خصص المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنانة الكبيرة سميحة ايوب،والذي أعده الامير أباظة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ١٧ من المهرجان، وادارت الندوة الفنانة وفاء الحكيم، بحضور كل من الفنانة مديحة حمدي وسميرة عبد العزيز وهند عاكف، والمخرج شادي سرور، والسيناريست أمل فوزي ومصمم والمخرج وليد عوني والفنان السوداني علي المهدي والفنانة الليبية خدوجة صبري.

استهلت الفنانة وفاء الحكيم، حديثها مرحبة بالحضور، قائلة:  اشكر إدارة المهرجان، واختياركم بتشريفي، لتقديم ندوة كبيرة لسيدة عظيمة، سيرتها الغالية تزين كل مكان،  وعندما علم الفنانون بتكريمها جاءوا ليبعثوا لها برسائل المحبة.

قال الأمير أباظة مؤلف الكتاب: أن مادة الكتاب كانت جاهزة عندي منذ عامين، فشغفي بتوثيق أعمالها كان منذ وقت طويل، لذلك سجلت خلال هذا الكتاب اهم معالم مشوارها الفني، كنت اختار عدد من مسرحيتها لان الكتاب لا يستوعب كل أعمالها، ولذلك أطالب بتوثيق كافة أعمالها عن طريق المركز القومي للمسرح.فسميحة ايوب جزء مهم من تاريخ المسرح العربي، ووجود سميحة ايوب في اي كتاب اضافة لكاتبه، ويكفي أن فكرة اللقب " سيدة المسرح العربي" من اطلقه عليها الرئيس السوري حافظ الأسد.

 


وأضاف أباظة: كسبنا كثيرا بوجود محمد رياض رئيسا للمهرجان، فقد ادار المهرجان باقتدار، وقد طور العديد والعديد من الفعاليات حتي يظهر بهذه الصورة.


وعقب كلمة مؤلف الكتاب بدأت مداخلات الفنانين، وقال الفنان المسرحي السوداني علي المهدي: عرفتها في مواقف إنسانية عديدة ولذلك نعتز بوقوف اهل الفن في مصر مع شعب السودان، ولا استطيع ان انسي عندما كلفتها الهيئة الدولية للمسرح بكتابة رسالة المسرح، فكانت كلمتها تلمس قلوب كل المسرحيين.


في مداخلة المخرج شادي سرور قال: هي ام غالية وانسانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولا أنكر دورها في تعليمي كيفية الإدارة تحت قيادتها في المسرح القومي، وعندما رشحت للتمثيل أمامها  لم أصدق نفسي، وكانت فرحتي كبيرة جدا ولها معي موقف انساني لم  ولن انساه حتي الان، وقالت الفنانة مديحة حمدي في كلمتها: انني سعيدة جدا بلقائي بأسرتي الفنية التي عشت معهم أكثر من معيشتي مع عائلتي، سميحة أيوب  قدوة تنير الطريق لأجيال من الفنانين مثل سميحة ايوب، وذلك جعلها ملكة المسرح المصري.

وعلقت الفنانة الليبية خدوجة صبري: نشكر الفنان محمد رياض علي هذا المهرجان ونشكر مصر الحضارة والصداقة واصل الفن، عندما اتيت من ليبيا وجدت الاحتواء من الفنانين المصريين وخير تقدير لي من دولة ليبيا، سميحة ايوب حرصت علي حضور اولي عروضي في مصر التي استمرت لمدة 12 عام، وهي مسرحية " حكاية طرابلسية " اخراج جمال عبد الناصر، وهي من المسرحيات التي حصلت من خلالها علي جوائز كثيرة.

 

وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز: إذا كان ليا وجود في الوسط الفني فأساسه سميحة ايوب، وقد بدأت علاقتي بها عندما رشحني كرم مطاوع لعمل مسرحية بالمسرح القومي " وطني عكا"، وقامت مدام سميحة ايوب بدعمي في اول تجاربي بالقاهرة ضد اي غيره من زميلاتي وقتها، وظللت بجانبها ألازمها في كل الفعاليات وأتعلم منها ولا أستطيع أن يمضي يوما دون أن اطمئن عليها، فهي سبب وجودي بالوسط الفني وادين لها بذلك.


وعلقت الكاتبة أمل فوزي: علاقتي بها تحمل مستويات كثيرة فهي الام التي لم تنجبني، وطاقة الحب، وبرغم أنها حماتي السابقة إلا أن علاقتي بها  لم تنتهي ابدا، فدائما كانت ومازالت حاضنة وداعمة لنا، وقد كتبت مسرحية، وكنت اتمني ان تقوم ببطولتها لكن اعاقت الظروف تنفيذها وبعد ١٣ سنه شجعتني علي إعادة النظر في تنفيذها مرة اخري، وبالفعل عرضت وقامت الفنانة وفاء الحكيم ببطولتها، وعبر حفيدها يوسف علاء محمود مرسي عن سعادته بحضور التكريم قائلا:انا فخور جدا بها، وهي أحن أم، وعلي عكس أدوارها التي تقدمها في أعمالها فهي شخصية مختلفة في البيت


فيما أكد مصمم الاستعراضات وليد عوني في كلمته قائلا: لا استطيع أن انسي مشاركتي مع الفنانة سميحة أيوب عند قدومي لأول مرة في القاهرة، ونجاح عملنا حتي سافر دول أوروبا، وعندما عرضت عليهم ترجمة دورها كراوية، قالوا لي بالعكس نفضل ان يتم العرض بنفس الصوت الرخيم والاداء القوي.

وفي كلمة المخرج والإعلامي جمال عبد الناصر: اولا اشكر الفنانة وفاء الحكيم علي جمعها لكلمات الفنانين العرب للفنانة سميحة أيوب، وكلهم اجمعوا على كونها ايقونة المسرح العربي وأعمالها وصلت العالمية عبر المسرح في دول العالم، وكان لي الشرف ان تحرص علي حضور عرضين من عروضي، وتدعمني.

فيما أكد الفنان محمد رياض خلال كلمته: ان المهرجان القومي للمسرح المصري هو الذي تكرم بأن تحمل هذه الدورة اسمها، واسمها إضافة حقيقية للمهرجان، وكوني مثلت معها، فهذه إضافة كبيرة لمشواري الفني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد رياض سميحة أيوب الفنانة سميرة عبد العزيز مديحة حمدي المهرجان القومي للمسرح المصري سمیحة ایوب سمیحة أیوب محمد ریاض

إقرأ أيضاً:

خطورة أداء العبادات التي تتضمن المشقة على الكبار والمرضى

العبادات.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام يحافظ على وحدة المجتمع بكلِّ تنوُّعاتِه، خاصةً في أداء العبادات، وإذا كان أداء الكبار لهذه العبادات قد يتضمَّنُ مشقَّةً وكُلفَةً فإنَّ الرَّسول ﷺ نبَّهَ إلى خطورةِ الأفعال التي تؤدِّي إلى حرمانهم من نَيْلِ ثواب حضور الجماعات وتحوُل دونَ اجتماعهم لأداء هذه العبادات، مثل الإطالة في الصلاة، التي ترهق الكبار والمرضى والضعفاء.

أداء العبادات:

قال ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ» أخرجه البخاري.

العبادات والطاعة:

تُعَدُّ الطاعة والانقياد لله سبحانه وتعالى واتباع أوامره من الأمور اللَّازمة لشخصية المسلم؛ فالمسلم يدرك أنه مخلوقٌ لله جلَّ وعلا، وأن مقتضى العبودية لله أداء ما افترضه الله عليه، واجتناب ما نهى عنه، والتقرُّب إليه بشتَّى أنواع العبادات والفضائل.

فضل الطاعة لله تعالى:

ووقيام المسلم بطاعة الله سبحانه وتعالى وأداء واجبات العبادة؛ هو سبيله إلى التَّحرُّر من العبودية لغير الله، وحينئذٍ يتحقَّق بالمعنى الحقيقي للحرَّية، فلا يتحكَّم فيه شيءٌ من المخلوقات أو الشَّهوات أو نفسه؛ لأنه لا يخضع لغير الله.
والإنسان في هذا المسعى إنما يمارس جهادًا عظيمًا مع نفسه؛ ليردعها عن الخضوع للشهوات والتعلق بالله الواحد لا شريك له، وعلى قدر هذه المشقة التي يكابدها الإنسان في التحقق بفضيلة الطاعة والانقياد والخضوع لله؛ يكون الجزاء العظيم من الله عز وجل، يقول الإمام الغزالي: [وعلى الإنسان أن يتعب نفسه في دفع المعاصي، كما عليه أن يتعب نفسه في ترك المعاصي، والمعاصي كلها في تركها تعبٌ، وإنما الطاعة كلها ترجع إلى مخالفة النفس، وهي غايةُ التعب] اهـ.

وبيَّن الله تعالى أن طاعته وطاعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم سبيل الفوز الحقيقي؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [النور: 53].

العبات في السنة النبوية الشريفة:

وأثنى الله تعالى على من يطيع رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وجعل طاعة الرسول من طاعة الله؛ قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ [النساء: 80]، كما أكَّد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذا المعنى حين قال: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، إِلَّا مَنْ أَبَى». قالوا: يا رسول الله، ومَنْ يأْبَى؟! قال: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» رواه البخاري.

والطاعة بين الناس تكون في المعروف والخير، فلا يجوز لأحد أن يطيع غيره في معصية لله عز وجل؛ فعن سيدنا عليٍّ رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، وأمَّرَ عليهم رجلًا من الأنصار، وأمَرَهُمْ أن يطيعوه، فغضب عليهم، وقال: أليس قد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: قد عزمتُ عليكم لما جمعتم حطبًا، وأوقدتم نارًا، ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطبًا، فأوقدوا نارًا، فلما هَمُّوا بالدخول، فقام ينظر بعضهم إلى بعض، قال بعضهم: إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فِرارًا من النار؛ أفندخلها؟! فبينما هم كذلك، إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فَذُكِرَ للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» رواه البخاري.

العبادات وطاعة الله تعالى:

وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ۞ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 151-152]، ولكن إذا تمَّ الإكراهُ على المعصية بصورةٍ جديَّةٍ وغلب على ظنِّ المكرَه أن المكرِهَ سيقوم بتنفيذ تهديده، فإنه يرخَّص للمرء أن يفعل المعصية في أدنى درجاتها؛ تخلُّصًا من إكراه المكرِه، واستثنى الشَّرع من ذلك الإكراه على القتل والزنا، لأنه ليست نفس أوْلى من نفس، فلا يجوز للإنسان أن يطيع من يكرهه في ارتكاب فعل القتل أو الزنا حتى لو غلب على ظنه أو تأكَّد أن المكرِه سيزهِق روحَه، فلا يجوز له أن يضحي بغيره من أجل أن ينقذَ نفسه؛ لأنه ليس أولى من غيره.

الآثار المترتبة على الطاعة وأداء العبادات

وللطاعة وأداء العبادات آثارٌ إيجابيَّةٌ كثيرة في المجتمع المسلم؛ فطاعة الله ورسوله تمنح المسلمين الفوز والفلاح والنجاة في الآخرة فضلًا عن الدنيا، وتأتي بعد ذلك طاعة أولي الأمر فيما لا يخالف ما أمر الله ورسولُه به؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: 59]، فبهذه الطَّاعة تنتظم أمور المجتمع المسلم، ويتحقق الحفاظ على قوَّة المجتمع وتماسكه، ولا يقع في الفوضى والاضطراب الذي يشوِّش الأفكار ويقسم المجتمع ويثير العداوة والبغضاء بين أفراده.

ومن ذلك أيضًا طاعة القوانين واحترام النظام العام في المجتمع؛ فإن ذلك يؤدي إلى انتظام سير شؤون الحياة وتحقيق الغاية من وضع هذه القوانين والنُّظُم، ووصول الحقوق إلى مستحقيها، وعدم الإضرار بالأبرياء، وكذلك طاعة العلماء والمتخصصين في مجالاتهم يحقق للمجتمع أمنه وأمانه، حين يحصل المريض على دوائه من الطبيب، والسائل على جوابه من أهل الاختصاص في مجال سؤاله، فلا يكون لادِّعاء العلم مجال في المجتمع المسلم؛ فلا تنتشر الخرافة، ولا يسود الجهل.

مقالات مشابهة

  • "القومي للمسرح" يثمّن جهود هيئة الكتاب وقصور الثقافة في نجاح المعرض الأول بالزمالك
  • خطورة أداء العبادات التي تتضمن المشقة على الكبار والمرضى
  • أيوب بحثت مع وزير الأشغال مشاريع صيدا وقضاءها
  • ختام فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري..السبت
  • 18 أكتوبر.. ختام فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري
  • علي جمعة: التمسك بآل بيت النبي ﷺ وصية نبوية مستمرة إلى يوم الدين
  • وفاء الحكيم تحاور د. أمل جمال في معرض الزمالك للكتاب: "الفن رسالة تصل للناس بالصدق"
  • إيناس عز الدين: شخصيتي هي سر نجاحي ولا أسعى إلى إثارة الجدل
  • إيناس عز الدين تكشف معاناتها لتشابه اسمها مع مطربة أخرى: "بقالى سنين بعاني"
  • نادية مصطفى: انعقاد قمة شرم الشيخ فخر لكل المصريين وممتنة للرئيس السيسي