زهير عثمان

السودان يمر بفترة من الاضطراب السياسي والجيش يواجه انشقاقات كبيرة داخل صفوفه. الصراع بين تيارات الإسلاميين وتأثيره على القوات المسلحة وعمليات التفاوض مع الأطراف المختلفة يشير إلى مرحلة جديدة من الصراع والعنف المحتمل.
هذا التحليل يسلط الضوء على الديناميات الرئيسية التي تشكل الوضع الحالي.
الانشقاق داخل الحركة الإسلامية
التفرقة والانقسامات بعد سقوط نظام البشير، شهدت الحركة الإسلامية السودانية انشقاقًا كبيرًا.

بعض الفصائل تحتفظ بالولاء للقيادات القديمة مثل نافع علي نافع، بينما تسعى أخرى مثل تلك المرتبطة بكرتي إلى إعادة تشكيل الحركة بأهداف جديدة.
الصراع الداخلي بين هذه الفصائل يعكس الرغبة في تحقيق أهداف سياسية مختلفة، بما في ذلك السيطرة على المال والموارد، وتعزيز الحضور السياسي، ومحاولة محو تاريخ الحركة والمؤتمر الوطني.
تأثير الانشقاق على الجيش
انقسام الحركة الإسلامية أثر بشكل كبير على القوات المسلحة، حيث يُعتقد أن هناك ضباطًا إسلاميين داخل الجيش لهم ولاء قوي للحركة الإسلامية. هذا الولاء القوي يشكل تهديدًا للوحدة العسكرية القومية ويخلق توترات داخلية.
التوترات العسكرية والتسريبات
تسريبات المعلومات العسكرية و هنالك تسريبات متزايدة للمعلومات العسكرية من داخل القوات المسلحة. هذه التسريبات تشير إلى وجود انقسامات في الجيش والتهديدات الأمنية المرتبطة بها.
التأثير على القيادة العسكرية القيادة العسكرية في السودان تواجه ضغوطًا كبيرة من الانقسامات الداخلية، مما يؤثر على قدرتها على إدارة الصراعات ومواجهة التهديدات الأمنية. هناك حالة من الرعب بين القادة العسكريين من فقدان السيطرة، مثل حالة الفريق شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا.
3. مباحثات الخرطوم وضاحية الرياض
المباحثات مع الإسلاميين من الدعم السريع
في ضاحية الرياض الخرطوم ، شارع 117، عقدت مباحثات هامة بين الإسلاميين من الدعم السريع حول مصير العسكريين بعد الحرب. تم تناول مسائل تتعلق بمستقبل القيادة العسكرية، بما في ذلك مصير قائد الجيش الحالي.
هذه المباحثات تعكس الاهتمام الشديد من الأطراف المختلفة بمستقبل القيادة العسكرية وكيفية تنظيمها بعد انتهاء النزاع، مما يزيد من التعقيد السياسي والأمني في السودان.
رعب العسكر ومحاولة الاغتيال محاولة اغتيال البرهان تعكس مدى التوتر والصراع داخل الجيش، وتظهر أن بعض الفصائل الإسلامية تتبنى استراتيجية عنيفة لضمان عدم التوصل إلى تسوية سياسية قد تؤدي إلى تقليص نفوذهم.
موقف كرتي ونافع الأمين العام للحركة الإسلامية، كرتي، ومعه فصيله، يعارضون بشدة التفاوض مع الدعم السريع. بينما يسعى نافع إلى دور أكبر في السياسة السودانية، ويُعتقد أنه هرب من البلاد منذ عدة أشهر.
الصراع بين تيارات الإسلاميين والتفاوض
مفاوضات جدة والمدامة , تم التفاوض على "وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية" التي تضمنت اتفاقات بشأن بناء جيش مهني وقومي، تفكيك نظام الإنقاذ، وتأسيس حوار وطني شامل. لكن هذه الوثيقة فشلت في تنفيذ بعض بنودها، خاصة تلك التي تتعلق بالسلام وتفكيك النظام القديم.
التوجه نحو التصعيد
الوضع الحالي يشير إلى إمكانية حدوث مزيد من التصعيد، خاصة إذا فشل التفاوض في جنيف وازداد الانقسام داخل الجيش. الشكوك حول إمكانية العودة إلى الحكم الإسلامي عبر انقلاب دموي تظل قائمة.
المرحلة العنيفة القادمة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية، فقد يزداد الصراع العنيف، مما قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والدمار. قد يحاول بعض التيارات الإسلامية تعزيز مواقفها بالقوة، وهو ما قد يزيد من تعقيد الأزمة.

دور الدعم السريع الان الفريق حميدتي وقواته قد يلعبون دورًا حاسمًا في تطورات الأحداث القادمة. يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار قواته والتعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية.

الصراع الحالي في السودان يعكس تعقيدات سياسية وعسكرية كبيرة. الانشقاقات داخل الحركة الإسلامية، التسريبات العسكرية، وفشل التفاوض، كلها عوامل تسهم في تفاقم الأزمة. من المهم متابعة التطورات بعقل مفتوح وفهم تأثيرها على الاستقرار السياسي والأمني في السودان.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة القیادة العسکریة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمن الداخلي بحماة ينفي الهجوم على القصر العدلي ويؤكد استقرار الأوضاع

حماة-سانا

نفى معاون قائد الأمن الداخلي للشؤون الشرطية في حماة، العميد ماهر مرعي، صحة الأنباء المتداولة حول وقوع هجوم على القصر العدلي في المدينة، مشيراً إلى أن الحادثة التي وقعت اليوم لا تمت لهجوم منظّم بصلة، وإنما تتعلق بجريمة فردية تعاملت معها الجهات المختصة فوراً.

وأكد مرعي أن الأوضاع الأمنية مستقرة تماماً، وجميع المؤسسات الخدمية والقضائية تعمل بشكل طبيعي، مع استمرار المتابعة الأمنية للقضية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.

وكان أُصيب شخص بجروح جراء إطلاق نار أمام مدخل القصر العدلي، وتم إسعافه إلى المشفى حيث يتلقى العلاج، بينما تمكّنت مفرزة أمن القصر العدلي من إلقاء القبض على أحد الجناة في وقت قياسي.

ويأتي هذا التصريح الرسمي للرد على ما تم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل، بهدف طمأنة الرأي العام وتفنيد الشائعات المتداولة حول الحادثة.

الأمن الداخلي بحماة 2025-07-29malekسابق وزير التعليم العالي: الوزارة تضع دعم الجامعات الخاصة على سلم أولوياتها انظر ايضاً إلقاء القبض على اثنين من أفراد عصابة سرقة سيارات في مدينة مصياف بحماة

حماة-سانا ألقى عناصر من قوى الأمن الداخلي بحماة القبض على اثنين من أفراد عصابة متخصصة …

آخر الأخبار 2025-07-29الأمن الداخلي بحماة ينفي الهجوم على القصر العدلي ويؤكد استقرار الأوضاع 2025-07-29وزير التعليم العالي: الوزارة تضع دعم الجامعات الخاصة على سلم أولوياتها 2025-07-29وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد 2025-07-29التعليم العالي ومحافظة ريف دمشق تناقشان آلية الاستفادة من مشاريع وأبحاث الطلاب 2025-07-29غوتيريش: غزة على شفا المجاعة ويجب تدفق المساعدات إليها بشكل كبير 2025-07-29التربية السورية ونقابة المعلمين تناقشان سبل تطوير قدرات المعلمين وتحسين أوضاعهم 2025-07-29مساعدات طبية نوعية تعزز القطاع الصحي بدير الزور بدعم من مؤسسة إغاثية 2025-07-29مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي 2025-07-29عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني 2025-07-29محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • الأمن الداخلي بحماة ينفي الهجوم على القصر العدلي ويؤكد استقرار الأوضاع
  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
  • اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
  • العروبة المؤسِّسة.. كيف صاغ العرب مكانتهم العليا داخل الدولة الإسلامية المبكرة؟
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق التميز الداخلي بجائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • السودان.. والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر سيئ