أغسطس 4, 2024آخر تحديث: أغسطس 4, 2024

المستقلة/- قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إن الطيارين الأوكرانيين بدأوا في التحليق بطائرات إف-16 لعمليات داخل البلاد، مؤكدًا وصول الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع الذي طال انتظاره بعد أكثر من 29 شهرًا من الغزو الروسي.

و أعلن الزعيم الأوكراني استخدام طائرات إف-16، التي طالما ضغطت كييف من أجلها، حيث التقى بالطيارين العسكريين في قاعدة جوية محاطة بطائرتين من الطائرات، مع تحليق طائرتين أخريين في السماء.

و قال زيلينسكي لرويترز: “طائرات إف-16 موجودة في أوكرانيا. لقد فعلناها. أنا فخور برجالنا الذين يتقنون هذه الطائرات و بدأوا بالفعل في استخدامها لبلدنا”.

و رحب القائد الأعلى لأوكرانيا، أوليكساندر سيرسكي، بوصول الطائرات و شكر الرئيس و المسؤولين الآخرين على العمل “على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع” لتأمينها. و قال إن وصولهم سينقذ أرواح الجنود الأوكرانيين.

و كتب سيرسكي على فيسبوك “هذا يعني تدمير المزيد من المحتلين. و هذا يعني عددًا أكبر من الصواريخ و الطائرات التي أسقطت و التي استخدمها المجرمون الروس لمهاجمة المدن الأوكرانية”.

و يمثل وصول الطائرات يمثل علامة فارقة لأوكرانيا، رغم أنه لا يزال من غير الواضح عدد الطائرات المتاحة و مدى تأثيرها في تعزيز الدفاعات الجوية و على ساحة المعركة.

و قامت روسيا تستهدف القواعد التي قد تؤويها و تعهدت بإسقاطها.

كانت طائرات إف-16، التي بنتها شركة لوكهيد مارتن، على قائمة رغبات أوكرانيا لفترة طويلة بسبب قوتها التدميرية و توافرها العالمي. و هي مجهزة بمدفع عيار 20 ملم و يمكنها حمل القنابل و الصواريخ و القذائف.

و في حديثه إلى الصحفيين على مدرج المطار، قال زيلينسكي إن أوكرانيا لا تملك ما يكفي من الطيارين المدربين على استخدام طائرات إف-16 أو ما يكفي من الطائرات نفسها.

و قال “الشيء الإيجابي هو أننا نتوقع طائرات إف-16 إضافية … يتدرب العديد من الرجال الآن”.

و قال إنه من المهم أن يجد حلفاء كييف سبل توسيع برامج التدريب و الفرص لكل من الطيارين الأوكرانيين و فرق الهندسة.

و قد اعتمدت أوكرانيا في السابق على أسطول قديم من الطائرات الحربية من الحقبة السوفييتية التي يتفوق عليها أسطول روسيا الأكثر تقدمًا و الأكثر عددًا.

و قد استخدمت روسيا هذه الميزة لتنفيذ ضربات صاروخية طويلة المدى منتظمة على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا و أيضًا لقصف مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية بآلاف القنابل الموجهة، و دعم قواتها التي تتقدم ببطء في الشرق.

و قال زيلينسكي “هذه هي المرحلة الجديدة من تطوير القوات الجوية للقوات المسلحة الأوكرانية”.

و أضاف “لقد فعلنا الكثير من أجل انتقال القوات الأوكرانية إلى معيار طيران جديد، و هو الطيران القتالي الغربي”، مستشهدا بمئات الاجتماعات و الدبلوماسية المستمرة للحصول على طائرات إف-16.

و قال “كثيرًا ما سمعنا عبارة “من المستحيل” كإجابة، لكننا ما زلنا نجعل طموحنا و حاجتنا الدفاعية ممكنة”.

و لا يزال من غير الواضح ما هي الصواريخ التي تم تجهيز الطائرات بها. و يقول محللون عسكريون إن مدى الصواريخ الأطول من شأنه أن يسمح لها بإحداث تأثير أكبر في ساحة المعركة.

و قال زيلينسكي إنه يأمل أيضًا في الضغط على الدول المجاورة المتحالفة للمساعدة في اعتراض الصواريخ الروسية التي يتم إطلاقها على أوكرانيا من خلال المحادثات على منصة مجلس أوكرانيا و حلف شمال الأطلسي.

و قال “هذه أداة أخرى، و أريد تجربتها، حتى تتمكن دول حلف شمال الأطلسي من التحدث إلى أوكرانيا حول إمكانية تشكيل تحالف صغير من الدول المجاورة لإسقاط صواريخ العدو”.

و أضاف: “أعتقد أن هذا القرار ربما يكون صعبًا على شركائنا. فهم دائمًا يخشون التصعيد المفرط، لكننا نقاوم ذلك”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قال زیلینسکی طائرات إف 16

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تُنفذ ضربات بطائرات مسيرة داخل روسيا في معركة وصفتها بـداوود وجالوت

وصفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، العملية العسكرية الأوكرانية المعقّدة الأخيرة داخل الأراضي الروسية، بكونها تُبشه: "قصة نبي الله داوود مع جالوت، في إشارة إلى استهداف أوكرانيا عبر طائرات بدون طيار قواعد جوية روسية مهمة".

وأوضحت الشبكة، أنْ أوكرانيا كانت قد شنّت هجوما جويا، من خلال طائرات بدون طيار قد استهدفت قواعد جوية روسية تقع على مسافات بعيدة خلف خطوط المواجهة.

وفي السياق نفسه، ذكر مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، وفق "سي إن إن" أنّ: "العملية جرى الإعداد لها على مدار أكثر من 18 شهرا، حيث شملت تهريب طائرات مسيّرة إلى داخل روسيا، فيما تمّ إخفاؤها داخل صناديق خشبية متنقلة، وهي موضوعة فوق شاحنات".

وبحسب المصدر الذي كشفت عليه الشبكة الأمريكية، فإنّ الضربات الجوية تسبّبت في أضرار، قُدرت بما يُناهز 7 مليارات دولار، فيما ألحقت ضررا مباشرا بما نسبته 34 في المئة من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية، وذلك في قواعد جوية رئيسية.

إلى ذلك، أبرز عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، أنّ: "قصة داوود وجالوت من أبرز القصص القرآنية، التي تجسّد معاني الإيمان والتوكل والانتصار على الطغيان، وتحكي عن شاب صغير من بني إسرائيل وهو نبي الله داوود الذي تصدّى بشجاعة للعملاق جالوت؛ أحد الأبطال القدماء المعروفين بقوتهم وبأسهم، خلال معركة فاصلة قادها الملك طالوت، بإيمان صادق وقوة يقين، قَتل داوود جالوت بحجر صغير، فحقق النصر لجيشه، ونال بعد ذلك الملك والحكمة.


إلى ذلك، على مدار الأشهر الماضية، قد شكَّلت سلسلة من الهجمات التي وصفت بـ"النوعية" منعطفات استراتيجية بارزة في الحرب الروسية- الأوكرانية، حيث استخدم فيها الطرفان ما يُعرف بكونه من "التكتيكات غير التقليدية، فضلا على أسلحة متطورة". 

ومن الهجمات البارزة، ما تمّ في 6 آب/ أغسطس 2024، حيث شن الجيش الأوكراني هجوماً مفاجئاً عبر الحدود الروسية في منطقة كورسك، مستخدماً أكثر من 20 دبابة ومدرعة. وحينها، سيطر المهاجمون على أكثر من 20 قرية، مما شكل أكبر توغل بري أوكراني في الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

كذلك، في آب/ أغسطس 2024، قد استخدم الجيش الروسي خط أنابيب الغاز الممتد عبر منطقة كورسك كخط إمداد لشن هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية. هذا التكتيك غير التقليدي أتاح للجيش الروسي الوصول السريع إلى مواقع استراتيجية، ما شكَّل تحدياً كبيراً للقوات الأوكرانية في المنطقة.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قد استهدفت أوكرانيا منشآت الطاقة الروسية باستخدام طائرات مسيّرة هجومية، مما أدى إلى تدمير معدات عسكرية روسية في مناطق مختلفة. وأظهر هذا الهجوم تكاملًا بين الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية، مثل صواريخ "هيمارس" الأميركية، في تنفيذ عمليات هجومية فعّالة ضد البنية التحتية العسكرية الروسية.


إلى ذلك، نفّذت أوكرانيا عملية "واسعة النطاق"، في الأحد الماضي، حيث استهدفت مطارات عسكرية في مختلف أنحاء روسيا، وشملت قاعدة في شرق سيبيريا على بُعد آلاف الكيلومترات من حدودها. ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم الأوكراني، في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، بـ"الإرهابي"، وفقا لوكالة "إنترفاكس".

وفيما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 162 مسيرة جوية أوكرانية ودمرتها" بين الساعة 17:10 و23:00 بتوقيت غرينتش، (الأحد). واستهدفت المسيّرات خصوصاً منطقتَي كورسك (57 مسيرة) وبيلغورود (31 مسيرة) على ما أوضح المصدر نفسه. أعلنت كييف صباح الاثنين، أنّ: "الجيش الروسي أطلق 80 مسيّرة وأربعة صواريخ على أراضيها خلال الليل، وأصاب 12 هدفا".

مقالات مشابهة

  • تقرير: "شبكة العنكبوت" الأوكرانية كشفت كلفة الحرب على روسيا
  • أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط
  • كيف تنبأت الاستخبارات التركية بتفوق المسيّرات الأوكرانية؟
  • كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟
  • أوكرانيا تُنفذ ضربات بطائرات مسيرة داخل روسيا في معركة وصفتها بـداوود وجالوت
  • 4.5 مليون دولار و4 طائرات.. خسائر اليمنية خلال موسم الحج الماضي هل تتكرر هذا العام ؟
  • أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب
  • روسيا تضرب مصانع إنتاج الطائرات المسيرة الأوكرانية
  • كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟
  • سر العنكبوت.. كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟