أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن عملية اغتيال إسماعيل هنية أظهرت مرة أخرى أن إسرائيل لا تنوي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الرئيس التركي خلال لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "أنه من الضروري اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي المتزايد في الآونة الأخيرة".

وتجدر الإشارة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصل اليوم الخميس إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة عمل غير محددة المدة.

وقال الديوان الأميري القطري في بيان: "وصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إلى العاصمة أنقرة في زيارة عمل إلى الجمهورية التركية الشقيقة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أردوغان أمير قطر أنقرة إسماعيل هنية العاصمة التركية

إقرأ أيضاً:

من إغتيال هنية إلى إستهداف النووي الإيراني..كيف أخترق الموساد قلب طهران؟

في عالم تتشابك فيه المصالح والصراعات، تبقى الإستخبارات هي اليد الخفية التي تغيّر المعادلات دون ضجيج. ولعلّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من أكثر الأنظمة التي تباهت لعقود بقدرتها على الصمود في وجه أجهزة المخابرات المعادية، وخاصة الموساد الإسرائيلي. غير أن سلسلة من العمليات الدقيقة والضربات المؤلمة في عمق الأراضي الإيرانية مؤخراً بدأت تكشف هشاشة الصورة، وتطرح سؤالاً ملحّاً: متى بدأ هذا الإختراق، وكيف تطور ليصل إلى إستهداف الشخصيات العسكرية بل والمنشآت النووية؟
ربما اللحظة الفارقة، كانت عملية إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الداخل الإيراني
إذ لم يكن إغتيال القيادي الفلسطيني البارز داخل الأراضي الإيرانية مجرّد حادث عرضي أو عملية محدودة الأثر. بل كان لو أحسن النظام قراءته بمثابة جرس إنذار مبكر ينبّه إلى أن الموساد قد إخترق العمق الإيراني، ونجح في تنفيذ عملية معقدة على أرض تخضع لرقابة أمنية مشددة، خاصة على الشخصيات المحسوبة على محور “الممانعة”.
فمنذ متى إستطاعت الإستخبارات الإسرائيلية أن تنفذ عملية بهذا الحجم داخل إيران دون أن تُرصد تحركاتها؟ وكيف وصلت إلى رجل بحجم هنية، الذي يُفترض أنه أحد أقرب حلفاء طهران في الساحة الفلسطينية؟ هذا الحدث كان يجب أن يُفهم على أنه نقطة تحوّل أمنية، تُنذر بمرحلة جديدة من الإختراق .
لكن التغاضي عن هذه الإشارة الأولى، كانت بداية الإنهيار
فبدلاً من أن تتعامل السلطات الإيرانية مع عملية إغتيال هنية كمؤشر خطير، إكتفت، كعادتها، بتصريحات إنشائية عن “الرد الحاسم”، وإتهامات فضفاضة دون تحقيقات شفافة أو نتائج ملموسة. ذلك التجاهل ساعد على ترسيخ واقع جديد: إيران باتت مكشوفة أمنيًا، والموساد يتقدّم بثقة داخل أراضيها.
ولم تمضِ أشهر حتى بدأت سلسلة أخرى من العمليات الدقيقة التى ضربت عصب الأمن الإيراني: إغتيالات لعلماء نوويين، تفجيرات غامضة في منشآت حساسة، هجمات إلكترونية دقيقة عطّلت البنية التحتية، بل حتى تسريبات من داخل النظام وصلت إلى الإعلام الإسرائيلي.
ثم جاء الهجوم على المنشآت النووية بمثابة الضربة الأشد دلالة
حيث توجّت تلك السلسلة بهجوم غير مسبوق على منشأت إيران النووية، وقد قيل أنه نُفذ عبر طائرات مسيّرة أو بتعاون داخلي، وبدقة ميدانية تدل على معرفة دقيقة بالبنية التحتية والتوقيت والثغرات الأمنية.
هذا الهجوم لم يكن مجرد نجاح تكتيكي، بل كشف عن وجود خلل هيكلي في الأجهزة الأمنية الإيرانية. إذ لا يمكن تنفيذ مثل هذه العملية دون توافر معلومات من داخل المؤسسة النووية نفسها، ما يرجّح فرضية أن الموساد لم يعد بحاجة إلى الإقتراب من الحدود، فهو يعمل من الداخل، ويملك الأسماء والمواقع وخطط الطوارئ.
إيران التى طالما رفعت شعار “محور المقاومة”، تجد نفسها اليوم في وضع دفاعي هش. فالمعركة لم تعد في شوارع حلب أو غزة أو صنعاء، بل في نطنز وأصفهان وأعماق وزارة الدفاع الإيرانية.
والخطر الأكبر لم يعد قادماً من الطائرات الأمريكية أو العقوبات الغربية، بل من عملاء يتحدثون الفارسية، ويجلسون ربما في قلب مؤسسات الدولة، أو يرفعون تقاريرهم من داخل مفاعل نووي أو قاعدة صاروخية.
عليه إذا استمرت العمليات الإسرائيلية بهذا النسق، وإذا واصل النظام الإيراني إنكاره لحجم الإختراق وعمقه، فإن الحديث عن نهاية مشروع إيران النووي لن يكون مستبعداً فكيف يمكن لدولة غير قادرة على حماية علمائها ومنشآتها أن تضمن إستمرارية مشروع نووي طويل الأمد؟ بل كيف يمكن لنظام فقد السيطرة على أمنه الداخلي أن يصمد أمام ضربات متتالية تُربك حساباته؟
قد يكون المشروع النووي هو الهدف العاجل للموساد، لكن النظام الإيراني ذاته يبدو الهدف الأبعد. لأن تكرار هذه الإختراقات دون ردع فعلي، قد يفقد المؤسسة الأمنية الإيرانية هيبتها أمام الشعب، ويزرع الشك في صفوف النخبة الحاكمة، ويفتح الباب أمام صراعات داخلية لا تقل خطراً عن الضربات الخارجية.
ختاماً الذي يتأمل خريطة العمليات الإسرائيلية في الداخل الإيراني يدرك أنها ليست أعمالاً عشوائية، بل جزء من إستراتيجية متكاملة تستهدف رأس المشروع الإيراني لا أطرافه فقط. إغتيال هنية كان البداية الرمزية، أما الضربات على المنشآت النووية فهي المرحلة التنفيذية، وما بينهما يتآكل النظام من الداخل.
ولعلّ كعب أخيل الإيراني ليس في منشآته النووية ولا في طموحه الإقليمي، بل في غروره الأمني.. ذلك الغرور الذي منعه
من رؤية النيران وهي تشتعل في قلب طهران.

اغتيال هنية

مقالات مشابهة

  • أردوغان يناقش مع وزير الخارجية الإيراني تداعيات العدوان الإسرائيلي
  • أردوغان: الأونروا ستفتتح مكتبا في أنقرة وندعو لزيادة دعمها
  • من إغتيال هنية إلى إستهداف النووي الإيراني..كيف أخترق الموساد قلب طهران؟
  • الرئيس التركي والمستشار الألماني يبحثان تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • تجمع العلماء المسلمين يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية
  • الحالة المرورية بشوارع وميادين العاصمة والجيزة اليوم
  • أسعار الذهب اليوم الخميس في كل من عدن وصنعاء
  • كشف تفاصيل جديدة حول طريقة اغتيال إسماعيل هنية
  • اليوم.. ثاني أيام صرف مرتبات شهر يونيو 2025 بعد التبكير
  • أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها