أفادت تقارير صحفية أميركية بأن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد المتوقع من إيران والقوى الفلسطينية واللبنانية واليمنية على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

وذكر موقع أكسيوس، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل خلال أيام ردا على اغتيال هنية في طهران.

وأضاف الموقع أن بايدن وكبار مساعديه يشعرون بالإحباط الشديد بسبب الوضع الحالي، ويخشون أن يكون من الصعب حشد تحالف دولي وإقليمي مماثل للتحالف الذي ساعد إسرائيل في صد الهجوم الإيراني السابق أبريل/نيسان الماضي، وفقا للموقع.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الحالية.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن عدد الطائرات التي سترسل لا يزال قيد الدراسة، وكذلك الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن.

وذكر المسؤولون أنه ليس واضحا إن كان لدى إسرائيل وحلفائها الكثير من الوقت للتحضير لمواجهة جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى.

الجيش الأميركي يتأهب

وقال مسؤول عسكري للصحيفة -مشترطا عدم نشر اسمه- إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ "التدابير الضرورية" لتعزيز الجاهزية القتالية وحماية قوات الولايات المتحدة وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران أو الفصائل المدعومة إيرانيا.

من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة "سي إن إن" إن الرئيس بايدن أوضح، خلال اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، أن واشنطن ستواصل سعيها لضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن بلاده تعيد باستمرار تقييم وضع قواتها في الشرق الأوسط، لضمان وجود الإمكانات والموارد اللازمة للدفاع عن نفسه.

وقال كيربي إن إدارة بايدن سمعت المرشد الإيراني علي خامنئي يعلن بكل وضوح نيته الانتقام لمقتل هنية في طهران، والسعي لشن هجوم آخر على إسرائيل.

ولم يستبعد المسؤول الأميركي أن تكون واشنطن ضمن المستهدفين بمثل هذا الهجوم.

وفي تصريحات أخرى لقناة فوكس نيوز، قال كيربي إن واشنطن لا تزال تفحص المعلومات الاستخبارية مع الجانب الإسرائيلي و"تأخذ تهديدات المرشد الإيراني على محمل الجد".

مصير المفاوضات

وفي ما يتعلق بالمحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، قال كيربي إنه لا يعرف بعد إن كانت الأحداث التي شهدتها المنطقة الأيام الأخيرة ستؤثر على فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

لكنه أعرب عن اعتقاده بأن المفاوضات ما زالت ممكنة وكذلك التوصل إلى وقف إطلاق النار حتى بعد مقتل هنية.

ونفى كيربي علمه بأي تحرك من جانب حماس بشأن خلافة هنية، وأكد استمرار المحادثات مع دولة قطر، كما تحدث عن إمكانية سد "الفجوات الضيقة المتبقية" بشأن وقف إطلاق النار، مشيرا إلى محادثات جارية مع نظرائه، بمن فيهم الإسرائيليون، للتوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.

وتوعدت حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، في حين تجري اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشرق الأوسط إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد 24 ساعة من قمة شرم الشيخ.. إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

رغم مرور خمسة أيام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة و 24 ساعة على قمة شرم الشيخ للسلام ، لا تزال الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، مما يثير شكوكا حول التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، ويهدد بنسف الجهود الدولية الرامية لتثبيت الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.

9 قتلى خلال 24 ساعة

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بمقتل تسعة فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية بنيران الجيش الإسرائيلي، بينهم سبعة لقوا مصرعهم صباح الثلاثاء، فيما توفي اثنان متأثرين بجراح سابقة.
وأوضحت مصادر إعلامية فلسطينية أن خمسة من القتلى سقطوا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، جراء إطلاق نار مباشر من طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز "كوادكوبتر"، بينما قُتل فلسطيني وأُصيب آخر في بلدة الفخاري شرق خان يونس إثر قصف مماثل.

رئيس كولومبيا يخصص ذهبا مصادرا من عصابات المخدرات لدعم الإغاثة في غزة


تعطيل المساعدات وتكدس الركام

قالت مصادر في شبكة المنظمات الأهلية في غزة إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لا تزال عالقة عند معبر كرم أبو سالم، مع عدم سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة.
وفي السياق ذاته، أكدت بلدية غزة أن 90% من شوارع المدينة تعرضت لتدمير كلي أو جزئي، وأن أكثر من 50 مليون طن من الركام لا تزال تسد الطرق وتعيق جهود الإغاثة.


تقليص المساعدات ورفض فتح معبر رفح

في خرق إضافي لاتفاق شرم الشيخ، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها لن تسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط يوم الأربعاء، وهو نصف العدد المتفق عليه.
كما أعلنت رفضها فتح معبر رفح الحدودي، مبررة ذلك بعدم استلام رفات محتجزين إسرائيليين من حركة حماس، بحسب ما نقلته "تايمز أوف إسرائيل" و"رويترز".

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن "عقوبات على حماس"، في إشارة إلى استخدام المعابر والاحتياجات الإنسانية كأوراق ضغط سياسية.

رئيس كولومبيا يخصص ذهبا مصادرا من عصابات المخدرات لدعم الإغاثة في غزةوثيقة داخلية: الاتحاد الأوروبي يسعى لتعظيم نفوذه في إعادة إعمار غزةسفير مصر بباريس: اتفاق إيقاف الحرب في غزة من شأنه تهيئة المناخ لتوطيد دعائم السلام


حماس تتهم  إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار

وفي تصريح صحفي، أدان حازم قاسم، الناطق باسم حركة "حماس"، هذه الانتهاكات، مؤكدًا أنها تمثل "خرقًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار". ودعا قاسم الجهات الراعية للاتفاق، وعلى رأسها مصر والأمم المتحدة، إلى "محاسبة الاحتلال ومنعه من التنصل من التزاماته".

من جانبها، حاولت القيادة العسكرية الإسرائيلية تبرير العمليات العسكرية، قائلة إن "إطلاق النار جاء ضمن ما تسمح به قواعد الاشتباك التي ينص عليها الاتفاق"، وهو ما رفضته الفصائل الفلسطينية بشدة.

جثامين الأسرى ذريعة لإفشال اتفاق غزة

تتزايد المؤشرات على أن الاحتلال الإسرائيلي يترقب أي فرصة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع تصاعد أزمة جثامين الأسرى الإسرائيليين، التي بدأت تهدد بانهيار التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي إسرائيلي إن عدم إعادة جثامين الرهائن ربما يؤدي إلى إفشال الاتفاق، رغم أن "قرارا لم يتخذ بعد بشأن ما إذا كان تأخير التسليم يُعد خرقًا رسميًا للاتفاق".

وفيما تسعى إسرائيل لاعتبار التأخير فشلًا في التنفيذ، أكد المسؤول نفسه أن "إسرائيل تدرس الأمر"، خاصة مع إعلان حماس أن إعادة جميع الجثامين قد تواجه صعوبات ميدانية حقيقية، مضيفًا: "نريد استنفاد كل الفرص، ومن الواضح أن تسليم الجثامين سيستغرق وقتًا أطول قليلًا".

في المقابل، نقلت شبكة CNN أن عائلات الأسرى الإسرائيليين وجهت رسالة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف دعته فيها إلى التحرك العاجل لضمان استعادة جميع القتلى.

أما صحيفة "هآرتس" فقد كشفت أن التقديرات الإسرائيلية كانت تشير إلى أن عملية التسليم ستستغرق أسابيع، لكن الاحتلال لم يتوقع أن تسلم حماس أربع جثامين فقط حتى الآن. كما نقلت عن مصادر عسكرية أن لدى حماس معلومات عن عدد أكبر من القتلى، وليس فقط الأربعة الذين تم تسليمهم.

وبحسب الصحيفة، فإن القيادة السياسية الإسرائيلية تمتنع حتى الآن عن الإفصاح عما إذا كانت تعتبر التأخير "أزمة" أم "تأخيرًا معقولًا"، ما يعكس ترددًا مقصودا قد يمهد لتصعيد جديد.

ويرى مراقبون أن تلويح إسرائيل باعتبار التأخير خرقا، يشير إلى نية مبيتة لإفشال الاتفاق.

طباعة شارك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قمة شرم الشيخ للسلام الانتهاكات الإسرائيلية معبر رفح الأمم المتحدة حركة حماس إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: ترامب يُعلن عن فجر جديد في الشرق الأوسط.. بزوغ سابق لأوانه
  • الفجر الكاذب: كيف يبدو الشرق الأوسط بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • بعد 24 ساعة من قمة شرم الشيخ.. إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الوزراء: إطلاق الشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول خطوة عملية تعزز قدرات مكافحة الفساد
  • قمة شرم الشيخ.. إنهاء عامين من الإبادة بغزة ومسار جديد لترسيخ السلام بالشرق الأوسط
  • برلماني: قمة شرم الشيخ تعيد الزخم لجهود إنهاء الصراع وإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط
  • رئيس وزراء اليونان: قمة شرم الشيخ قد تكون نقطة تحول نحو إنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • ترامب: الدول العربية والإسلامية شركاء في السلام بالشرق الاوسط
  • ترامب: الحرب في غزة انتهت.. ووقف إطلاق النار سيصمد
  • رئيس وزراء بريطانيا: ننتهز فرصة وقف إطلاق النار في غزة لتحقيق سلام دائم للمنطقة