جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-01@17:43:14 GMT

السنوار يُزلزل الكيان الصهيوني

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

السنوار يُزلزل الكيان الصهيوني

 

 

ناصر بن حمد العبري

في خطوة غير مسبوقة تُزلزل حكومة الكيان الصهيوني، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا للراحل إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران قبل نحو أسبوع.

هذه الخطوة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مما يجعل من السنوار قائدًا عسكريًا ميدانيًا وزعيمًا سياسيًا في آن واحد.

يحيى السنوار الذي ولد في عام 1962 في مخيم خان يونس يعتبر أحد أبرز الشخصيات في حركة حماس. بدأ مسيرته في العمل السياسي والعسكري منذ شبابه؛ حيث انخرط في صفوف الحركة في أوائل الثمانينات بعد اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وقضى السنوار أكثر من 20 عاماً في سجون الكيان الصهيوني، حيث اكتسب خبرات كبيرة في التنظيم والتخطيط.

ويعتبر يحيى السنوار من أبرز الشخصيات في حماس؛ حيث يتمتع بخبرة عسكرية وسياسية واسعة. فقد قاد العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان له دور بارز في تعزيز قدرات الحركة العسكرية. ومع توليه رئاسة المكتب السياسي، يتوقع الكثيرون أن يتبنى السنوار استراتيجية جديدة تتماشى مع الظروف الراهنة، وتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها الحركة.

السنوار، الذي يُعرف بشخصيته القوية وقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة، سيُواجه تحديات كبيرة في ظل الوضع الحالي. فالحرب الجارية في غزة تتطلب قيادة حكيمة وفعَّالة، خاصة في ظل الضغوط الدولية والمحلية. كما أن التفاوض مع جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون جزءًا من مهامه، مما يضعه في موقف حساس يتطلب توازنًا بين المقاومة والمفاوضات.

تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من انقسامات داخلية وصراعات سياسية. فقد أثرت العمليات العسكرية في غزة على الوضع الأمني في إسرائيل، مما جعل الحكومة تحت ضغط كبير من الرأي العام. وفي ظل هذه الظروف، يُعتبر السنوار تهديدًا حقيقيًا لحكومة الاحتلال، حيث يُنظر إليه كقائد قادر على توحيد الصفوف وتعزيز المقاومة.

من جهة أخرى، فإن اختيار السنوار يعكس أيضًا رغبة حماس في تعزيز موقفها على الساحة الدولية. فمع تصاعد الأحداث في غزة، تسعى الحركة إلى كسب الدعم العربي والدولي، مما يجعل من قيادتها الجديدة خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقفها في المحافل الدولية.

في الختام.. يمكن القول إنَّ يحيى السنوار يمثل جيلًا من القادة في حماس، قادرًا على مواجهة التحديات الراهنة. ومع تصاعد الأحداث في غزة، سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية تأثير قيادته على مجريات الأمور، وما إذا كانت ستنجح في تحقيق أهداف الحركة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها. وما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد صراع عسكري؛ بل هو أيضًا صراع إرادات؛ حيث يسعى كل طرف لتحقيق أهدافه في ظل واقع معقد ومليء بالتحديات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدد باغتيال خليل الحية وأحد أبرز قادة كتائب القسام

هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والقيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة عز الدين الحداد.

وجاء ذلك في بيان صدر عن مكتب كاتس عقب حديث جيش الاحتلال عن تمكنه من اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، في غارة نفذها يوم 13 أيار/ مايو الجاري بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال كاتس في بيان مكتبه: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج؛ أنتم القادمون في الدور" دون مزيد من التفاصيل.


وتحدث جيش الاحتلال في وقت سابق عن تمكنه من اغتيال محمد السنوار، في غارة نفذها في 13 أيار/ مايو الجاري بخانيونس، فيما لم يصدر تأكيد أو نفي من جانب حركة حماس.

وادعى الجيش في بيان "أنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، في 13 أيار/ مايو 2025، تضمنت شن طائرات حربية غارات في منطقة خانيونس، أسفرت عن تصفية محمد السنوار، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس".

وأضاف البيان: "أسفرت تلك الغارة كذلك عن تصفية كل من محمد شبانة قائد لواء رفح (جنوب) في منظمة حماس، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس في المنظمة".

وزعم بيان الجيش، أن "القادة الثلاثة الذين تمت تصفيتهم كانوا يتواجدون في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس".

ويذكر أن الحية يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ آب/ أغسطس 2024، كما يشغل حاليا عضو المجلس القيادي للحركة ويقيم حاليا خارج الأراضي الفلسطينية.


أما الحداد فهو أحد كبار القادة في كتائب القسام، ويشغل منصب قائد لواء مدينة غزة، وعضو في المجلس العسكري المُصَغَّر.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • الاحتلال يهدد باغتيال خليل الحية وأحد أبرز قادة كتائب القسام
  • جيش الاحتلال يزعم نجاحها باغتيال القيادي بالقسام محمد السنوار
  • إسرائيل تؤكد مقتل محمد السنوار .. وكاتس يحدد أسماء أبرز الأهداف
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونس