ضغوط مالية تدفع الصين إلى ملاحقة المتخلفين عن سداد الضرائب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تسعى السلطات الصينية لتحصيل الضرائب التي لم تسددها الشركات والأفراد والتي يعود تاريخها إلى عشرات السنوات، في الوقت الذي تتحرك فيه الحكومة لسد العجز الهائل في الموازنة ومعالجة أزمة الديون المتصاعدة.
وقال أكثر من اثنتي عشرة شركة صينية مدرجة إنها تلقت أحكاما بسداد ملايين الدولارات من الضرائب المتأخرة في محاولة متجددة لإصلاح الموازنة المحلية التي دمرها ركود سوق العقارات الذي أثر بدوره على مبيعات الأراضي، وهو المصدر الرئيسي للإيرادات.
ودعت السياسات الصادرة عقب الاجتماع الذي شارك فيه قادة الحزب الشيوعي مؤخرا إلى توسيع موارد الضرائب المحلية، وقالت إن المحليات يجب أن توسع "سلطتها لإدارة الضرائب وتحسين إدارة ديونها".
وتقدر ديون الحكومات المحلية بما يصل إلى 11 تريليون دولار، بما في ذلك ما هو مستحق على كيانات تمويل الحكومات المحلية "خارج الموازنة العامة"، أو غير المدرجة في التقديرات الرسمية.
ويشمل أكثر من 300 إصلاح حددها الحزب وعودا بمراقبة وإدارة الديون المحلية بشكل أفضل، وهو احد أكبر المخاطر في النظام المالي الصيني.
لكن هذا سيكون أسهل قولا من فعلا، ويشكك الخبراء في قدرة الحزب على الوفاء بتعهداته بتحسين النظام الضريبي وتحسين السيطرة على عائدات الحكومة.
وتظهر المسارعة لجمع الضرائب المتأخرة منذ فترة طويلة مدى عظم هذه المشاكل.
وتعرضت الحكومات المحلية لضغوط طويلة للحصول على النقد منذ سيطرة الحكومة المركزية على معظم عائدات الضرائب، وخصصت مبلغا محدودا للحكومات المحلية التي تسدد حوالي 80 بالمئة من النفقات مثل الرواتب والخدمات الاجتماعية والاستثمارات في البنية التحتية مثل الطرق والمدارس.
وتزايدت الضغوط مع تباطؤ الاقتصاد وتراكم التكاليف جراء سياسات "صفر كوفيد" أثناء الجائحة.
وحذر خبراء الاقتصاد منذ فترة طويلة من أن الوضع غير مستدام، مشددين على ضرورة تعزيز الصين تحصيل الضرائب لضبط الموازنات في المستقبل.
وخفضت الحكومة في عهد الرئيس شي جين بينغ الدخل الشخصي ودخل الشركات وضرائب القيمة المضافة لجذب الدعم وتعزيز النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار - بطرق تصب غالبا في صالح الأغنياء، كما يقول خبراء الضرائب.
وبحسب أغلب التقديرات، فإن نحو 5 بالمئة فقط من الصينيين يدفعون ضرائب الدخل الشخصي، وهي نسبة أقل كثيرا من مثيلاتها في العديد من البلدان الأخرى. وتظهر إحصاءات الحكومة أن هذه الضرائب تشكل أقل قليلا من 9 بالمئة من إجمالي عائدات الضرائب، كما أن الصين لا تفرض ضريبة شاملة على الممتلكات على مستوى البلاد.
وصرح وزير المالية لي فو آن لوكالة أنباء شينخوا الرسمية بأن الإصلاحات الأخيرة سوف تمنح الحكومات المحلية المزيد من الموارد والمزيد من سلطة تحصيل الضرائب، مع تعديل حصة الضرائب التي تحتفظ بها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الضرائب سوق العقارات الضرائب الموازنة الرواتب الاقتصاد الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني الضرائب دفع الضرائب فرض الضرائب سداد الضرائب الضرائب سوق العقارات الضرائب الموازنة الرواتب الاقتصاد أخبار الصين الحکومات المحلیة
إقرأ أيضاً:
المقاومة في غزة تكشف تفاصيل ملاحقة عصابات المرتزقة المدعومة من الاحتلال شرق رفح
#سواليف
نشرت #منصة_أمن_المقاومة، تفاصيل جديدة حول تطورات ملاحقة #عصابات #المرتزقة المدعومة من #الاحتلال الإسرائيلي في منطقة شرق #رفح جنوب قطاع #غزة.
وأكدت، أن “المقاومة والأجهزة الأمنية في قطاع #غزة، عصابات المرتزقة المتمركزة في مناطق سيطرة العدو شرق #رفح، وذلك بهدف القضاء على أي تهديد أمني، قد يتسبب بانهيار السلم المجتمعي، خاصة في ظل خطط العدو ونواياه لإحداث الفوضى الداخلية”.
في سياق ملاحقة عصابات المرتزقة، أوضحت، أن مقاومي ورجال أمن المقاومة خاضوا اشتباكًا مع عناصر من المرتزقة، ولولا تدخل طيران العدو لما استطاع بعضهم الفرار.
مقالات ذات صلةوأكدت: سلم بعض عناصر المرتزقة أنفسهم للمقاومة، وذلك في إطار تسوية وجهود من وجهاء وشخصيات وطنية، وقد تم إحالة قضاياهم للجهات المختصة.
وشددت على أن أعمال عصابات المرتزقة تأتي ضمن المهام الموكلة إليهم من #الاحتلال، بحيث يجري إشغال المقاومة ومحاولة تشتيتها واستدراج بعض عناصرها، بقصد الكشف والاستهداف.
واختتمت: نعاهد شعبنا على الاستمرار في التصدي للعدو وملاحقة عصابات المرتزقة المدعومة منه، مهما كانت الظروف، فما فشل العدو في تحقيقه عبر الحرب العسكرية، لن ينجح في الوصول إليه من خلال المرتزقة المنبوذة مجتمعيًا ووطنيًا.
ويوم أمس، كشف أمن المقاومة، عبر منصة الحارس، عن معلومات أمنية تؤكد تورّط جهاز مخابرات عربي في تقديم دعم مالي ولوجستي لما وصفه بـ”مرتزقة العدو” المتواجدين في مناطق سيطرة الاحتلال شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الدعم المقدم من هذا الجهاز الاستخباري العربي شمل مركبات رباعية الدفع، وأجهزة رؤية ليلية، وأجهزة ملاحة، إلى جانب تطبيقات تقنية في مجالي الاتصال والإعلام، مما ساهم في تعزيز قدرة هذه المجموعات على تنفيذ مهامها داخل المناطق الحدودية.
وأشار أمن المقاومة إلى أن هذا الجهاز الاستخباري قام أيضًا بتمويل هذه المجموعات بمبالغ مالية كبيرة، في إطار ما وصفه بمحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وخدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المقاومة، في تصريحها، أن التعامل مع هذه المجموعات سيكون بصفة أهداف مشروعة، معتبرة إياها امتدادًا لقوات الاحتلال، ومشددة على أن ملاحقة هذه العناصر ستستمر دون هوادة.