واشنطن تلجأ للخط الساخن لمنع مهاجمة قواعدها في العراق.. مظلة جوية بعمق 30 كم- عاجل
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس (1 آب 2024)، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لجأت الى الخط الساخن لمنع مهاجمة قواعدها في العراق.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" القيادات العسكرية الامريكية العليا تشعر بقلق حقيقي من احتمالية ان تؤدي ضربة جرف النصر شمال بابل قبل يومين الى تصعيد ضد قواعدها في العراق خاصة عين الاسد التي تتلقى الجزء الاكبر من مسيرات وصواريخ الفصائل المسلحة وتصيب اهدافها بدقة في بعض الاحيان".
واضافت، ان" الساعات الـ 48 الماضية شهدت اتصالات مكثقة بين قيادات امريكية عبر الخط الساخن مع العراق في مسعى من اجل توجيه رسالة مفادها خطورة اي رد وان واشنطن لاتفكر بالتصعيد، مشيرة الى ان امريكا لايمكنها ابقاء قاعدة عين الاسد مغلقة لاسابيع وسط مخاوف من ان تشهد المرحلة المقبلة استهدافًا مباشرًا لخطوط الإمداد اللوجسيتي".
وأكملت المصادر، إن" القواعد الامريكية في العراق تشهد مظلة جوية على مدار الساعة بعمق 30 كم، مع حالة استنفار عالية وسط حالة من الارهاق النفسي والقلق من في ظل عدم توقع الرد في اي ساعة، مبينة أن" رسائل التهدئه عبر الخط الساخن مستمرة".
وكشف المختص في الشأن السياسي والأمني أحمد الياسري، يوم أمس الأربعاء (31 تموز 2024)، عن كيفية رد الفصائل العراقية المسلحة على قصف الحشد الشعبي في بابل وكذلك اغتيال إسماعيل هنية.
وقال الياسري، لـ"بغداد اليوم"، ان "رد الفصائل المسلحة على القصف الأمريكي، سيكون ردا تقليديا من خلال استخدام الطيران المسير لضرب قاعدة عين الأسد او استهداف محيط السفارة الامريكية في بغداد".
وبين انه "رغم ان رد الفصائل سيكون محدودا وهدفه فقط إيصال رسائل، لكن ستكون له تداعيات خطيرة اذا ما حصل الرد، فربما يكون له ردود أفعال أمريكية عسكرية باغتيال قادة الصف الأول بتلك الفصائل المسلحة، خصوصاً ان اغلب تلك القيادات وضعت بخط الاستهداف الامريكي خلال الفترة الماضية".
وأضاف ان "الفصائل المسلحة ليس لديها القدرة العسكرية للدخول بحرب مباشرة مع إسرائيل وامريكا بالدخول الى أراضيهم، وستبقى تعمل على استهداف تلك الأهداف بشكل محدود عبر الطيران المسير، ولا تمتلك أي طريقة رد اخر من الناحية العسكرية".
وأكد المختص في الشأن السياسي والأمني ان "المنطقة تمر بمنعطف خطير جداً وتصعيد خطير والعراق لن يكون بعيدا عن هذا التصعيد، واكيد سيكون له تداعيات خطيرة على المستوى الأمني والعسكري".
واكد الحرس الثوري الايراني ان الرد على اغتيال هنية سيكون قاسيا وتشترك به "الكتلة الضخمة لمحور المقاومة من بينها ايران"، مايعني ان الرد على اسرائيل ستشارك به جميع الفصائل بدول المحور.
من جانبها اكدت الفصائل العراقية استعدادها للرد على الكيان الصهيوني وامريكا خصوصا بعد الضربة الاخيرة لمقر للواء 47 حشد شعبي في جرف الصخر، وكذلك اغتيال القيادي الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، بالاضافة الى الاستعداد المسبق اصلا لاي تصعيد واندلاع حرب في جنوب لبنان.
بالمقابل، حذرت لجنة الامن والدفاع النيابية من امكانية تكرار ماحدث مع اسماعيل هنية في طهران، وحدوثه مع قيادات في العراق، وسط قدرة الصواريخ الامريكية والاسرائيلية على الوصول لاهدافها "الثمينة" في أي وقت ومكان كما حصل مع هنية، ومع فؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله اللبناني.
وكان الحرس الثوري الايراني قد أكد أن الانتقام لدماء هنية سيكون "قاسيًا" على الكيان الصهيوني وتشترك به كتلة محور المقاومة "الضخمة"، مايشير بشكل واضح الى ان عملية الرد على اسرائيل لن تكن محصورة بايران او حزب الله فقط.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی العراق
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
بيروت- يبحث الرئيس اللبناني جوزاف عون في بغداد التي وصلها الأحد 1 يونيو2025، مع المسؤولين العراقيين في التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيس اللبناني، وفق ما جاء في بيان رسمي صاد عن مكتبه.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، سيبحث الرئيس عون مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الحكومة العراقي "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، إضافة الى الأوضاع على الساحة الاقليمية".
ويرأس عون وفدا يضمّ المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وعددا من المستشارين.
وتوجد علاقات قوية بين لبنان والعراق حيث الحكومة الحالية مشكّلة من أحزاب شيعية موالية لإيران بصورة رئيسية، ولها علاقات وطيدة مع حزب الله اللبناني.
ومنذ تموز/يوليو 2021، يزوّد العراق لبنان بالوقود للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء مقابل سلع وخدمات طبية.
ويعاني كلا البلدين من أزمة كهرباء حادة بالإضافة الى تهالك البنية التحتية، جراء عقود من الصراعات والإهمال والفساد.
وتعهّد العراق خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد، تقديم 20 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار لبنان بعدما أدّت حرب مدمّرة استمرّت عاما كاملا بين حزب الله وإسرائيل، إلى دمار واسع في البلاد.
واستقبل العراق خلال الحرب آلاف اللبانييين الهاربين من القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب ومناطق أخرى لحزب الله نفوذ كبير فيها.
وقد تلقّى الحزب ضربة قوية نتيجة اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قياداته وتدمير بناه التحتية. وتراجع نفوذه على الساحة السياسية منذ انتخاب عون رئيسا وتشكيل حكومة في لبنان برئاسة نواف سلام منذ مطلع العام. وتؤكد السلطات الجديدة العمل على حصر السلاح والسيادة في أيدي القوات الشرعية، ما ينزع من حزب الله اي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه.