الجزيرة:
2025-06-08@23:33:10 GMT

هآرتس: إيران بين إهانة الاغتيالات وتعقيدات الرد

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

هآرتس: إيران بين إهانة الاغتيالات وتعقيدات الرد

قال زيفي بارئيل الكاتب في صحيفة هآرتس إن حزب الله وإسرائيل وإيران أمام معضلة الحرب، وقد تؤدي محاولة الموازنة بين الردع والانتقام وتصفية الحسابات إلى حرب شاملة.

وأضاف أنه بجانب أخذ إيران سلامتها الاقتصادية والسياسية بعين الاعتبار، فعليها أن تحذر أيضا من أن يضر ردها بحلفائها في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة تركية: حروب التجسس تتصاعد بفعل حربي غزة وأوكرانياlist 2 of 2وول ستريت: جنود الاحتياط الإسرائيليون محبطون ويواجهون خسائر بحرب طويلةend of list

فقد ترد الولايات المتحدة -التي وعدت بحماية إسرائيل- على طهران باستهداف الفصائل العراقية الموالية لإيران في العراق، مما قد يضعف النفوذ الإيراني في البلاد على المدى البعيد ويزيد من التوترات الداخلية.

كما قد تدفع الحرب بحزب الله للانخراط في القتال، مما قد يؤدي إلى دمار كبير في لبنان وتصعيد الصراع الإقليمي، ويؤثر سلبا على المجتمع اللبناني، ويزيد من معاناته الاقتصادية والسياسية.

وأما الحوثيون في اليمن، فقد يدفع أي هجوم إيراني إلى ردود من التحالف الذي تقوده السعودية، مما سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.

ويقول الكاتب إن على إيران أيضا أخذ ردة فعل الدول العربية المحيطة بها في الحسبان، إذ قد تشعرهم حرب من هذا النوع والحجم بالتهديد، مما قد يسيء للعلاقات ويقلل من فرص التعاون في المستقبل عكس هدف الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

حرب إهانات

أحد أهداف إيران من الحرب هو رد الإهانة عن نفسها، والرد على الاغتيالات التي -وفق تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت– "ردت لإسرائيل شرفها ورفعت رأسها".

وحسب تقدير الكاتب، فإن هدف إسرائيل الرئيسي من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية هو الرد على الإهانة الكبيرة التي تحملتها إسرائيل إثر الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.

إذ كشف تقرير لتليغراف عن خطط لاغتيال هنية في جنازة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، ويجمع بين الحدثين -الجنازة وحفل تنصيب الرئيس الإيراني- كونهما مناسبات وطنية، مما يشير إلى رغبة إسرائيلية في أن يتم الاغتيال في يوم مهم لإيران.

ووفق الكاتب، يصعب توقع المعايير التي تحكم حرب الإهانات أو حجم ردود الفعل المتوقعة، فعندما تكون مشاعر الشرف والذل منخرطة في السياسة لا يكون هناك فسحة كبيرة للمنطق.

ومن جهة إسرائيل، تصبح غزة وصفقة تبادل الأسرى في حرب الإهانات -وفق الكاتب- أمورا ثانوية مقارنة بالحرب الكبرى مع إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

كم وردة أحرقتها إسرائيل في غزة!

منذ أكثر من عام ونصف ونحن نُتابع كيف أن مئات الصحفيين حَمَلوا على عاتقهم شرف الدفاع عن فلسطين وأهلها ومقاومتها دون تحزب، أو تعصب إلا للقضية، والعدالة، والإنسانية، والحقوق المكفولة بموجب القوانين الدولية!

ومن المتوقع أن تجد خلالها مرحلة «الدفاع المبارك» بعض الأعداء الذين يحاولون الطعن بك وسبك وشتمك، والتقليل من شأن قلمك ومواقفك، وهذا أمر طبيعي لأنها مواجهة بين الخير والشر، والإنسانية والوحشية، والسلام والحرب، والنور والظلام، والحياة والموت، ومن المؤكد أنها مليئة بالأشواك، والألغام، والقنابل القاتلة والمدمرة، ومَن يسير في ميادين الحرب يتوقع الموت، والجرح والاعاقة، والطعن بكل الجوانب النبيلة.

والمرهق أن تَجد مَن يطعنك وهو يتصور نفسه من الداعمين للإنسانية والخير، والبناء والنور والحياة بحجة أن المقاومة يجب ألا تصارع «إسرائيل» وهي التي تسببت بمقتل عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين.

والحقيقة فإن الرد على هؤلاء مرهق ومزعج، وربما، عبثي، ولهذا يمكن الرد عليهم برد ذلك الشيخ الغزي الذي ظهر قبل أيام في عدة قنوات فضائية وهو يصرخ: «نحن غير نادمين على طوفان الأقصى».

فهل يحق لنا بعد ذلك أن نتكلم؟
ثم لماذا لا يتحدثون بنفس الروحية والحماس عن الوحشية والطغيان والهمجية والقسوة «الإسرائيلية»، أم أن كرهكم لهذا الطرف أو ذاك من المعادلة الفلسطينية أعْماكم وجعلكم لا تُميزون بين الحق والباطل، والصح والخطأ، والهمجية والمدنية؟

ولماذا لا يتكلمون عن موجة الغضب في الداخل «الإسرائيلي» التي تصرخ ليلا ونهارا، وتؤكد أن الجيش الإسرائيلي فشل في هزيمة المقاومة الفلسطينية؟

والواقع فإن إسرائيل سواء أُوقفت الحرب، أم لم توقف، وسواء نجحت في حربها الهمجية على أهل غزة، أم فشلت، وسواء وسواء فإنها ستدفع الثمن باهظا، وسيكون لهذه الحرب آثار قاتلة على مستقبل الكيان الصهيوني.

ولا نريد أن نُجري سردا لمظاهر الرفض والمشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الضاربة للداخل الإسرائيلي ولكننا سنكتفي بتصريح يائير غولان زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض، يوم 5/6/2025، وقوله: «يجب إبعاد نتنياهو فورا عن دائرة صنع القرار».

فهل هنالك أزمة أوضح من هذه الأزمة التي تُظْهِر تَخبط قادة الاحتلال في الحرب ضد غزة والنقمة على الحكومة، وآخرها الإنذار الإرهابي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوم 26/5/2025 بالإخلاء الفوري لسكان مناطق بني سهيلا، والقرارة، وعبسان بخان يونس جنوبي غزة.

فهل هذه التحركات الإسرائيلية دليل على القوة، أم الربكة العسكرية؟
جميع المعطيات الداخلية والخارجية تؤكد أن إسرائيل في ورطة كبيرة، وأنها آيلة إلى الهزيمة ولو بعد حين.

استهداف إسرائيل للمدنيين هو بداية انهيارها، ومنها الصور الاجرامية التي نُقِلت على الهواء مباشرة حيث كادت النيران أن تلتهم الطفلة «وردة الشيخ خليل» بعد أن التهمت أسرتها في خيمتهم بقطاع غزة.

وقد تابع العالم «المتحضر» المشهد المروع لوردة وهي تحاول النجاة بجسدها الغض من النيران التي تُحيط بها من كل جانب، بعد استشهاد عائلتها.
فكم «وردة» أحرقتها إسرائيل في غزة؟

منظمة الطفولة العالمية «اليونيسيف» أكدت منتصف نيسان/ أبريل 2025 أن 16 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بداية الحرب، أي بمعدل 27 طفلا يوميا، وأن الحرب خلفت 39 ألف طفل يتيم بين ركام القطاع.
فأين القوانين الإنسانية، وأخلاقيات الحروب؟

حقيقة لا أدري كيف أُعلق على ركام غزة لأنه ليس حجارة وحديدا بل هو حجارة مزجت برماد أجساد الشهداء، وأشلائهم ودمائهم، فهل هنالك جرائم في الكون أبشع من هذه المناظر المخيفة!

وأخيرا ننقل كلمة «ديفيد هيرست»، رئيس تحرير موقع «ميدل ايست آي:
«هناك عاملان أساسيان سيُسرعان بإنهاء المذبحة الجارية، على غرار ما حدث في حرب فيتنام: تصميم الفلسطينيين على الصمود في أرضهم، والغضب العالمي المتصاعد ضد إسرائيل. إسرائيل قد تنتصر في المعارك العسكرية، لكنها، مثل الولايات المتحدة في فيتنام، ستخسر الحرب سياسياً وأخلاقياً في النهاية».

وهذا ما سيتحقق ولو بعد حين.

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • عن وثائق إسرائيل السرية.. وزير المخابرات الإيراني: كنز دفين
  • صدام ترامب وماسك يشتعل على إكس.. وتعقيدات صفقة تيك توك مع بكين تتصاعد
  • إيران تعلن تنفيذ أضخم اختراق استخباراتي في تاريخ إسرائيل
  • هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنهم تجاهل ذلك
  • أخبار العالم | إسرائيل ترفض مقترح بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني .. ترامب يهدد بعقوبات غير مسبوقة على روسيا.. واستشهاد العشرات في خان يونس
  • كم وردة أحرقتها إسرائيل في غزة!
  • أول تعليق من محمد رمضان على براءته من إهانة علم مصر
  • إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات