عشرات القتلى من جراء سيول جارفة في اليمن
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقضى 45 شخصاً في اليمن في الأيام الأخيرة جراء سيول جارفة تسببت بها أمطار غزيرة، حسبما أفادت بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
وذكرت الوكالة الأممية أن الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز تسببت، في تضرر 10 آلاف شخص وطمر أكثر من 80 بئراً وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية».
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد توقعت أن يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 ملم عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع تسجيل أعلى كثافة هطول أمطار يومية بأكثر من 120 ملم في 7 أغسطس.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، تشهد مناطق عديدة في أنحاء مختلفة من اليمن هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات أحدثت أضراراً وأثّرت على الحياة اليومية لليمنيين.
وفي 28 يوليو، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في محافظة صعدة، وتضرر ما يزيد على ألف مسكن إيوائي للنازحين ونحو ألفَي أسرة.
وأكد «أوتشا»، في بيان أمس، أن «وكالات الإغاثة تستجيب للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة».
في الأثناء، ذكر مسؤولون ومصادر محلية وإغاثية، أمس، أن خمسة أشخاص وأربعة جنود على الأقل لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية نتيجة الصواعق الرعدية والسيول في عدة محافظات بشمال غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية في محافظة حجة إن صاعقة رعدية شديدة ضربت مديرية عبس تسببت في وفاة خمسة أشخاص بالمحافظة الجبلية.
فيما قالت مصادر إن السيول في جنوب الحديدة جرفت مركبة على متنها أربعة جنود من القوات الحكومية وعثر على جثثهم صباح أمس.
وارتفع بذلك عدد قتلى الصواعق الرعدية فقط إلى 12 شخصاً منذ مطلع أغسطس الجاري، و45 شخصاً و17 مصاباً منذ مطلع يوليو الماضي.
وقال سكان محليون في الحديدة، «إن الأمطار تسببت بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات والأراضي الزراعية».
وأضافوا أن السيول أغرقت العديد من الأحياء في مديرية المنصورية، ومدينة زبيد، والجراحي، وبيت الفقيه. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو تظهر السيول التي دخلت إلى العديد من المنازل وجرفت معها العديد من المواشي والعربات.
وأكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في الحديدة أن السيول ألحقت أضراراً بالغة في المخيمات ومساكن النازحين وممتلكاتهم إلى جانب تضرر البنية التحتية والمزارع ونفوق المواشي. ودعت الوحدة الشركاء المحليين والدوليين ورجال المال والأعمال والمؤسسات الخيرية إلى سرعة إغاثة المتضررين من الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أن «الوضع الكارثي يتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً لمواجهة التداعيات وتخفيف معاناة النازحين والمتضررين». وكان المركز الوطني للأرصاد توقع هطول أمطار متفاوتة الشدة إلى شديدة الغزارة، يرافقها رياح شديدة وعواصف رعدية وتدفق السيول في الشعاب والوديان، في عدد من المحافظات اليمنية من بينها الحديدة.
وذكرت المصادر أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها محافظة حجة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ألحقت أضراراً بنحو ثمانية آلاف منزل.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية أربع مديريات بشمال محافظة حجة مناطق منكوبة بفعل الأمطار والسيول التي اجتاحتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما أسفر عن تضرر نحو ألفي أسرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوتشا اليمن الأمم المتحدة أمطار غزيرة السيول تعز هطول أمطار
إقرأ أيضاً:
هطول أمطار غزيرة على محافظة الغربية
شهدت مدن ومراكز محافظة الغربية ، هطول أمطار غزيرة مصحوبه برياح شديدة وانخفاض كبير فى درجات الحرارة.
فيما تفقد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، عدداً من مناطق وشوارع مدينة المحلة الكبرى، مستمعًا بآذان صاغية لشكاوى المواطنين ومطالبهم، ومؤكدًا أن التواصل المباشر مع الأهالي هو الأساس الحقيقي لتطوير الخدمات وتحقيق رضا المواطن. وجاءت الجولة وسط سقوط الأمطار التي شهدتها المدينة، حيث حرص المحافظ على التواجد ميدانيًا رغم الظروف الجوية لمتابعة الأوضاع على الأرض والتأكد من سرعة كسح تجمعات المياه حفاظًا على حركة المرور وسلامة المواطنين.
وخلال جولته، شدد محافظ الغربية على أن التعامل مع مياه الأمطار يتم على مدار الساعة من خلال رفع درجة الاستعداد وتكثيف انتشار المعدات والتنسيق المستمر بين الوحدات المحلية، مؤكدًا أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم كافة الإجراءات التي تضمن استقرار الشارع وتسهيل حياة الناس، وأن تواجده الميداني في مثل هذه الظروف يأتي ترجمة لتعليمات القيادة السياسية بضرورة التحرك الفوري ومتابعة الموقف التنفيذي أولًا بأول.
كما حرص اللواء أشرف الجندي على التجول داخل الشوارع الرئيسية والفرعية والأسواق والأماكن العامة بالمدينة، مستمعًا لشكاوى الأهالي وأفكارهم حول تحسين مستوى الخدمات، سواء ما يتعلق بالنظافة العامة أو رصف الطرق أو توفير الخدمات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للمواطن. وأكد المحافظ للمواطنين: “هدفي الرئيسي هو إرضاء المواطن وحل مشاكله، وهذا لن يتحقق إلا من خلال التواجد الدائم في الشارع والعمل الميداني للوقوف على المشكلات على الطبيعة ومعرفة احتياجاتكم على أرض الواقع تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.”
وفي إطار حرصه على متابعة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من الداخل كما يتابعها في الشارع، تفقد محافظ الغربية المركز التكنولوجي بحي أول المحلة للاطمئنان على سير العمل بداخله وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث راجع حركة استقبال الطلبات ونسب إنجازها والتقى بعدد من المترددين على المركز للاستماع إلى آرائهم حول مستوى الخدمة، موجهًا بضرورة تسريع وتيرة العمل والالتزام الكامل بمعايير الجودة والشفافية في إنهاء الإجراءات، ومؤكدًا أن المراكز التكنولوجية تمثل واجهة الحكومة أمام المواطنين وأن أي تأخير أو تقصير غير مقبول تمامًا.
واتسم اللقاء بين المحافظ وأهالي المحلة بروح من الود والحوار المفتوح، حيث أنصت المحافظ باهتمام بالغ لكل ما طرحه المواطنون من مطالب وملاحظات، مؤكدًا حرصه على دعم جميع الجهود التي ترفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وموجهًا رؤساء المراكز والمدن بسرعة متابعة المطالب التي تم عرضها والعمل الفوري على حلها، ومشددًا على أن التواصل المستمر مع المواطنين يأتي على رأس أولوياته وأن مكتبه مفتوح للجميع دون استثناء لضمان تحقيق أفضل مستوى من الخدمات في جميع أنحاء المحافظة.
وقد عبّر المواطنون عن سعادتهم بتواجد المحافظ بينهم في الشارع وفي ظل الظروف الجوية الصعبة، مؤكدين تقديرهم لحرصه على الاستماع لهم والاقتراب من مشكلاتهم بشكل مباشر، وهو ما يعكس اهتمامًا حقيقيًا وحرصًا صادقًا على تحسين أوضاعهم ودعم الخدمات داخل المدينة.