ماسك يقاضي شركات كبرى بدعوى التآمر لمقاطعة إكس
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
رفعت منصة إكس -التي يملكها الملياردير إيلون ماسك- دعوى قضائية ضد تحالف شركات إعلانية عالمية وشركات كبرى عدة متهمة إياها بالتآمر بصورة غير قانونية لمقاطعة المنصة وتكبيدها خسائر في الإيرادات، حسبما ذكرت رويترز.
ورفعت إكس هذه الدعوى القضائية في محكمة فدرالية بولاية تكساس ضد الاتحاد العالمي للمعلنين وشركة يونيليفر وشركة الطاقة المتجددة الدانماركية أورستيد، بالإضافة إلى شركتي مارس و"سي في إس هيلث".
وقالت الدعوى القضائية إن المعلنين -الذين يعملون عبر مبادرة الاتحاد العالمي للمعلنين المعروفة باسم "التحالف العالمي للإعلام المسؤول"- أوقفوا مجتمعين "مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات لصالح شركة إكس" المعروفة سابقا باسم "تويتر".
وأضافت أنهم تصرفوا عكس مصالحهم الاقتصادية الشخصية في مؤامرة ضد المنصة، مما يشكل انتهاكا لقانون مكافحة الاحتكار الأميركي.
وفي بيان لها بشأن الدعوى القضائية، قالت ليندا ياكارينو الرئيسة التنفيذية لشركة إكس "يتضرر الكثيرون عند تضييق سوق الأفكار، لا ينبغي أن تحتكر مجموعة محدودة من البشر ما يحقق الإيرادات".
وانخفضت إيرادات الإعلانات على منصة إكس لأشهر عدة بعد أن اشترى إيلون ماسك الشركة في عام 2022، فقد شعر بعض المعلنين بالقلق من إنفاق أموال الإعلانات في عهد ماسك، وسط تساؤلات ومخاوف من ظهور علاماتهم التجارية بجانب المحتوى المحظور الذي قد يُحذف في عهد المالكين السابقين للشركة كما أشارت رويترز.
وتسعى شركة إكس إلى الحصول على تعويضات غير محددة وأمر من المحكمة ضد أي جهود مستمرة للتآمر لحجب إيرادات الإعلانات من هؤلاء المعلنين.
وأطلق اتحاد المعلنين مبادرة "الإعلام المسؤول" في عام 2019 بهدف مساعدة الصناعة على مواجهة تحديات المحتوى غير القانوني أو الضار على منصات الإعلام الرقمي وتحقيق الدخل منه عبر الإعلانات.
وقالت كريستين بارثولوميو الخبيرة في مكافحة الاحتكار والأستاذة في كلية الحقوق بجامعة بافالو لرويترز إن الدعاوى القضائية التي تزعم بوجود مقاطعة غير قانونية قد تواجه عائقا كبيرا.
وذكرت أنه يجب على شركة إكس أن تثبت وجود اتفاق فعلي للمقاطعة انضم إليه كل معلن، مضيفة أن "إثبات هذا الشرط ليس بالأمر الهين في الحالات التي قد يكون فيها الاتفاق ضمنيا".
وقالت بارثولوميو إنه حتى لو نجحت الدعوى القضائية لا يمكن لإكس إجبار الشركات على إنفاق عائدات الإعلانات على المنصة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعوى القضائیة
إقرأ أيضاً:
فيريزون تعدل إعلاناتها بعد شكوى رسمية من T-Mobile
في سوق الاتصالات الأمريكية المزدحم بالمنافسة الشرسة، ليس من السهل تمرير إعلان قد يحتوي على معلومات غير دقيقة دون إثارة الجدل.
قامت مؤخرًا، شركة T-Mobile بتقديم شكوى رسمية ضد منافستها Verizon لدى الهيئة الرقابية المستقلة National Advertising Division (NAD)، وذلك بسبب ما اعتبرته مزاعم مضللة تتعلق بخدمة الرسائل عبر الأقمار الصناعية وحجم الشبكة الخاصة بـ Verizon.
الرسائل عبر الأقمار الصناعية: ليست متاحة للجميعوفقًا لتقرير NAD، فإن إعلان Verizon الذي يروج لقدرتها على "التغلب على المناطق الميتة عبر الأقمار الصناعية" لا يُعد خادعًا، لكنّه يفتقر إلى الشفافية.
فقد أوصت الهيئة بأن تُوضح الشركة أن الخدمة لا تعمل إلا على نماذج محددة من الهواتف الذكية الجديدة، وتحت ظروف معينة، وهو أمر بالغ الأهمية لفهم الجمهور لطبيعة الميزة.
أحد أبرز الاعتراضات التي قدمتها T-Mobile يتعلق بلقب Verizon لنفسها بأنها "أكبر شبكة في أمريكا".
من الناحية الفنية، هذا الادعاء صحيح فقط إذا كانت المقارنة تستند إلى عدد مشتركي خدمات الدفع الآجل (Postpaid Subscribers).
لكن المشكلة، كما ترى T-Mobile، تكمن في أن المشاهدين قد يفسرون "الأكبر" على أنه يشير إلى نطاق التغطية الجغرافية أو مدى قوة الشبكة ما يُعد تضليلًا غير مباشر.
NAD تطالب بالمزيد من التوضيحالهيئة الرقابية رأت أن وصف Verizon بـ"الشبكة الأكبر" يحمل دلالات مبهمة قد تختلف من مستهلك لآخر.
وأشارت إلى أن الإعلانات لم توضح بما فيه الكفاية أن "اتصالات الهاتف بنظام الدفع الآجل" هي المقصودة في هذا السياق. لهذا، أوصت NAD بضرورة توضيح المصطلحات المستخدمة بشكل أكثر دقة في الإعلانات المقبلة.
Verizon تمتثل لتوصيات الهيئةرغم أن NAD لا تملك صلاحية قانونية لفرض غرامات مالية أو إلزام الشركات بتعديل محتواها الإعلاني، إلا أن معظم الشركات، ومنها Verizon، تمتثل لتوصياتها خوفًا من أن يُحال الأمر إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، والتي تملك صلاحيات قانونية واسعة.
سجال دعائي مستمرالجدير بالذكر أن T-Mobile كانت قد تقدمت العام الماضي أيضًا بشكوى مماثلة ضد Verizon بسبب إعلانات تتعلق بنفس خدمة الرسائل عبر الأقمار الصناعية، وقد طالبت NAD حينها Verizon بالتوقف أو تعديل تلك الإعلانات.
ويبدو أن هذه المعركة الدعائية بين أكبر شركات الاتصالات في الولايات المتحدة لن تتوقف قريبًا، خصوصًا مع تصاعد أهمية دقة المحتوى الإعلاني في عصر المنافسة الشرسة والثقة الرقمية.