معروف يختتم مشاركة «جودو الإمارات» في «باريس 2024»
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أحمد جمال الدين (باريس)
اختتم عمر معروف لاعب منتخب الجودو مشواره في «النسخة 33» من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس حتى 11 أغسطس الجاري، وتشارك فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية يتنافسون في 5 ألعاب مختلفة هي الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدراجات، والسباحة.
وخسر عمر معروف أمام الفرنسي تيدي رينر الحاصل على ميداليتين أولمبيتين، والمصنف السابع عالمياً، وذلك في دور الـ16 بمسابقة وزن فوق 100 كجم، بعد أن قدم عرضاً مشرفاً، أمام تشجيع جماهيري كبير شهدته صالة تشامب دي مارس أرينا، لدعم اللاعب الفرنسي صاحب الأرض.
وكان عمر معروف منافساً قوياً لتيدي رينر الذي لم يتمكن من حسم المباراة في وقتها الأصلي، أو بتسجيل أي نقاط، حيث حسمها لمصلحته بعدد الأخطاء التي ارتكبها لاعبنا، والتي منحت المنافس الأفضلية والتأهل إلى ربع النهائي.
ولحق عمر معروف بكل من ظافر آرام ، وآرام جريجوريان، وبشيرات خرودي، ونارمند بيان، وطلال شفيلي، ليختتم مشاركة منتخبنا للجودو في الدورة الأولمبية الصيفية بباريس 2024.
أخبار ذات صلة
وحلت مريم الفارسي عداءة منتخبنا الوطني في المركز التاسع بمنافسات الجولة الثانية في سباق 100 متر بأولمبياد باريس بزمن 13.26 ثانية، لتختتم مشاركتها في الحدث برقم شخصي جديد.
وشهدت منافسات الدور التمهيدي لسباق 100 متر سيدات مشاركة 36 عداءة ضمن 4 جولات، بواقع 9 عداءات في كل جولة، حيث تأهلت صاحبات المراكز الثلاثة الأولى في كل جولة، إضافة إلى صاحبات أفضل 5 أزمنة إلى منافسات الجولة الأولى.
وأكدت مريم الفارسي عداءة منتخبنا الوطني على استفادتها من المشاركة الأولى في دورات الألعاب الأولمبية، على الرغم من وجود نخبة العداءات من البطلات الأولمبيات، وبطلات العالم صاحبات الأرقام الزمنية المتقدمة، وهو الأمر الذي يمثّل تحدياً جديداً وحافزاً للعودة من جديد، والتنافس في هذا المحفل القوى، مشيرة إلى أن الفرصة ما زالت موجودة، لخوض غمار مجموعة من الأحداث الكبرى، ومنها دورة الألعاب الأولمبية الشباب في داكار عام 2026، والتي تعد محطة أخرى قوية تتطلب المزيد من التركيز والتدريب للظهور بالصورة المنشودة مع انطلاق فعالياتها.
وأضافت مريم الفارسي أن سباق 100 متر عدواً دائماً ما يكون ذا خصوصية مختلفة، سواء على مستوى الرجال أو السيدات، وقالت: «سعيدة بأن يكون ظهوري الأول في الدورات الأولمبية في هذا التخصص بالتحديد، وهي نفس الفئة التي حققت فيها الميدالية الذهبية على الصعيد الخليجي في النسخة الأولى من دورة الألعاب الخليجية للشباب «الإمارات 2024»، كما أطمح إلى تكرار هذا الإنجاز على مستويات أعلى، خلال المرحلة المقبلة، طالما وجد الدافع والحافز لذلك».
وتستكمل صفية الصايغ لاعبة منتخب الدراجات، الأحد، منافسات وفد الإمارات المشارك في الألعاب الأولمبية، من خلال خوض غمار سباق الطريق للسيدات، والذي تبلغ مسافته 158 كم، بمشاركة 96 لاعبة.
وأكد منصور بوعصيبة، رئيس اتحاد الدراجات الهوائية، أن البطلة صفية الصايغ خضعت لبرنامج إعداد جيد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس، من خلال مشاركاتها مع المنتخب الوطني، أو مع فريقها «الإمارات القابضة للدراجات الهوائية».
وانطلق معسكر صفية الصايغ الإعدادي في الفجيرة، ثم المشاركة في بطولة آسيا للطريق التي أقيمت في كازاخستان من 4 إلى 13 يونيو الماضي، ونجحت في تحقيق نتائج مشرفة بوصولها إلى المرحلة الأخيرة بين دراجي النخبة، ثم المشاركة في معسكر إعدادي ثانٍ في مدينة جيرونا الإسبانية حتى 25 يونيو، والذي سبق مشاركتها في طواف بولندا، ثم تبدأ فترة إعدادية ثالثة ضمن معسكر فريقها «الإمارات القابضة للدراجات الهوائية» في إيطاليا يليها سباق «أرجنتا كلاسيك» المقرر في 7 يوليو، إضافة إلى معسكر إعدادي طويل نسبياً من 8 إلى 25 يوليو بمدينة جيرونا، والمشاركة في سباق «آنا فاس رايس» قبل السفر إلى باريس 29 يوليو.
ووسط هذه الكوكبة العالمية المشاركة في الأولمبياد، توقع رئيس الاتحاد أن تكون مشاركة صفية الصايغ في الأولمبياد مثالية من حيث التجربة والخبرة الكبيرة التي ستنالها البطلة المتألقة، وسط بطلات العالم، مشيراً إلى أن النتائج الجيدة التي حققتها المنتخبات الوطنية الفترة ستكون دافعاً لدعم نجوم الدراجات للتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وأكد أن اتحاد الدراجات سيطلق مبادرة قريباً سيكون من شأنها إعداد وتأهيل الدراجين المتميزين والموهوبين وتدريبهم للمنافسة على المستوى العالمي، وستكون خريطة طريق، وأحد أبرز الخطط التطويرية للمستقبل، ونعمل على تجهيز وتأهيل أكثر من دراج إلى أولمبياد 2028، خاصة بعد صعود صفية الصايغ وقرب أحمد المنصوري من الصعود، والذي سيمثل دافعاً لمختلف الدراجين، وهذا اتضح الفترة الماضية، بعد تكوين جيل جديد من الدراجين قادر على الحفاظ على استمرارية الإنجازات، وهم مستعدون لمواصلة الإنجازات.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الرحومي رئيس الوفد الطبي المرافق لوفد الإمارات المشارك بدورة الألعاب الأولمبية بباريس، أن التحضيرات والاستعدادات من الجانب الطبي، تمت على مرحلتين مختلفتين؛ سبقت فيها الأولى المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية، من خلال إجراء استبيان شامل، للتأكد من صحة وسلامة جميع الرياضيين المشاركين، والاطلاع على تاريخ الإصابات ومختلف البيانات الصحية لكل رياضي، لضمان تحقيق جاهزية اللاعبين بأفضل صورة ممكنة قبل الدخول في غمار المنافسات.
وأشار الرحومي إلى أن المرحلة الثانية من الاستعدادات الطبية للمشاركة الأولمبية تضمنت وجود الطاقم الطبي داخل القرية وبصفة مستمرة، مع توفير الأجهزة الحديثة والمعدات اللازمة الموصى بها علمياً، سعياً للوصول إلى أفضل النتائج، سواء الخاصة بسرعة الاستشفاء أو التأهيل في حالة حدوث الإصابات، موضحاً أن الوفد الطبي قام بتزويد مقر إقامة الرياضيين بالقرية عيادة متكاملة، بهدف تقديم الخدمات العلاجية، والاستفادة من ذلك في عدم الحاجة إلى الذهاب للجهات الطبية في الدولة المستضيفة، والحصول على الجوانب المطلوبة بمكان وجود الرياضيين نفسه، وبما يسهم في توفير عنصري الجهد والوقت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الجودو ألعاب القوى باريس أولمبياد باريس 2024 دورة الألعاب الأولمبیة صفیة الصایغ المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
محمد القرقاوي: عضوية الذكاء الاصطناعي كاستشاري في مجلس الوزراء خطوة حكومية هي الأولى عالمياً
دبي-وام
قال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن دولة الإمارات وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تعتمد نهجاً ورؤى استباقية شاملة، من خلال تصميم استشرافي للمستقبل، بكل ما يحمله من متغيرات وفرص وتحديات.
وأضاف: «يؤكد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، اعتماد منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية - كعضو استشاري في مجلسي الوزراء والوزاري للتنمية ومجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات الحكومية بداية من يناير 2026 أن دولة الإمارات لا تنتظر المستقبل بل تصنعه».
وأضاف القرقاوي: «عضوية الذكاء الاصطناعي كاستشاري في مجلس الوزراء سابقة حكومية هي الأولى على مستوى العالم وتوظيفه ضمن أعلى مستوى للقرار الحكومي يعزز صناعة فرص استثنائية للمستقبل، فيما يعكس القرار توجهات القيادة لتبني توجهات المستقبل اليوم، حيث سيكون العضو الجديد كياناً رقمياً مدعوماً بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، يشارك في اجتماعات مجلس الوزراء لتزويد أعضائه ببيانات وتحليلات فورية تدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية».
وقال: «الخطوة التاريخية التي بات يفصل الإمارات عن تطبيقها أقل من 6 أشهر، هي ثمرة التخطيط الاستباقي، والرؤية الاستشرافية للقيادة الإماراتية، حيث اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل ثماني سنوات وتحديداً في العام 2017، إطلاق إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وذلك في توقيت مبكر جداً، كان الكثيرون حينها لا يزالون بعيدين عن تصور أو معرفة حجم المتغيرات المستقبلية التي سوف تحملها تقنيات الذكاء الاصطناعي للعالم».
وأضاف: «استهدفت الاستراتيجية الوطنية تسريع تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، لتكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية».
وأكد أن ملف الذكاء الاصطناعي حظي بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بذات النهج الاستباقي لدولة الإمارات، حيث أعلن سموه العام 2017، تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، تلبية لمجموعة من المتطلبات المستقبلية الوطنية بعيدة المدى، ومن أجل ترسيخ مهارات وعلوم وتكنولوجيا المستقبل، في سياق استشراف مبكر بأن «الموجة العالمية القادمة هي الذكاء الاصطناعي»، كما قال سموه، ما يؤهل دولة الإمارات لتكون الأكثر جاهزية والأسرع استعداداً لاستقبالها والتعامل مع كافة متغيراتها.
ولفت إلى أن استراتيجية الدولة في قطاع الذكاء الاصطناعي، الساعية إلى توطين تكنولوجيا الابتكار والمستقبل، دعمتها بشكل استباقي أيضاً خطوات تنفيذية على الأرض، وهو ما عزَّزه الإعلان عن تأسيس «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» العام 2019، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، كما دعمت الاستراتيجية الوطنية للإمارات في هذا القطاع الحيوي، موقع الدولة كمركز عالمي لصناعة فرص استثنائية، وتحويلها إلى أحد أهم المراكز العالمية الرائدة في صناعته واستقطاب المشاريع والابتكارات التي تُسهم في تطويره، وتستثمر فرصه.
وأضاف: «تجني أجيال اليوم في دولة الإمارات، وستلحقها أجيال المستقبل، ثمار هذه الخطوات الاستباقية التي نعاصرها، في حين يدعم القرار، صناعة فرص استثنائية للمستقبل اليوم، من خلال الاستثمار الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفه داعماً رئيسياً لدفع عجلة التنمية وتعزيز الابتكار محلياً وإقليمياً وعالمياً، ما يرسخ موقع الإمارات، عاصمة العالم المستقبلية، في أهم قطاع مستقبلي مُرشح لأن يغير كافة موازين القوى الاقتصادية والاستثمارية والعلمية والمعرفية، وغيرها، في كافة المجتمعات البشرية، والعالم بأسره، خلال العقود المقبلة».
وتتضمن أبرز مهام العضوية الاستشارية للذكاء الاصطناعي في مجلس الوزراء اعتباراً من يناير المقبل تقديم استشارات استراتيجية مبنية على تحليلات معرفية شاملة لملفات مجلس الوزراء، وإعداد تحليلات آنية خلال الاجتماع للمواضيع المعروضة على جدول الأعمال لدعم سرية وجودة اتخاذ القرار، وإعداد تقارير معرفية فورية ذات صلة بالمواضيع المطروحة تدعم مخرجات الاجتماع، وصنع القرار.
كما تتضمن المهام أيضاً إجراء مقارنات معيارية فورية مع السياسات والتجارب الدولية ذات الصلة بالمواضيع المعروضة على جدول الأعمال، وتوليد سيناريوهات مستقبلية باستخدام نماذج تنبئية لدراسة الخيارات المتاحة لكل قرار، ومحاكاة تأثير السياسات والاستراتيجيات والتشريعات المقترحة في مختلف القطاعات قبل اعتمادها.
ويتميز الذكاء الاصطناعي بعدد من الخصائص والمزايا، يمكن استثمارها في أعمال المجلس، وكافة المجالس الاتحادية التي سيكون عضواً استشارياً بها، ومنها تحليل العروض التقديمية وتلخيص أبرز ما فيها، وتقديم تحليلات فورية مدعومة بالبيانات لدعم اتخاذ القرار، والوصول السريع والدقيق للمعلومات من مصادر داخلية وخارجية موثوقة، إضافة الى الربط المرجعي للمعلومات من خلال ربط القرارات المقترحة بسياسات أو تشريعات أو دراسات سابقة ذات صلة.
في حين ستكون أبرز قنوات التعلم المتوافرة له ممثلة في مصادر مجلس الوزراء، مثل القوانين واللوائح التنفيذية، والقرارات والمراسيم التنظيمية، والاستراتيجيات والسياسات التنظيمية، والمذكرات المرفوعة للمجلس سابقاً، إضافة إلى مصادر الجهات الاتحادية كالدراسات وقواعد البيانات الوطنية، والمصادر الخارجية المتنوعة، أبرزها قواعد البيانات الخارجية الموثوقة والمواقع الرسمية ذات الموثوقية العالية.