أظهر بحث أجراه علماء من مختلف الجامعات الأسترالية، أن درجات حرارة المياه في الحاجز المرجاني العظيم ومحيطه في أستراليا ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ 400 عام على مدار العقد الماضي، ما يعرض أكبر شعاب مرجانية في العالم للخطر.

وذكر موقع “نيوز دوت كوم أستراليا”، أن دراسة جديدة مثيرة للقلق تم نشر نتائجها اليوم حذرت من أن الحاجز المرجاني العظيم سوف يستسلم حتما لتأثيرات تغير المناخ مع وصول درجات الحرارة في المياه المحيطة إلى أعلى مستوى منذ 400 عام.

وأضاف الموقع أن علماء المناخ وجدوا أن درجات حرارة سطح البحر في بحر المرجان المحيط بالشعاب المرجانية في الفترة من يناير إلى مارس من عام 2017 و2020 كانت الأكثر دفئا على الإطلاق منذ أربعة قرون، لكنها وصلت خلال الفترة نفسها من العام الحالي 2024 إلى مستويات “غير مسبوقة”.

ونقل الموقع عن المحاضر في جامعة ملبورن والباحث الرئيسي بنجامين هينلي قوله إن ابيضاض المرجان الجماعي حدث “بشكل مأساوي” هذا العام نتيجة لارتفاع درجات حرارة البحر.

وأشارت نتائج البحث إلى أن العلماء أخذوا عينات من الشعاب المرجانية، وحللوها لقياس درجات حرارة المحيط في الصيف بالوصول إلى طبقات تعود إلى عام 1618.
وأوضحت أنه بالاستعانة أيضا ببيانات السفن والأقمار الصناعية التي تعود إلى حوالي 100 عام، خلص البحث إلى أن درجات حرارة المحيط التي كانت مستقرة لمئات السنين بدأت في الارتفاع منذ عام 1900 نتيجة لتأثير البشر.
ويمتد الحاجز المرجاني، أكبر نظام بيئي حي في العالم، لمسافة 2400 كيلومتر قبالة ساحل ولاية كوينزلاند في شمال أستراليا.
ومنذ عام 2016، شهد الحاجز المرجاني العظيم تبييضا هائلا للشعب المرجانية، وهو عملية تحول أجزاء كبيرة من الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض بسبب الإجهاد الحراري، ما يعرضها لخطر أكبر للموت.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: درجات حرارة

إقرأ أيضاً:

علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة

كشف علماء الفلك عن أوضح دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي يحيط بكوكب صخري خارج النظام الشمسي، في اكتشاف يفتح آفاقاً لفهم طبيعة العوالم المتطرفة وتطورها.
وتمكّن فريق بقيادة مؤسسة «Carnegie»، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، من دراسة «TOI-561 b» وهو كوكب صخري شديد الحرارة يدور حول نجمه دورة كاملة خلال 10.56 ساعة فقط.
ويعد وجود الغلاف الجوي المفاجئ لهذا الكوكب تحدياً كبيراً للفرضيات القديمة حول كيفية تطور الكواكب الصغيرة شديدة الحرارة، والتي كانت تشير إلى أنها تفقد غلافها الجوي بسرعة بعد تشكلها.
ويبلغ حجم «TOI-561 b» نحو ضعف حجم الأرض تقريباً، لكنه يختلف عنها تماماً، فهو يدور على مسافة قريبة جداً من نجمه، تعادل عُشر المسافة بين عطارد والشمس، ما يجعل أحد جانبيه مضاء دائماً ولا يغيب عنه ضوء النهار أبداً.
وكان من المتوقع أن يفقد كوكب صغير وحار كهذا غلافه الجوي سريعاً.
وأوضحت نيكول والاك، المعدة المشاركة في دراسة نشرتها مجلة رسائل الفيزياء الفلكية: «استناداً إلى ما نعرفه عن الأنظمة الأخرى، كان يُعتقد أن مثل هذا الكوكب صغير جداً وحار جداً بحيث لا يستطيع الاحتفاظ بغلافه الجوي لفترة طويلة بعد تكوّنه».
وأضافت: «لكن هذه الملاحظات تقلب المفاهيم السائدة حول الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً رأساً على عقب».
ورغم أن نجم الكوكب أقدم بكثير من الشمس، إلا أن الغلاف الجوي للكوكب يبدو سليماً، وهو ما يعزى جزئياً إلى انخفاض كثافته مقارنة بالأرض، لكنه لا يصنف ضمن الكواكب الكبيرة الغازية المنتفخة المعروفة باسم «الانتفاخ العملاق».
ودرس الفريق ما إذا كانت الكثافة المنخفضة للكوكب ناتجة عن نواة حديدية صغيرة ووشاح أخف وزناً، وهو ما يتوافق مع خصائص النجم المضيف.
وأوضحت المعدة الرئيسية جوانا تيسكي أن «TOI-561 b» يتميز عن غيره من الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً بأنه يدور حول نجم قديم جداً وفقير بالحديد.
ورجح العلماء أن يكون الكوكب تشكّل في بيئة كيميائية مختلفة عن بيئة الكواكب في نظامنا الشمسي، ما يجعله نافذة محتملة لفهم تكوين الكواكب في بدايات الكون، لكن التركيب الداخلي وحده لا يفسر جميع الملاحظات، إذ اشتبه الفريق في أن غلافاً جوياً كثيفاً يجعل الكوكب يبدو أكبر حجماً وأقل كثافة.
وساعد جهاز «NIRSpec» على متن تلسكوب جيمس ويب في اختبار هذه الفكرة، من خلال قياس حرارة الجانب النهاري للكوكب أثناء الكسوف الثانوي، وكان من المتوقع أن تصل الحرارة، في حال كان السطح صخرياً مكشوفاً، إلى حوالي 4900 درجة فهرنهايت (2700 درجة مئوية)، بينما أظهرت القياسات الفعلية حرارة تقارب 3200 درجة فقط (1760 درجة مئوية)، ما يشير إلى وجود إعادة توزيع نشطة للحرارة.
واستكشف الفريق عدة سيناريوهات، مثل وجود محيط من الصهارة أو طبقة رقيقة من بخار الصخور، لكنّ أياً منها لم يتوافق مع البيانات.
وخلص الفريق إلى أن وجود غلاف جوي كثيف هو التفسير الوحيد للتبريد الملحوظ.
وأوضحت المعدة المشاركة، أنجالي بيّيت: «تبرّد الرياح القوية الجانب النهاري للكوكب بنقل الحرارة إلى الجانب الليلي، كما تمتص غازات مثل بخار الماء الضوء قبل أن يتسرب».
وأضافت أن السحب الساطعة قد تعكس ضوء النجوم، ما يسهم في تبريد الكوكب، ومع ذلك، لا يزال العلماء يجهلون كيف يتمكن الكوكب من الاحتفاظ بالغلاف الجوي تحت هذا الإشعاع المكثف.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ33 مئوية.. والسودة الأدنى
  • علماء يتحدثون عن زلزال إسطنبول المحتمل.. قد تصل قوته 7 درجات
  • علماء: الاحتباس الحراري يفاقم تطرف المناخ ويؤثر على الصحة العامة
  • علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • علماء روس يبتكرون طريقة للكشف المبكر عن السرطان عبر حرارة الأنسجة
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر