تتماشى مع جهود التوسع في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق.. “أرامكو” تحصل على حصة الأغلبية في أسهم شركة رابغ للتكرير
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
البلاد ـ الظهران
وقّعت” أرامكو السعودية” إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات، اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة إضافية تبلغ حوالي 22.5% في شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات” بترورابغ” الواقعة على الساحل الغربي من المملكة، من شركة سوميتومو كيميكال، مقابل 702 مليون دولار أمريكي.
وتمتلك “أرامكو السعودية”، وشركة سوميتومو كيميكال، التي تتخذ من طوكيو مقرًا لها، حاليًا حوالي 37.5% من أسهم شركة “بترورابغ” المدرجة في “تداول السعودية” منذ عام 2008، وعند إتمام الصفقة، التي تتم بسعر 7 ريالات سعودية للسهم الواحد، ستصبح أرامكو السعودية المساهم الأكبر في شركة “بترورابغ” بحصة تعادل حوالي 60% من رأس مال شركة بترورابغ، بينما ستصبح نسبة ملكية شركة سوميتومو كيميكال 15% من رأس مال شركة “بترورابغ”، وتُعد الصفقة التي تخضع لشروط الإغلاق المعتادة، بما في ذلك الموافقات التنظيمية وموافقات أطراف أخرى جزءًا من حزمة تدابير مالية تهدف إلى تعزيز المركز المالي لشركة “بترورابغ”.
وستقوم شركة سوميتومو كيميكال بموجب شروط اتفاقية بيع وشراء الأسهم، بضخ جميع عائدات بيع الأسهم البالغة 702 مليون دولار أمريكي في شركة “بترورابغ” من خلال آلية يتم الاتفاق عليها مع شركة بترورابغ، كما ستقوم “أرامكو السعودية” بضخ مبلغ إضافي مماثل في شركة “بترورابغ” عبر آلية سيتم الاتفاق عليها مع شركة “بترورابغ”؛ وذلك لتحسين المركز المالي ودعم الإستراتيجية المستقبلية لشركة “بترورابغ”، ليصل إجمالي المبلغ الذي يتم ضخه إلى 1.4 مليار دولار أمريكي.
كما وافقت “أرامكو السعودية” وشركة سوميتومو كيميكال على إعفاء شركة “بترورابغ” من قروض المساهمين المتجددة بشكل تدريجي، التي تبلغ قيمتها 750 مليون دولار أمريكي لكلٍّ منهما، مما سيؤدي إلى خفض مباشر بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي في التزامات شركة “بترورابغ”.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تحسين السيولة النقدية، والمركز المالي لشركة “بترورابغ”، حيث تُعد جزءًا من خطة تصحيحية تعتزم “أرامكو السعودية”، وشركة سوميتومو كيميكال بحثها مع شركة “بترورابغ”، التي تتضمن أيضًا مبادرات تهدف إلى تطوير المصفاة بهدف المساعدة في تحسين الأداء المالي للأعمال، وتتماشى هذه الاتفاقية أيضًا مع جهود “أرامكو السعودية” للتوسع في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وتوجُّه شركة سوميتومو كيميكال نحو المواد الكيميائية المتخصصة بدلًا من المواد الكيميائية السلعية.
وأكد النائب الأعلى للرئيس للوقود في شركة “أرامكو السعودية” حسين القحطاني، مواصلة الشركة مساعيها لاستكشاف المزيد من الفرص المتاحة التي تسهم في تعزيز سلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وضمان تكرير النفط الخام في مصافٍ تابعة لها، وتحويل المزيد من المواد الهيدروكربونية إلى مواد عالية القيمة، ومن خلال زيادة حصة أسهمها، فإنها تتوقع تحقيق تكامل أوثق مع شركة “بترورابغ”، وتسهيل إستراتيجية تحوّلها، كما تتطلع إلى بناء علاقتها القائمة مع شركة “بترورابغ” بما يتماشى مع أهدافها الإستراتيجية.
من جانبه، أوضح كبير الإداريين التنفيذيين لشركة سوميتومو كيميكال، سيجي تاكيوتشي، أنه في ظل تطور مشهد الأعمال في كل من قطاعي التكرير والبتروكيماويات، تعمل كلٌ من “أرامكو السعودية”، وشركة سوميتومو كيميكال على مراجعة الخيارات لإيجاد إستراتيجية تحول مناسبة لشركة “بترورابغ”، وتحديد الإطار الأمثل لضمان النمو المستقبلي لشركة “بترورابغ”، ومن شأن هذه الاتفاقية التي تتماشى مع التوجهات الإستراتيجية التي تسعى إليها “أرامكو السعودية”، وشركة سوميتومو كيميكال، أن تعزز المركز المالي لشركة “بترورابغ” بشكل أكبر.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أرامکو السعودیة دولار أمریکی فی شرکة مع شرکة
إقرأ أيضاً:
“بيئة” تعلن دخولها قطاع التطوير العقاري
أعلنت “بيئة”، المتخصصة في مجال الاستدامة والابتكار بالمنطقة، عن توسّعها الإستراتيجي ودخولها قطاع التطوير العقاري، في إطار تعزيز خبراتها في إدارة المشاريع العقارية وإنجازاتها في قطاعات الاستدامة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية مما يؤكد التزامها الراسخ ببناء مدن متطورة تواكب تطلعات المستقبل وتحسين جودة الحياة.
كما تعكس خطة “بيئة” للتوسّع إستراتيجية تنويع مدروسة تعتمد أفضل معايير وممارسات الاستدامة وتعزّز النمو المؤسسي في القطاعات الناشئة عالية التأثير.
وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة” إن التوسع إلى قطاع التطوير العقاري يمثل تطوراً طبيعياً للمجموعة، ويفتح المجال أمام فرص جديدة لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه المجتمع، مشيرا إلى أن “بيئة” تهدف إلى إنشاء مجتمعات حضرية استثنائية تُسهم في إرساء معايير إقليمية جديدة وتقدم نموذجاً عالمياً لمفهوم العيش في المدن المستقبلية، وأوضح أن مشاريع “بيئة” العقارية تتميز باعتماد مبادئ الاستدامة والابتكار وأعلى مستويات جودة الحياة في جميع مراحلها بما يواصل المسيرة الحافلة بالإنجازات التي حققتها حتى اليوم في قطاعات الاستدامة والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية.
وعلى مدار أكثر من عشر سنوات في تطوير المشاريع العقارية، رسخت “بيئة” مكانتها كشركة رائدة في قطاع التطوير العقاري بفضل سجلها الحافل في تطوير مشاريع أيقونية، مثل مقرها الرئيسي الذي صممته شركة “زها حديد للهندسة المعمارية” الرائدة عالمياً، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع صناعية مستدامة وصولاً إلى أحدث أعمالها المرتقبة، مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي” من تصميم شركة “رينزو بيانو بيلدينج وركشوب”.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تعيين “بيئة” كمدير مشروع ومستشار إستراتيجي لمشروع “حي الشارقة الإبداعي” المرتقب والذي صممته شركة “تالير دي أركويتيكتورا – ماوريسيو روتشا” الحائزة على جوائز مرموقة بالتعاون مع دانييل روسيلو، وخلال الأسابيع المقبلة تستعد “بيئة” للكشف عن أولى مشاريعها الرائدة في التطوير العقاري التي من شأنها أن تُرسي معايير جديدة لمستقبل التطوير العقاري في المنطقة وذلك بتبنّي تصاميم ذكية ومستدامة تُعيد رسم ملامح مستقبل الحياة الحضرية الحديثة.
وفي قطاع الاستدامة، تواصل “بيئة” دورها الرائد في المنطقة من خلال تقديم حلول متقدمة لتحويل النفايات إلى موارد قيّمة وتحقيق التحويل الكامل للنفايات بعيداً عن المكبات؛ وأرست “بيئة” خلال الأعوام السابقة معايير جديدة في التميز التشغيلي ودمجت ابتكارات إعادة التدوير مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، كما نجحت في تطوير منظومة شاملة لإدارة النفايات أسهمت في تحقيق أحد أعلى معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات على مستوى العالم في إمارة الشارقة والذي تجاوز 90%.
كما أسهم تميز “بيئة” في مجال إدارة النفايات في دعم توسعها إلى كل من مصر والسعودية حيث تسهم في رسم ملامح مدن أكثر نظافة واستدامة ضمن الاقتصاد الدائري، وإلى جانب عملياتها في المنطقة تواصل “بيئة” إطلاق مبادرات وجوائز تعليمية تهدف إلى تشجيع الطلاب والمجتمعات على تبني ممارسات مسؤولة بيئياً، أما في قطاع الصناعات فتعمل “بيئة” على تطوير خدمات استشارة بيئية متخصصة لمعالجة التحديات المتعلقة بالنفايات والانبعاثات.
وفي قطاع الطاقة، تواصل “بيئة” ريادتها من خلال تبني تقنيات متقدمة في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة وإنتاج الهيدروجين من النفايات والطاقة الشمسية، حيث افتتحت “بيئة” محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة في عام 2022 والتي تختص بتحويل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير إلى طاقة نظيفة.
ويجري حالياً العمل على توسعة المحطة لمضاعفة إنتاجها من الطاقة، كما أظهر مشروع “بيئة” الجديد لإنتاج الهيدروجين من النفايات نتائج واعدة خلال التجارب الأولية التي أجريت في مدينة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، وتعمل الشركة أيضاً على تطوير مشاريع للطاقة الشمسية تماشياً مع استراتيجيات الحياد الكربوني.
وفي قطاع التكنولوجيا، تبذل “بيئة” جهوداً متواصلة لدفع عجلة التحول الرقمي من خلال عدد من المشاريع الرئيسية من أبرزها “ري.لايف” مشروع الخدمات الرقمية المتكاملة الذي طوّر منصات ذكية لعدة قطاعات منها الخدمات اللوجستية وتجارة المواد القابلة لإعادة التدوير وقطاع النقل.
كما يسهم مشروع “إيفوتك” الرقمي في إحداث نقلة نوعية في مراقبة سلسلة التوريد عبر منصة “تراك”، ويبرز مشروع “آيون” في مجال وسائل التنقل الصديقة للبيئة وهو مشروع مشترك بين “بيئة” وشركة “الهلال للمشاريع”، ويسهم في تطوير قطاع شحن المركبات الكهربائية من خلال ربط مزوّدي محطات الشحن بالمستخدمين على منصة واحدة، في حين تعمل “بيئة” من خلال مشروع “خزنة الشارقة” على إنشاء أول مركز بيانات من الفئة الثالثة في إمارة الشارقة بالاعتماد على مبادئ رائدة في مجال الاستدامة.
وفي قطاع الرعاية الصحية، تعكس جهود “بيئة” التزامها الراسخ بتحسين جودة الحياة في المجتمعات، ويُعد مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي” أحد مشاريعها المرتقبة نموذجاً لمستشفى المستقبل يتم تطويره من خلال شراكة إستراتيجية مع مؤسسات طبية مرموقة في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويتميّز هذا المشروع بتركيزه على المريض حيث يجمع بين أحدث العلاجات الطبية والتصميم المستدام والمساحات الخضراء الهادئة لتعزيز العافية الشاملة، ويكمل هذا التوجه كلُّ من “وقاية” المشروع المتخصص في تقديم حلول متكاملة مبتكرة لإدارة النفايات الطبية، و”تراك فارما” التقنية المبنية على منصة “تراك” التابعة لـ “إيفوتك” التي تسهم في تعزيز معايير التتبع في جميع مراحل سلسلة التوريد الأدوية في دولة الإمارات.وام