بعد أسبوع مضطرب.. مناهضو العنصرية يهزمون دعوات العنف في مدن إنجلترا
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تظاهر آلاف المحتجين المناهضين للعنصرية في مدن وبلدات مختلفة بإنجلترا بعد أسبوع من أعمال الشغب والاضطرابات المناهضة للمهاجرين.
ومرت التظاهرات التي نظمت في نفس المناطق التي كانت تتوقع الشرطة أن تعرف احتجاجات مناهضة للهجرة بشكل سلمي، وفقا لشبكة "بي بي سي" التي أشارت إلى أن المتظاهرين المؤيدين للاجئين شكلوا الغالبية العظمى من الحشود المتجمعة.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فقد منح هذا المشهد "بعض الراحة" لبلد عانى مؤخرا من أسوأ موجة أعمال شغب شهدها منذ ما يزيد عن عقد.
وكانت الشرطة تستعد لمزيد من أعمال العنف، واستبقت المظاهرات بنشر آلاف الضباط، لحراسة المناطق المحيطة بالمنشآت المتعلقة بالهجرة، بعد أن نشر المحرضون عبر الإنترنت رسائل تحث المؤيدين على التجمع فيها.
واندلعت المظاهرات بأنحاء مختلفة من إنجلترا بسبب معلومات مضللة على الإنترنت تفيد بأن المشتبه به في حادثة الطعن المميتة لثلاث فتيات صغيرات في ساوثبورت في 29 يوليو كان طالب لجوء مسلم، قبل أن تتحول إلى اضطرابات معادية للهجرة وعنصرية.
وكانت المساجد والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء من بين الأماكن المستهدفة خلال الاضطرابات، حيث تم حرق بعض المتاجر ونهبها، وفقا لـ"بي بي سي".
والأربعاء، غطّى أصحاب المتاجر في الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء إنجلترا نوافذ محلاتهم بالألواح الخشبية وأغلقوها مبكرا تحسبا لمزيد من أعمال العنف.
وأخبرت الشرطة عدد من محامي الهجرة بالعمل من المنزل بعد مشاركة قوائم بأسماء مكاتب المحامين ووكالات المشورة في مجموعات الدردشة كأهداف محتملة.
لكن لم يتم الإبلاغ سوى عن عدد قليل من الاعتقالات، خلال المساء، حيث مرت المظاهرات بسلام إلى حد كبير في أجزاء من إنجلترا.
"الرادع"وإجمالا، تم إجراء أكثر من 400 اعتقال فيما يتعلق بأعمال الشغب التي بدأت الأسبوع الماضي. وتم توجيه الاتهام إلى أكثر من 140 شخصاً وتمت إدانة البعض والحكم عليهم بالفعل.
وبحسب بلومبرغ، فقد عملت الحكومة على تسريع اعتقالات وإدانات مثيري الشغب والأشخاص المحرضين على العنف عبر الإنترنت، مع صدور أحكام السجن الأولى في أقل من أسبوع لمحاولة خلق رادع.
وتثير المشاهد السلمية إلى حد كبير مساء الأربعاء السؤال عما إذا كانت تلك الاعتقالات والأحكام السابقة بالسجن، ورغبة الآخرين في اتخاذ موقف ضد العنف، قد أثرت على أي شخص ينوي بدء أعمال شغب جديدة، وفقا لـ"بي بي سي".
وقالت وزيرة الشرطة، ديانا جونسون، في مقابلة مع إذاعة تايم: "أنا حذرة جدا، ولكن الليلة الماضية لم نشهد مستويات الإجرام التي كان من الممكن أن نراها بعد أحداث الأيام الأخيرة".
وبحسب المصدر ذاته، سيوفر الهدوء النسبي بعض الراحة للشرطة وأيضا لرئيس الوزراء كير ستارمر، الذي تواجه إدارته التي لم يمض على تشكيلها شهر أول اختبار رئيسي لها في التعامل مع الاضطرابات.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، زارت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، فندق هوليداي إن إكسبريس في روثرهام، وهو فندق آخر يأوي طالبي اللجوء تعرض للهجوم من قبل المشاغبين، الأحد.
وتعهدت بأن أولئك المتورطين في أعمال الشغب سيواجهون "القانون"، وحثت الناس على "الابتعاد عنها".
وعندما سُئلت عما إذا كان لدى المتظاهرين مخاوف مشروعة بشأن الهجرة، قالت: "النزول إلى الشوارع، ورمي القذائف على الشرطة، ومهاجمة الفنادق مثل هذا ليس تظلما مشروعا. هذه ليست الطريقة التي نمارس بها السياسة في هذا البلد. ولا ينبغي لأحد أن يتغاضى عن ذلك. هذا بلطجة. هذا عنف."
ومن المتوقع أن تبقى شرطة مكافحة الشغب في حالة تأهب "للمستقبل المنظور" بما في ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع "وما بعدها"، وفقاً لمساعد رئيس الشرطة، مارك ويليامز.
ويتم إطلاع الملك تشارلز يومياً على الاضطرابات العامة في جميع أنحاء البلاد، وفقا لقصر باكنغهام، لكن من غير المتوقع أن يقوم بأي تدخلات أو زيارات وشيكة لمناطق الاضطرابات، حسبما ذكرته "بي بي سي"..
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بی بی سی
إقرأ أيضاً:
إيران تستنكر النزعة العنصرية لقرار حظر السفر للولايات المتحدة
استنكرت طهران -اليوم السبت- ما سمتها "النزعة العنصرية" لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية قرارها منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، إلى الولايات المتحدة.
وقال مدير شؤون الإيرانيين في الخارج علي رضا هاشمي رجا إن القرار الأميركي "دليل واضح على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات الأميركيين".
واعتبر أن قرار منع السفر وفرض قيود على دخول رعايا 7 دول أخرى "يؤشر إلى العداوة العميقة لصانعي السياسات الأميركيين حيال الشعب الإيراني والشعوب المسلمة".
واعتبر المسؤول الإيراني -في بيان منشور على موقع إكس- أن "قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأميركيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين، بل ينتهك أيضا القانون الدولي".
ووقع ترامب قبل 3 أيام أمرا تنفيذيا يمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة ويفرض قيودا جزئية على مواطنين من 7 دول أخرى، كما حظر دخول الأجانب الساعين للدراسة في جامعة هارفارد، ويدخل هذا القرار حيّز التنفيذ.
وبموجب هذا الأمر التنفيذي، تُفرض قيود كاملة على المواطنين من أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهاييتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
كما أعلن ترامب فرض قيود جزئية على مواطني بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا، وتعهد بإضافة دول أخرى إلى القائمة إذا تطلب الأمر.
وقال الرئيس الأميركي -في إعلانه القرار مساء الأربعاء الماضي- إنه وجد أن "دخول مواطني بعض الدول إلى بلدنا سيضر بالمصالح الأميركية ما لم يتم اتخاذ تدابير".
إعلانوأضاف أن "هجوم كولورادو أبرز المخاطر الشديدة التي يتعرض لها بلدنا بسبب دخول أجانب لم يتم التحقق منهم بشكل صحيح".
من جانبه، قال البيت الأبيض إن ترامب وقع هذا الأمر "لحماية الأمة من دخول الإرهابيين وغيرهم ممن يهدد الأمن القومي".