يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدفع لإلغاء محاكمته.. وتحويل الأنظار عن فشل الحرب
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
مع اقتراب انتهاء الحرب واستقرار المشهد السياسي في إسرائيل مؤقتا، بدأت تتكشف ملامح تحرك مدبر يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هدفه الرئيس إلغاء محاكمته الجنائية الجارية منذ سنوات، وسط حملة منسقة شملت وزراء بارزين في حكومته، وفقا لما أفادت به مصادر مطلعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وفي تقرير نشرته الصحيفة العبرية صباح الأربعاء، قالت إن أجندة نتنياهو في "اليوم التالي" للحرب، لا تشمل لجان تحقيق أو مصالحة وطنية كما أعلن سابقا، بل ترتكز على شن حملة سياسية وإعلامية ممنهجة لإنهاء محاكمته وصرف الأنظار عن نتائج الحرب المخيبة، لا سيما فشل الحكومة في القضاء على حركة حماس أو تحقيق نصر حاسم.
ووفق الصحيفة، فقد بدأت الحملة بشكل فعلي يوم الإثنين في الكنيست، حيث ألمحت مصادر مقربة من نتنياهو عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تدخل مرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القضية، وهو ما حدث بالفعل حين سأل ترامب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ علنًا: "ربما تمنح نتنياهو عفوًا؟".
وشهدت المحكمة صباح الأربعاء حضورا سياسيا لافتا، حيث توافد عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست لدعم نتنياهو خلال استئناف شهادته. من بين الحاضرين: رئيس الكنيست أمير أوحانا، وزير الاتصالات شلومو كاري، وزير الثقافة ميكي زوهار، وزيرة البيئة عيديت سيلمان، وعدد من نواب الليكود.
وبالتوازي مع الجلسة، أعلن وزير العدل ياريف ليفين عن مشروع قانون جديد يمكن الوزراء من تحديد مدة جلسات المحاكم في حالات الطوارئ، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة مباشرة لتقييد السلطة القضائية وتسهيل إنهاء محاكمة نتنياهو.
وتقول يديعوت إن هذه الحملة المنظمة تسير على مسارين متوازيين:
الأول، سعي مباشر لإلغاء محاكمة نتنياهو، وهو ما كان يشغل باله منذ بدء الإجراءات القضائية.
الثاني، تغيير جدول الأعمال العام، وصرف انتباه اليمين الإسرائيلي عن فشل الحرب وملفات تبادل الأسرى وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين محكوم عليهم بمؤبدات، وهي قضايا تحرج الحكومة أمام جمهورها الأساسي.
وقال مسؤول كبير في الليكود للصحيفة: "هذه الحملة ليست فقط لإنقاذ نتنياهو، بل أيضًا جزء من الصراع على اليوم التالي داخل الحزب، في ظل اقتراب الانتخابات التمهيدية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشهد السياسي في إسرائيل إسرائيل بنيامين نتنياهو محاكمة نتنياهو إلغاء محاكمة نتنياهو فشل الحرب محاکمة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".