب اتباع الخطوات التالية: تقديم صحيفة دعوى نفقة أمام محكمة الأسرة المختصة، وتشمل المستندات المطلوبة عقد الزواج الرسمي، شهادات ميلاد الأطفال، مستندات تثبت دخل الزوج إن وجدت، فواتير ومصروفات أو مستندات تثبت الالتزامات المالية تجاه الأطفال أو المسكن، طلب احتساب النفقة المستحقة عن أي فترة تقاعس فيها الزوج عن السداد.
عقوبة التخلف عن سداد النفقة والإجراءات القانونيةوأكد مصطفى محمود المحامي المختص بقانون الأحوال الشخصية أما عن العقوبة الجنائية حال تخلف الزوج عن سداد النفقة بدون مبرر قانوني قد يعرضه للحبس، وفقًا لقانون العقوبات، كما تشمل إجراءات استرداد النفقة رفع دعوى نفقة أمام محكمة الأسرة، إصدار أمر بالحجز على أموال الزوج إذا لم يلتزم بالسداد، متابعة الدعوى جنائيا بحبس الزوج المتعمد على الإعسار أو التهرب من المسؤولية.
حماية الحقوق الشرعية من التهديد والابتزازواختتم المحامي المختص بقانون الأحوال الشخصية حديثه قائلا إن أي محاولة من الزوج لإجبار الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية، سواء كانت حقوق مالية أو أجر مسكن أو نفقة الأطفال، تعد تهديدا وابتزازا قانونيا.. وفقا لقانون العقوبات، يعاقب كل من يهدد أو يبتز الزوجة للتنازل عن حقوقها بالسجن أو الغرامة، وتطبق المحكمة أحكام الحماية القانونية، فإذا ثبت أن الزوج مارس تهديدا أو ابتزازا لإجبار الزوجة على التنازل عن حقوقها، يمكن للزوجة طلب حماية مباشرة من المحكمة، ورفع دعوى جنائية ضد الزوج، بما يضمن استرداد جميع حقوقها المشروعة دون أي مساومة.