القسام تزف اثنين من فرسانها الميامين
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الضفة المحتلة - صفا
زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ليلة الأربعاء، شهيدين من فرسانها ارتقيا بطوباس وجنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، صباح يوم الثلاثاء.
وقالت كتائب القسام، في بيان عسكري وصل وكالة "صفا"، "بأسمى آيات المجد والعطاء والثقة بنصر الله القريب، نزف إلى أبناء شعبنا العظيم وجماهير أمتنا العربية والإسلامية اثنين من فرساننا الميامين:
الشهيد القسامي المجاهد/
عميد ياسين غنام، من بلدة عقابا، الذي ارتقى، صباح الثلاثاء، بعد حصاره مع مجموعة من إخوانه المقاومين في بلدة عقابا شمال غربي مدينة طوباس.
الشهيد القسامي المجاهد/
سيف علي أبو عبيد، من مدينة جنين، الذي ارتقى، صباح الثلاثاء، إثر قصف صهيوني غادر تعرض له مع مجموعة من إخوانه المقاومين خلال تصديهم لاقتحام جيش الاحتلال مدينة جنين".
وأكدت كتائب القسام، وهي تقدّم المزيد من مجاهديها الأشداء شهداء في معركة طوفان الأقصى، أن "الضفة الغربية باتت تعيش مرحلة مقاومة متمددة لا انتهاء لها، وأن الغضب الذي يكتنف صدور الشباب الفلسطيني في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة سيكون لعنةً على المحتل الغادر بإذن الله تعالى".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الضفة الغربية المحتلة جنين طوباس
إقرأ أيضاً:
دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
قتلوك لأنك قلت “لا” في وجه الطغيان، ولأنك كنت تعلّم الناس كتاب الله، لا كتاب السلالة والكهنوت.
هدموا بيتك وأحرقوه، لأنه لا يشبه كهف مرّان، ولا يُرفع فيه شعار الولاية، بل يُتلى فيه القرآن ويعلًم للناس كافة، دون تمييز ولا اصطفاء.
قتلوك لأنك كنت النقيض التام لمشروعهم العنصري، ولأنك رفضت أن يكون القرآن وسيلة لتكريس الإمامة، أو غطاءً دينيًا لحكم السلالة.
ويا للمفارقة المؤلمة والمخزية! قتلوك بتهمة أنك تُعلّم القرآن الكريم، بينما هم يدّعون أنهم “حماة المسيرة القرآنية”. في الواقع، كنت أنت من يحفظ كتاب الله في صدور الناس، وهم من يقتلون أهله باسمه!
لم يكتفوا بقتلك، بل داهموا منزلك، ودمّروه وأحرقوه، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في غزة – بينما هم يتاجرون باسم فلسطين ويدّعون نصرتها!
إن استشهادك فضح زيفهم، وأسقط قناعهم. فمن يقتل اليمنيين باسم فلسطين، لا يدافع عن فلسطين، بل يسعى لتكريس الاحتلال الإيراني لليمن، عبر رايات زائفة وشعارات مخادعة.
ندرك أنك لم تكن قائدًا لمقاومة مسلّحة، بل كنت حامل مصحف ومعلّمًا للقرآن. لكن دمك الطاهر لاشك أنه قد أطلق اشارة لمقدم مقاومة شعبية باسلة، من حيث لا تحتسب أنت ، ولا تحتسب الجماعة التي قتلتك.
لقد هزّ استشهادك وجدان أبناء ريمة، بل وجدان اليمنيين قاطبة، وأيقظ فيهم ما خفت طويلاً، فدمك لم يكن مجرد حدث، بل بعث فكرة المقاومة في ضمائر الناس، لا بوصفها خيارًا سياسيًا، بل كحاجة وجودية وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه.
تحوّلت، يا شهيد القرآن، من معلّم بسيط في حياتك، إلى رمزٍ وطني جامع، وملهمٍ لمقاومة يمنية جديدة تتخلق الآن، وقد باتت على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه زمانًا ومكانًا بأذن الله .
لم يعد دمك حكرًا على ريمة، بل صار جزءًا من سجل الشرف الوطني في مقاومة المشروع الحوثي، ومن لحظة استشهادك تَحددت مسؤولية الجميع.
استشهادك ليس ختام سيرة، بل بداية لمسار. ومن الوفاء لدمك، أن يُحسن اليمنيون قراءة رسالتك، وأن يحوّلوا رمزيتك إلى قوة فعل مستمرة، تنمو في الميدان، وتكبر في الوعي، وتنتصر في النهاية، مهما طال ليل الظلم.
لا نرثيك، ولا نراك محلًا للرثاء، بل نراك عهدًا متجددًا، وبيعة جديدة، ألا يذهب دمك هدرًا، وألا تُنسى تضحيتك.
ذكراك ستكون محطة يُشد فيها العزم، ويُجدد فيها القسم، وتُرفع فيها رايات المقاومة في كل شبرٍ من أرض اليمن.