تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أغسطس 5, 2024آخر تحديث: أغسطس 5, 2024
المستقلة/- استقرت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، اليوم الاثنين، مع تبدد المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بسبب القلق من أن يؤثر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على الإمدادات من أكبر منطقة منتجة.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات بما يعادل 0.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، هبطت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني يوم الجمعة في أسبوع متقلب.
في الأسبوع الماضي، سجلت العقود الأربعة رابع أسبوع على التوالي من الخسائر، وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني. تأثرت أسعار النفط بسبب مخاوف من الركود في الولايات المتحدة وبعد أن تمسكت أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مثل روسيا، بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر.
أسباب تراجع أسعار النفطتعود أسباب تراجع أسعار النفط بشكل أساسي إلى عدة عوامل رئيسية:
مخاوف الركود في الولايات المتحدة: يظل القلق من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار النفط. كأكبر مستهلك للنفط في العالم، يمكن لأي تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة أن يؤثر بشكل كبير على الطلب العالمي على النفط. تصاعد التوترات في الشرق الأوسط: تستمر التوترات في الشرق الأوسط في إثارة القلق بشأن استقرار الإمدادات من المنطقة التي تعتبر أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم. أي اضطرابات في الإنتاج يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار. استراتيجية أوبك+: تمسكت أوبك+ بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر، مما زاد من الضغوط على الأسعار. هذا القرار يعكس الثقة في تعافي السوق، لكن أيضًا يضعف الدعم للأسعار في الوقت الحالي. التوقعات المستقبليةمع استمرار الضغوط على أسعار النفط، يبقى السؤال الرئيسي هو كيفية تعامل الأسواق مع مزيج من المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية. قد يشهد السوق تقلبات إضافية في الفترة القادمة، حيث تترقب الأسواق تطورات جديدة قد تؤثر على العرض والطلب العالميين.
من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط في المستقبل القريب، حيث تتواصل المخاوف بشأن الركود في الولايات المتحدة وتتزايد التوترات في الشرق الأوسط. على الرغم من هذه التحديات، فإن أي تغيرات مفاجئة في سياسات الإنتاج من قبل أوبك+ أو تطورات إيجابية على صعيد الاقتصاد الأمريكي قد تساعد في تحقيق استقرار نسبي في السوق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التوترات فی الشرق الأوسط فی الولایات المتحدة أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من دولار للبرميل خلال التعاملات الآسيوية، الإثنين، وذلك بعد قرار مجموعة أوبك+ الاستمرار في زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو المقبل، وهي نفس الزيادة التي أقرتها المجموعة في شهري مايو ويونيو، بما يتوافق مع توقعات السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.19 دولار أو 1.9% لتصل إلى 63.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:44 بتوقيت جرينتش، بعد أن أنهت تعاملات الجمعة على تراجع بنسبة 0.9%. كما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.14% أو 1.30 دولار ليصل إلى 62.09 دولار، بعدما سجل تراجعًا طفيفًا في الجلسة السابقة.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وفي مقدمتهم روسيا، قد قررت السبت خلال اجتماع عبر الإنترنت، زيادة إنتاج النفط للشهر الثالث على التوالي بمقدار 411 ألف برميل يوميًا. ويهدف هذا القرار إلى استعادة حصة المجموعة من السوق العالمية، بعد سنوات من تخفيضات الإنتاج الكبرى، التي بلغت أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا.
وكانت "رويترز" قد ذكرت أن بعض المصادر توقعت مناقشة زيادة أكبر في الإنتاج خلال الاجتماع، غير أن القرار جاء متوافقًا مع ما تم تسريبه سابقًا، مما قلل من وقع المفاجأة في الأسواق.
وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من مجموعة "أونيكس كابيتال": "لو فاجأت أوبك+ السوق بزيادة إنتاج أكبر، لكان افتتاح الأسعار سيئًا للغاية"، مشيرًا إلى أن قرار السبت كان محسوبًا بدقة.
ورغم الانخفاض الأسبوعي في أسعار الخامين القياسيين، بأكثر من 1%، أرجع متداولو النفط صعود اليوم إلى احتساب السوق مسبقًا للزيادة المعلنة، بالإضافة إلى مؤشرات على انخفاض كبير في مخزونات الوقود الأمريكية مع انطلاق موسم القيادة الصيفي.
وفي مذكرة تحليلية، أوضح بنك أن الطلب على البنزين الأمريكي سجل ارتفاعًا كبيرًا بلغ قرابة مليون برميل يوميًا في أسبوع واحد، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعتبر ثالث أعلى قفزة أسبوعية في السنوات الثلاث الماضية.
كما أشار المحللون إلى مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات النفطية، مع اقتراب موسم الأعاصير في الولايات المتحدة، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون أعلى من المتوسط هذا العام، وهو ما قد يؤثر على الإنتاج في خليج المكسيك.
ويراقب المستثمرون تأثير الأسعار الحالية على إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والذي بلغ مستوى قياسيًا عند 13.49 مليون برميل يوميًا في مارس الماضي. ويؤكد محللون أن أي تراجع جديد في الأسعار قد يعيد الضغوط على المنتجين الأمريكيين، في ظل تزايد التكاليف التشغيلية.