اقتحامات واعتقالات بالضفة وإضراب شامل حدادا على هنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون، في وقت يستمر الإضراب الشامل حدادا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وأفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية على جميع المداخل والطرق المؤدية للمدينة ونصبت الحواجز وداهمت منازل أسرى محررين وآخرين رهن الاعتقال ووجهت لهم رسائل تحذير ووعيد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينييا خلال اقتحامها قرى ومدن في نابلس ورام الله في الضفة الغربية. حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر شمالي رام الله واعتقلت 3 فلسطينيين.
كما اقتحمت قرية عوريف جنوبي نابلس واعتقلت شابا، وداهمت منازل في المنطقة الغربية من مدينة نابلس واعتقلت 5 فلسطينيين.
وفي قرية كفر نعمة غربي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال طفلا ووالده.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مستوطنين أحرقوا مركبات فلسطينية في قرية برقا شرقي رام الله وبني نعيم شرقي الخليل.
إضراب شامل
وتشهد مدن الضفة الغربية ومخيماتها كافة إضرابا شاملا، حدادا على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت إلى الإضراب، والخروج في مسيرات غضب إلى مناطق التماس مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية. كما أكدت أن هذه الجريمة تأتي في إطار "إرهاب الدولة الصهيونية، وحرب الإبادة والقتل التي تواصل إسرائيل ارتكابها، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقفها ومحاسبتها على جرائمها".
وشددت القوى على أن جريمة الاغتيال لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيد من تصميمه وإصراره على المضي قدما في كفاحه ومقاومته، من أجل نيل الحرية والاستقلال.
وقد نعت مساجد الضفة الغربية ومخيمات الشتات الفلسطيني، عبر مكبرات الصوت، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأعلنت حركة حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران فجر أمس الأربعاء، حيث كان في زيارة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الضفة الغربیة إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين
هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية الطيبة غرب رام الله، فاعتدوا على الأهالي وأضرموا النار في المركبات وخربوا الممتلكات. اعلان
شهدت قرية الطيبة الفلسطينية ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله هجومًا نفذه مستوطنون إسرائيليون، حيث أحرقوا مركبات وكتّبوا عبارات عنصرية وتحريضية على منازل الأهالي، ما أثار حالة من الذعر والقلق في القرية التي تعد من أبرز المناطق التاريخية والدينية في الضفة الغربية.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان رسمي إن الهجوم وقع في ساعات الفجر الأولى، حيث أضرم المستوطنون النار بسيارتين على الأقل، وسط تهديدات مكتوبة بالعبرية، من بينها عبارة "المغير أنتم أيضاً ستندمون"، في إشارة إلى قرية مجاورة تعرضت لهجمات مماثلة العام الماضي.
وقال جريس عازار، أحد سكان القرية الذين شهدوا الحادثة، وهو الصحافي في تلفزيون فلسطين، إن الحريق كاد أن يودي بحياته وحياة أسرته، مشيرًا إلى لحظات من الرعب والاختناق داخل منزله بسبب الدخان الكثيف، متحدثًا عن حالة الخوف التي تسيطر على السكان منذ أشهر طويلة.
Related مستوطنون إسرائيليون يقتحمون مرآب سيارات ويحرقون ثلاث مركبات في الضفة الغربيةفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقيردًّا على الهجوم، أرسلت الشرطة والجيش الإسرائيليان وحدة أمنية إلى القرية، حيث وثقوا وجود مركبات محترقة وكتابات عنصرية على الجدران، وأعلنوا فتح تحقيق بالحادثة، في حين لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة هذا الاعتداء، معتبرة أن "إرهاب المستوطنين في الطيبة" هو نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي والتقاعس في مواجهة جرائمهم المتكررة التي تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم.
وعبر السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، عن استنكاره للحادث، مشيرًا إلى أن المستوطنين المتطرفين قد يدّعون أنهم أصحاب الأرض بمباركة إلهية، لكنهم في الحقيقة "مجرمون مدانون من كل الديانات".
وتشتهر قرية الطيبة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1300 نسمة، بجذورها التاريخية العميقة، حيث تضم كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي تعود للقرن الخامس، إضافة إلى أقدم مصنع نبيذ في الأراضي الفلسطينية، ويقطنها عدد من السكان الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية، حيث شهدت عدة قرى فلسطينية موجات متكررة من الهجمات العنيفة، شملت الضرب، والحرق، وتخريب الممتلكات، وحتى سرقة المواشي ومصادر الرزق. المشهد بات يُذكّر بكابوس التهجير القسري.
وتٌتّهم الحكومة الإسرائيلية، التي تضم شخصيات دينية وقومية متشددة، بمنح غطاء سياسي لهذه الأعمال وتحفيزها ضمنيًا عبر التصريحات النارية والقرارات التي توسّع الاستيطان وتضيّق على الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة