القوات الروسية تقضي على العشرات من جنود نظام كييف في مقاطعة كورسك
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
موسكو-سانا
واصلت القوات الروسية بالتعاون مع عناصر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي التصدي لقوات النظام الأوكراني التي اعتدت على منطقتي سودجينسكي وكورينفسكي في مقاطعة كورسك المتاخمة مباشرة للحدود الروسية الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم: “إن الإجراءات النشطة للوحدات التي تغطي حدود روسيا مع قوات التعزيز والاحتياط المستقدمة صدت تقدم قوات العدو الأوكراني، ونفذت ضربات نارية ضدها، وأوقفت محاولتها لاختراق المنطقة في اتجاه كورسك”، مشيرة إلى أن القوات الروسية نفذت ضربات جوية على الاحتياطيات المتقدمة للقوات الأوكرانية في منطقة سومي.
وأضافت الوزارة: إن القوات الأوكرانية خسرت اليوم الماضي 400 عسكري و32 مركبة مدرعة، بما في ذلك دبابة و4 ناقلات جند مدرعة و3 مركبات قتال مشاة و 24 مركبة قتال مدرعة من طراز كوزاك.
وأوضحت الوزارة أن مجموع ما خسرته القوات الأوكرانية منذ بدء هجومها الإرهابي على كورسك قبل يومين 660 عسكرياً و 82 مركبة مدرعة، بما في ذلك 8 دبابات و12 ناقلة جند مدرعة و6 مركبات مشاة قتالية و55 مركبة قتالية مدرعة ومركبة هندسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بغزة فرضت معادلة قتال لم يعتدْ عليها جيش الاحتلال
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن الحرب التقليدية انتهت في قطاع غزة، وأن ما يجري الآن هو عملية استنزاف متبادلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية التي يقول إنها فرضت معادلة قتال معينة.
وجاء ذلك في سياق تعليق العميد حنا على التطورات الأمنية التي يشهدها القطاع الفلسطيني، وأبرزها مقتل جنود إسرائيليين في خان يونس (جنوب) من بينهم ضابط وجندي من لواء غولاني في انفجار عبوة ناسفة أمس.
وقد تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف ناقلتي جند الإسرائيليتين بعبوتين داخل قمرتي القيادة، وبعد احتراقهما تم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة (الياسين 105) في عبسان الكبيرة بخان يونس.
وقال العميد حنا إن ما يجري اليوم هو حرب العبوات الناسفة والكمائن المعقدة وتفجير الأبنية، وهي حرب مدن بامتياز، مؤكدا أن المقاومة جهّزت الأرضية وفرضت معادلة قتال معينة لا يستطيع جيش الاحتلال مجاراتها، فالقتال من المسافة صفر يستبعد سلاح الجو ويستبعد عمل الدبابات والمدرعات عندما يصعد عليها المقاتل ويلقي عليها عبوة "شواظ".
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن المقاومة الفلسطينية في غزة فرضت نمطا معينا من القتال لم يعتد عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقاتل بوحدات صغيرة وتقوم بالمراقبة لأنها تعرف المكان جيدا، في حين لم يستطع جيش الاحتلال استعمال كل ما يملك من إمكانيات في هذا القتال، فالدبابة مثلا عندما تكون وسط الأبنية لا يمكنها الحركة.
ويعتمد جيش الاحتلال على نمط معين من القتال، فهناك وحدات هندسة ووحدات عسكرية تحميها، لكن نقطة ضعف هذه الوحدات هو عدم توفرها على ما يسمى أمن العمليات، ولذلك تستهدف المقاومة الوحدات التي تعمل منفردة مثلما حدث في عبسان وخان يونس وجباليا (شمالي القطاع).
إعلانوتعمل وحدات الهندسة الإسرائيلية في غزة -بحسب الخبير العسكري والإستراتيجي- على فتح الطرقات ونزع وتفكيك الألغام وهدم المنازل، لكنها لم تعد تملك الآليات والوسائل، ولذلك تم مؤخرا استيراد ما يقارب 300 جرافة "دي 9" من الولايات المتحدة الأميركية، وتم التعاقد مع شركات هندسية مدنية.
ووفق العميد حنا، فإن المقاومة تتجنب المعركة الفاصلة وتركز على نقاط ضعف جيش الاحتلال، كما أنها تخوض حربا عسكرية وسياسية، بينما تسعى قوات الاحتلال إلى معركة حاسمة تقدمها للسياسيين.