وزير التعليم يستعرض خطة سد العجز في أعداد المُعلمين وحل الكثافات أمام الحكومة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رؤية الوزارة لمواجهة التحديات الراهنة بمشاركة جميع أطراف العملية التعليمية، خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنعقد اليوم في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
ولفت الوزير في بداية عرضه، إلى أنّ مصر لديها أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخلال العام الدراسي 2023-2024 التحق نحو 25 مليون طالب بالمدارس الحكومية والخاصة.
وانطلاقًا من ذلك، أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنّ رؤية الوزارة جاءت في ضوء التأسيس لمشروعات تطوير التعليم المقبلة، واستكمال ما سبق من تطوير في مختلف المجالات، وكذا تحقيق مبادئ عدّة، أهمها «بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وتأصيل المنهج العلمي في التفكير، وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار».
وأكد أنّه في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حاليًا وضع استراتيجية فعالة لمواجهة التحديات الراهنة من خلال مشاركة جميع أطراف العملية التعليمية.
تحديات وزارة التعليموقال إنّه في ضوء الزيارات الميدانية التي تمت خلال الشهر الماضي في نحو 10 محافظات، والاجتماعات التي عقدت مع أكثر من 200 مدير إدارة تعليمية للوقوف على أهم المعوقات التي تواجه العملية التعليمية على أرض الواقع، انتهت الوزارة إلى وضع خطة لأهم التحديات التي تتمثل في«العجز في أعداد المعلمين – الكثافات الطلابية بالفصول – ارتفاع نسب الغياب بالمدارس – إعادة هيكلة التعليم الثانوي».
خطة لمواجهة التحدياتوفيما يخص العجز في أعداد المعلمين، أوضح وزير التربية والتعليم أنّ خطة الوزارة للمواجهة تتضمن «استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وتفعيل قانون مد الخدمة رقم 15 لسنة 2024، والتعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة للعمل طبقًا لاحتياج كل إدارة تعليمية، والاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي».
وبالنسبة للكثافات الطلابية، أفاد الوزير بأنّه سيتم طرح عدد من الأنماط لمواجهة ارتفاع الكثافة الطلابية، بحيث تُطبق تباعًا على مستوى كل إدارة تعليمية طبقًا لطبيعتها، ومن ذلك على سبيل المثال نقل المدارس الثانوية بالفترة المسائية والاستفادة من هذه المدارس في الفترة الصباحية بنقل المدارس الإعدادية لها، ومن ثم الاستفادة من المدارس الإعدادية التي تم نقل طلابها واستغلالها لصالح طلاب المرحلة الابتدائية طبقًا لطبيعة كل إدارة تعليمية.
حلول لأزمة الكثافة الطلابيةولفت إلى عدد من الحلول الأخرى لإشكالية الكثافات الطلابية، ومنها أيضًا تطبيق فكرة الفصل المتحرك Rotating Class من خلال تحريك فصل في المرحلة، يكون في غرفة نشاط أو تربية رياضية، وهو نظام متبع في عدة دول متقدمة.
وحول ارتفاع نسب الغياب بالمدارس، أكد الوزير أنّ الوزارة تعمل على إخراج وإنتاج فلسفة تحفيز تساعد على ارتباط الطالب بالمدرسة، والدفع بالطلاب بهدف تحقيق الذات عن طريق تحقيق نجاحات، والتركيز على الأنشطة المدرسية.
وأشار وزير التربية والتعليم في هذا الصدد إلى تعديل لائحة الانضباط المدرسي؛ لافتا إلى أهمية تطبيق الإجراءات من حيث استرجاع هيبة المعلم وتحسين مهارات الطلاب.
إعادة هيكلة التعليم الثانويوفيما يخص إعادة هيكلة التعليم الثانوي، أوضح أنّ وزارة التربية والتعليم اعتمدت في رؤيتها على ما سبق من تطوير في نظام التعليم، وتم إطلاقه عام 2018-2019، على أن تكون التعديلات استعدادًا وتمهيدا لهذا الجيل الذي سيلتحق بالمرحلة الثانوية بحلول 2027-2028 جنبًا إلى جنب مع تطوير المناهج بما يحقق اكتمال مراحل التطوير المستهدفة في 2030.
ولفت إلى أنّ الوزارة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، درست المناهج مع المركز القومي للبحوث وأساتذة كليات التربية، وكذا دراسة أنظمة التعليم في عدة دول أجنبية، وأهم ما يميز منهجية الهيكلة الجديدة للمواد الدراسية هو إتاحة الوقت للتركيز على إكساب الطلاب المهارات والمعارف من خلال طرق التدريس، لافتًا إلى ضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل الذي يشهد تغيرات متسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا.
ونوه بأنّه تماشيًا مع تلك التغيرات وتلبيةً لمتطلبات سوق العمل، تتولى الوزارة بحلول 2026-2027 إنشاء أنشطة تدريس برمجة لصفوف المرحلة الثانوية بما يساعد على إكساب الطلاب مهارات البرمجة.
وفي ختام عرضه، أكد وجود بعض المميزات الأخرى للتغيير في نظام المرحلة الثانوية، وهي التأكيد على الهوية الوطنية، وإكساب الطلاب المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها في سبيل إتقانها، فضلًا عن استعادة الدور التربوي للمدرسة.
وعقب انتهاء وزير التربية والتعليم والتعليم الفني من العرض، تم فتح باب المناقشة للوزراء الذين عقبوا على ما تم استعراضه من قبل الوزير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم مجلس الوزراء عجز المعلمين وزير التعليم التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی وزیر التربیة والتعلیم إدارة تعلیمیة
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مشروع مستشفى شبين القناطر المركزي ويؤكد: التعليم والصحة وتحسين الخدمات على رأس أولويات الحكومة
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي، والذي يُعد أحد أضخم المشروعات الصحية الجاري تنفيذها بالمحافظة، بهدف إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
جولة تفقدية بحضور قيادات الحكومةرافق رئيس مجلس الوزراء خلال جولته الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية القائم بأعمال وزير البيئة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتورة إيمان ريان، نائب المحافظ، إلى جانب مسئولي الشركة المنفذة للمشروع.
نائب رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات الخدمات الصحية بالقليوبيةعقب وصول رئيس الوزراء إلى موقع المشروع، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار موقف تقديم الخدمات الصحية لأهالي محافظة القليوبية، موضحًا أنه تم تقديم 7 ملايين و849 ألفًا و897 خدمة طبية خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2025، في إطار جهود الدولة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أن المستشفيات قدمت 2 مليون و774 ألفًا و571 خدمة شملت الطوارئ، والعيادات الخارجية، والرعايات المركزة، والغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي، إضافة إلى 78 ألفًا و514 خدمة عبر العيادات المسائية، و13 ألفًا و837 خدمة للتشخيص عن بُعد، فضلًا عن 55 ألفًا و127 خدمة من خلال القوافل الطبية بالمناطق النائية.
تطوير المستشفيات ودعم الرعاية الأوليةوأوضح نائب رئيس الوزراء أنه تم رفع كفاءة أقسام طبية في 8 مستشفيات، وإدخال تخصصات جديدة بمستشفى القناطر الخيرية، وتفعيل جراحات متقدمة بشبين القناطر، إلى جانب زيادة أسرة الرعايات المركزة، وإنشاء وحدات مناظير، والتطوير الشامل لمستشفى طوخ المركزي.
وعلى مستوى الرعاية الصحية الأولية، تم تقديم 5 ملايين و75 ألفًا و326 خدمة، واعتماد 7 وحدات صحية، وتفعيل عيادات الدعم النفسي، واستلام وتشغيل عدد من المنشآت الصحية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
رفع كفاءة الكوادر والرقابة الصحيةمن جانبه، أشار الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إلى تنفيذ آلاف الدورات التدريبية وورش العمل للأطقم الطبية، إلى جانب تكثيف أعمال المرور الرقابي على المنشآت الطبية والغذائية، لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة.
مستشفى شبين القناطر.. نقلة نوعية في الخدمة الطبيةوخلال تفقده مشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي، الذي تبلغ سعته 221 سريرًا، وجّه رئيس الوزراء بضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المهنية في جميع مراحل التنفيذ.
وأكد محافظ القليوبية أن المشروع يُعد أضخم المشروعات الصحية التي تُنفذ ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالمحافظة، ويمثل إضافة قوية للمنظومة الصحية، بما يسهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات الأخرى وتقديم خدمات طبية متقدمة للمواطنين.
مجمع طبي متكامل بأعلى المواصفاتوأوضح الدكتور شريف مصطفى، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، أن المستشفى يُقام على مساحة إجمالية تقترب من 20 ألف متر مربع، ويضم مبنى رئيسيًا يحتوي على جميع الأقسام العلاجية والجراحية، من بينها 6 غرف عمليات، و48 سرير غسيل كلوي، و27 سرير عناية مركزة، و21 حضّانة للأطفال المبتسرين، و23 عيادة خارجية متخصصة.
كما يشمل المشروع عددًا من المباني الخدمية، مثل بنك الدم، ومدرسة التمريض، وسكن الأطباء، ومبانٍ للمولدات والخزانات وشبكات المرافق، بما يضمن تشغيل المستشفى بكفاءة عالية.
إشادة بالتقدم والتأكيد على أولوية الصحةوفي ختام الجولة، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره لمعدلات التنفيذ المتقدمة بالمشروع، مؤكدًا استمرار المتابعة الدقيقة للانتهاء منه بالجودة المطلوبة، مشددًا على أن الحكومة تضع التعليم والصحة وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين على رأس أولوياتها خلال المرحلة الحالية.