«الاستثمار» توقّع اتفاقية تعاون مع كندا بقطاع البنية التحتية الرقمية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت وزارة الاستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة الكندية لاستكشاف فرص التعاون في قطاع البنية التحتية الرقمية، مع التركيز بصورة خاصة على تطوير مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي.
وقّع المذكرة معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ومعالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، الوزير المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية الفيدرالية لجنوب أونتاريو في كندا.
وتهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات والمعرفة الفنية، ودعم إنشاء مشاريع استثمارية مبتكرة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تحفيز الاقتصاد الرقمي العالمي وتمكين التحول الرقمي المستدام.
كما تسعى إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات، وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال الأمن السيبراني وحوكمة البيانات.
وتتضمن المذكرة أيضاً آليات لتشكيل فرق عمل مشتركة لتنسيق المبادرات، ومتابعة تنفيذ المشاريع المقترحة، إضافة إلى التزام الطرفين بالسرية وحماية الملكية الفكرية ضمن إطار التعاون.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في توسيع نطاق الاستثمارات الثنائية في المجالات التقنية والابتكارية، وتعزيز مكانة البلدين كمحاور رئيسية في منظومة الاقتصاد الرقمي العالمي.
ويأتي هذا التعاون في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الإمارات وكندا، ويمثل منصة استراتيجية لدعم الاستثمارات المستقبلية في التقنيات الناشئة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031 واستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وأكد الجانبان أن هذا التعاون يعكس رؤية قيادتي البلدين في تعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، ويمثل خطوة عملية نحو توطيد التعاون الاقتصادي والتقني في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأشار الجانبان إلى أن هذه المذكرة ستسهم في تطوير بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الريادة الرقمية لدولة الإمارات وكندا على المستوى الدولي، بما يدعم التحول الاقتصادي المستدام.
وقال معالي محمد حسن السويدي إن هذه المذكرة تعكس التزام الإمارات بتعزيز الشراكات العالمية، التي تسرّع الابتكار، وتدفع عجلة النمو المستدام، وتدعم الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن كندا تعد شريكاً طويل الأمد لدولة الإمارات، وباعتبارهما مركزين عالميين للابتكار والتجارة والاستثمار، تتمتع الدولتان بالمقومات اللازمة لبناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً وتطوراً.
وأعرب عن تطلعه من خلال هذا التعاون إلى توفير فرص استثمارية جديدة في القطاعات عالية النمو مثل الحوسبة السحابية وتعلم الآلة وتحليل البيانات، الأمر الذي يمهّد الطريق لمزيد من التطور والازدهار مستقبلاً.
من جانبه، قال معالي إيفان سولومون إن التعاون مع وزارة الاستثمار يشكّل مرحلةً مهمة من مسيرة التعاون بين كندا والإمارات في مجال الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أنه من خلال الاستفادة من منظومة الذكاء الاصطناعي المتطورة في كندا من جهة وريادة الإمارات في مجال التحول الرقمي من جهة ثانية، تسهم هذه الشراكة في إرساء بنية تحتية رقمية متينة، ودفع عجلة النمو المسؤول للذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على الصناعات والشركات والمجتمعات في كلا البلدين.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وكندا وصل في عام 2024 إلى 2.4 مليار دولار، الأمر الذي يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
ويبرز سوق مراكز البيانات في الإمارات كواحد من أسرع الأسواق نمواً في المنطقة، حيث قُدّرت قيمته بنحو 1.26 مليار دولار أميركي في 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.33 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030.
وفي هذا السياق، يشكّل التعاون بين وزارة الاستثمار الإماراتية ووزارة الصناعة الكندية خطوةً محورية في تعزيز التعاون العالمي بمجال الاقتصاد الرقمي.
وتدعم مذكرة التفاهم التزام الإمارات بتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة، تدمج الطاقة المتجددة في عملياتها، وتسهم في توسيع قدرات الخدمات السحابية، وتشجع على التبنّي الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة الدولة كمركزٍ عالمي للنمو القائم على البيانات ومحركٍ رئيسي للتحول الرقمي على مستوى العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاستثمار
إقرأ أيضاً:
130 متحدثاً يستعرضون تحولات الاقتصاد العالمي خلال «الشارقة للاستثمار 2025»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتفتح الدورة الثامنة من «منتدى الشارقة للاستثمار 2025» المجال أمام جمهور قادم من 142 دولة، للاستفادة من تجارب وخبرات 130 متحدثاً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء المؤسسات الدولية في المنطقة والعالم، حيث يناقش المنتدى، الذي ينعقد هذا العام ضمن أجندة موحّدة مع «مؤتمر الاستثمار العالمي»، تحوّلات الاقتصاد العالمي، ومسارات الاستثمار المستدام، وسبل تطوير المسيرة المهنية، وبناء الشراكات التي تعزّز مستقبل التنمية المستدامة.
ويضع الحدث جمهوره في حوار مباشر مع أبرز رواد الأعمال العالميين وأصحاب الفكر والتجارب من نجوم الإعلام والرياضة، حيث يقدمون يومي 22 و23 أكتوبر المقبل في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، رؤى سبّاقة حول تجاربهم في تحويل خبراتهم إلى فرص استثمارية ناجحة، بما يدعم المسارات الاستثمارية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية.
رؤية عالمية
ويشارك الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، في جلسة رفيعة المستوى تبحث الاستراتيجيات العملية التي تدعم النمو الاقتصادي وبناء المرونة الاستثمارية لمواجهة التوترات الجيوسياسية، والتقلبات المالية، والاضطرابات المناخية.
وتشمل قائمة الوزراء المشاركين في الفعاليات الافتتاحية والجلسات الرئيسية، معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، حيث يناقشان توجهات دولة الإمارات في تعزيز التنوع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات المستدامة وربطها بأهداف الحياد المناخي والتحول الأخضر.
كما تضم قائمة المتحدثين من الوزراء الدوليين كلاً من: ميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، وميغيل مدينا، وزير الاستثمار في جمهورية هندوراس، وقيصر أحمد شيخ، وزير الاستثمار في باكستان، الذين يستعرضون تجارب بلدانهم في تمكين الاستثمار والتحول نحو اقتصاد أكثر شمولاً واستدامة.
أما على مستوى كبار المسؤولين الحكوميين، فيشارك في المنتدى فهد القرقاوي، وكيل وزارة التجارة الخارجية، ومحمد عبدالرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، وأسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المشروعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.