مكتبة الإسكندرية تستقبل فتيات المحافظات الحدودية ضمن ملتقى «أهل مصر»
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
استقبلت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، فتيات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع «أهل مصر» المقام بمحافظة الإسكندرية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، حتى 14 أغسطس الجاري، ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة.
ووفق بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية، استهلت الزيارة بتقديم درع الهيئة للدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الذي رحب بالمشاركات في الملتقى، موضحا أن المكتبة رمز التعددية الثقافية والاندماج، وأعرب عن سعادته بتواجد فتيات الملتقى بالمكتبة، وتمنى لهن قضاء وقتا سعيدا بها وتكرار الزيارة مرة أخرى، وأشاد بجهود وزارة الثقافة وقدم شكره لوزير الثقافة لما يبذله من مجهودات لرفع الوعي الثقافي، مؤكدا أن مكتبة الإسكندرية ووزارة الثقافة وجهان لعملة واحدة، واختتم اللقاء بصورة تذكارية مع الفتيات.
أعقب ذلك بدء الجولة التفقدية بالمكتبة، وتناولت مريم أيمن - مرشدة بالمكتبة -، تاريخها موضحة أن الإسكندر الأكبر أمر ببناء المكتبة عام 331 ق.م ولكنه توفي قبل افتتاحها، ووصل عدد اللفافات بها إلي 700000 ما يعادل مائة ألف كتاب، وبسبب هذا العدد أمر بطليموس الثاني بناء المكتبة مجددًا وكانت مجمعا علميا كبيرا وتضم مراكز تنمية وترجمة، ولكن تعرضت المكتبتان للحريق.
وأضافت مرشدة الجولة أنه في عام 1989 أعلنت اليونسكو تعاونها مع الحكومة المصرية لاختيار أفضل تصميم لبناء المكتبة وكان من نصيب سنوهتا النرويجي، لافتة إلى أنه جرى بناء المكتبة في الفترة من 1995 حتى عام 2001، واُفتتحت عام 2002، مبينة أن مبنى المكتبة من تصميم المهندس حسن عزت، مستخدما المعمار المصري القديم والحديث.
وتواصلت شروح المرشدة حول المكتبة التي تتكون من 11 طابقا تضم مراكز بحثية محتلفة، وقاعات متخصصة، ومكتبات للطفل والنشء، ومعارض ومتاحف ومركز للمؤتمرات، وثلاثة متاحف منها للمخطوطات والآثار، بجانب معارض دائمة.
وأضافت أن قاعة الاطلاع «كاليماخوث» هي القاعة الأساسية بالمكتبة، وسبب الاسم أنه من وضع نظام الفهرسة في المكتبة القديمة، وتعد أكبر قاعة إطلاع مفتوحة للجمهور في العالم كله، حيث تستوعب 2000 قارئ، و5 ملايين مادة علمية.
وفي الدور الرابع تتواجد مكتبة الخرائط وتضم 7000 خريطة، و5000 أطلس مثل صورة طبق الأصل لخريطة الإدريسي، بجانب مكتبة الأوعية النادرة المكتبة الفنية والوسائط السمعية والبصرية، المكتبة الفرانكفونية وبها 500 ألف كتاب إهداءً من فرنسا عام 2009، بالإضافة إلى مكتبة الدكتور طه حسين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبمتحف الآثار تحدث عبد العزيز محمد - مرشد بالمكتبة -، مشيرا إلى أن المتحف يضم عددا من القطع الأثرية من عصور مصر القديمة، والعصرين اليوناني والروماني، بجانب المكتبة الغارقة، والعصر القبطي والإسلامي.
وأوضحت سما محمد بمتحف المخطوطات، أنه يضم 6000 مخطوطة، مخطوطات أصلية للمصريات، والديانات اليهودية والقبطية والإسلامية، بجانب كسوتين للكعبة مصنوعة من الحرير الأسود وماء الذهب، بجانب مخطوطات للعلوم الخفية، والكتب المنمنمة إهداء من المكتبة الروسية وتتناول الأدب الروسي
وفي متحف السادات شاهد الفتيات محتوياته التي تضم مقتنيات الرئيس الراحل أنور السادات من ميداليات وأوسمة، وسيوف وبدل عسكرية ومدنية، بجانب متحف العلوم عن تطور العلوم وإسهامات العلماء بداية من الحضارة المصرية القديمة حتى العصور الوسطى.
واختتمت الزيارة بقاعة «البانوراما الحضارية» لأهم الاماكن الأثرية الموجودة بمصر منذ الحضارة المصرية القديمة، والعصر القبطي والإسلامي حتى العصر الحديث، كما يضم أهم معالم الإسكندرية، ومبنى المكتبة.
فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.
ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر «الشلاتين وأبو رماد وحلايب»، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الثقافة وزارة الثقافة مكتبة الإسكندرية أهل مصر مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
"ملتقى الشراكة والتمكين" بجنوب الباطنة يدعو لتعزيز الشراكات ودعم منظومة التنمية المحلية
السويق- سعيد الهنداسي
انطلقت فعاليات "ملتقى الشراكة والتمكين" في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، والذي نظمه مكتب والي السويق بالتعاون مع مديرية العمل بالمحافظة ممثلة بدائرة عمل السويق، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وبحضور سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالولاية.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية، وترسيخ مبادئ العمل المشترك بما يخدم منظومة التنمية المحلية، ويعزز المبادرات الاقتصادية والاجتماعية المتوائمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040".
وشكّل الملتقى منصة مباشرة للحوار بين ممثلي المؤسسات، حيث جرى استعراض عدد من المشاريع والمبادرات التنموية الداعمة للاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بتنفيذ البرامج المشتركة وطرح الحلول المقترحة لمعالجتها.
وتضمّن برنامج الملتقى عدة جلسات تناولت محاور محورية، أبرزها التمكين الاقتصادي والوظيفي للكفاءات الوطنية، واستعراض فرص العمل في القطاعات الواعدة بالمحافظة، إلى جانب جلسات تناولت التمكين المؤسسي والابتكار وتطوير بيئات العمل.
وأكد المشاركون أن الملتقى يمثل خطوة مهمة لتعزيز الجهود التنموية في المحافظة، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية، وتحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني مبادرات تنموية مستدامة تتوافق مع الأولويات الوطنية.
وفي ختام أعمال الملتقى، خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات الداعمة لمسارات التنمية، أبرزها تعزيز قنوات التواصل بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان تنفيذ المبادرات المشتركة، وتطوير برامج تدريب وتأهيل للشباب تتناسب مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى تبني حلول مبتكرة لمعالجة التحديات المؤسسية ومتابعة المبادرات المطروحة لضمان استدامة أثرها.