الثورة نت:
2025-12-15@03:39:08 GMT

(غزة) .. مآسيها تجاوزت كل مآسي التاريخ..!

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

تتعرض  (غزة) وكل فلسطين لحرب إبادة ممنهجة، حرب تجريف للبشر والشجر والحجر، حرب لم يشهد التاريخ لها مثيلا، من حيث قدرات أطرافها، ومن حيث رؤية الرأي العام الدولي لها، ومن حيث موقف النظام الدولي لها بكل مؤسساته ومنظماته وأجهزته المعنية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، حرب غير مسبوقة وجرائم ترتكب خلالها من يرتكبها تجرد من كل القيم والأخلاقيات الحضارية والإنسانية، حرب إبادة مشفوعة بغطرسة قوة صهيونية ودولية وخطاب استكباري أكثر غطرسة وهمجية ووقاحة وانحطاطاً إنسانياً يتم تسويقه لتبرير الحرب والجرائم لمرتكبيها الذين يخجل منهم كل مجرمي الحروب في التاريخ، حرب تجسد حقيقة العقلية الصهيونية التي يسردها لنا التاريخ عن إجرام هؤلاء البشر الذين جاهروا بعدائهم لله ورسله وانبيائه الذين تعرضوا للقتل والتكذيب والإزدراء على يد أسلاف هؤلاء القتلة الذين أعطاهم الله كل شيء فقابلوا عطائه ومكارمه سبحانه وتعالى بالتنكر والجحود وتحريف تعاليمه وأوامره ونواهيه، فعاقبهم سبحانه فخسف ببعضهم وجعلهم (قردة وخنازير) وترك بعضهم متوعدهم بخزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.


في (غزة) سقطت كل القيم الإنسانية، كما سقطت كل القوانين والتشريعات الدولية، وفي (غزة) سقطت أيضا قيم العروبة وروابط الإسلام..!
مآسي (غزة) أثبتت مدى الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي تعيشه البشرية بكل معتقداتها وقيمها الإنسانية والحضارية، وكشفت هذه الحرب عن إجرام بشري قبيح ومتوحش، إجرام لا يقف في نطاق السلوكيات الإجرامية الصهيونية، بل يمتد إلى كل المنظومة الدولية بما في ذاك المنظومة العربية _الإسلامية من خلال أنظمة حاكمة أثبتت مآسي غزة وقبلها مآسي فلسطين. أن هذه المنظومات التي كانت حتى نهاية ( الألفية الثانية) تتخلى بقدر من مشاعر الخجل، إلا أن ( الألفية الثالثة) جاءت لتجردها من بقايا هذه المشاعر، فتماهت بإجرامها الصامت مع  جرائم العدو، بعد أن أصبحت هذه المنظومة مخلصة بعبادتها لأمريكا وخنوعها للأساطير الصهيونية المدعومة من قبل أمريكا والغرب وكلهم منحطون إنسانيا وأخلاقيا وحضاريا، وأنهم جميعا لا يحترمون إلا ( لغة القوة)..!
مآسي غزة في اشقائها من العرب والمسلمين ربما تفوق مآسيها مع العدو ومن يقف خلفه، لأن ظلم ذوي القربي أشد مرارة، كما قال شاعر عربي ذات يوم، والعرب والمسلمين للأسف ( تخضبوا بالعار) وليس أي عار !
إن الصمت العربي _الإسلامي عن جرائم الصهاينة والأمريكان والغرب في غزة وفي كل فلسطين هو أسوأ انواع (العار) الذي لطخ وجه وسيرة وتاريخ الحكام والأنظمة العربية _الإسلامية،  ( عار) لن يمحى ولن تنساه ذاكرة الأجيال العربية _الإسلامية، بل سيبقى يستوطن ذاكرة ووجدان الأجيال ومنحوتاً على صفحات التاريخ مثله مثل بقية المآسي العالقة في وجداننا وذاكرتنا عن مآسٍ حدثت ما انفك التاريخ يذكرنا بها ويرتل أحداثها وعار أبطالها على مسامعنا وغدا سيلعن التاريخ والأجيال الحكام والأنظمة من العرب والمسلمين، الذين صمتوا أمام مآسي غزة وفلسطين، وليس فيهم من اكتفى بالصمت، بل هناك من ذهب ليصطف مع المجرمين سرا وعلانية وكل على طريقته، حتى أنهم ساهموا بفعالية وحماس في تطبيق وإحكام الحصار على غزة وحرمان أطفالها من الحليب والمياه والغذاء والدواء نزولا عند رغبة أسيادهم من الصهاينة والأمريكان..!
لكن ليكن الجميع على ثقة أن  (غزة) وكل فلسطين ستخرج من بين الأنقاض حية وحرة وبكرامة وستلعن بصمودها صمت الصامتين ومؤامرة المتآمرين لأنهم أصحاب  (حق) والله حق، ولن ينتصر الباطل على الحق مهما كانت وحشية وجرائم أهل الباطل.
إن ما يجري في (غزة) وكل فلسطين من إجرام وطغيان وعربدة يمارسها الصهاينة برعاية ودعم أمريكي _غربي هدفه الأساسي الانتقام من عملية طوفان الأقصى التي أفقدت الصهاينة وداعميهم كل أساطيرهم العسكرية والأمنية وقوة ردعهم وأنهم حكام الشرق الأوسط وسادته وملوكه الذين لا يقهرهم قاهر..!
وحتى جنون الغطرسة والاغتيالات التي تقوم بها هذه العصابات وتوعد دول المنطقة بالويل والثبور، كل هذا الجنون يأتي بحثا عن هيبة مفقودة وانتصارا لكرامة اهدرت ومحاولة استعادة قوة ردع سقطت من غير رجعة مهما ذهب الصهيوني بغطرستها مسلحا بحماية أمريكية _غربية وتواطؤ عربي إسلامي مهين ومذل ومخزٍ..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: کل فلسطین

إقرأ أيضاً:

من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟

تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره الجزائري بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب 2025، المقامة في قطر.

وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، تألق الحارس الإماراتي حمد المقبالي، ليوصل منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة في مواجهة مرتقبة مع المغرب.

ولفتت الإمارات الأنظار من خلال العدد الكبير من اللاعبين المجنسين حديثا، والذين قادوا "الأبيض" إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فشلهم بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026.
منتخبنا يعود ويعادل النتيجة ✅

برونو أوليفيرا يسجل هدف التعادل لمنتخب الإمارات في شباك منتخب الجزائر ????????⚽#الجزائر_الإمارات#كأس_العرب pic.twitter.com/wi5fT3WU0f — ADSportsTV (@ADSportsTV) December 12, 2025

كيف بدأت القصة؟

في أيار/ مايو 2018، أقر مجلس الوزراء الإماراتي قرارات تاريخية بشأن مشاركة اللاعبين غير المواطنين في المسابقات الرسمية، حيث جرى الإعلان عن مسمى "اللاعب المقيم"، والذي تضمن أيضا أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، إضافة إلى اللاعبين الذين يتم استقطابهم في سن صغيرة من دول العالم.

وسبق القانون هذا، حالات تجنيس فردية كانت الأندية هي من تستفيد منها لتسجيل لاعب أجنبي إضافي، حيث جنّس الجزيرة في 2006 الإيفواري إبراهيم دياكيه، ولاحقا، حصل الأرجنتيني سبستيان تيغالي، والبرازيليان فابيو ليما، وكايو كانيدو على الجنسية.

وقام اتحاد الكرة الإماراتي، ورابطة المحترفين بإجراء عدة تعديلات على قانون اللاعب المقيم، تخص أعدادهم في الأندية وأعمارهم وغيرها، مع بقاء جوهر فكرة القانون وهو استقطاب المواهب من الخارج في سن صغيرة.

وللحصول على أحقية تمثيل المنتخب الوطني بعد الحصول على الجنسية، تشترط لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بقاء اللاعب المقيم في الدولة خمس سنوات، وهو ما يعني أن اللاعبين الذين قدموا إلى الإمارات في سن 18 عاما، يحق لهم تمثيل "الأبيض" بعد بلوغهم سن 23 عاما.

وأقرت "فيفا" شرط الخمس سنوات، في 2020، لمنع ما يُعرف بـ"التجنيس الرياضي"، أي منح اللاعب الجنسية لإشراكه فورا في المنتخبات الوطنية، حيث سبقت الإمارات دول في التجنيس الرياضي أبرزها قطر منذ العام 2003، قبل أن تعتمد لاحقا على تجنيس مواليد الدولة، والمواهب الصغيرة في السن.

وبدأت الإمارات باستقطاب لاعبين حول العالم من سن 16 عاما، ليكونوا مؤهلين لتمثيل المنتخب الأول عند بلوغهم سن الـ21 عاما، وهو ما يسهم في بناء منتخب شاب ومتجانس، إضافة إلى أهداف اقتصادية في الاستثمار بالمواهب التي غالبا ما يتم استقطابهم بمبالغ زهيدة.

ولم يكشف القانون الإماراتي مصير اللاعبين الذين جرى منحهم الجنسية، لكنهم لم يمثلوا المنتخبات الوطنية لتواضع مستواهم الفني، أو غادروا البلاد لاحقا، على غرار البرازيلي إيغور خيسوس، مهاجم نونتغهام فورست الإنجليزي، والذي حصل على الجنسية الإماراتية وكان ينتظر المشاركة مع "الأبيض" وهو في صفوف شباب الأهلي دبي، قبل أن ينتقل إلى بلاده لرغبته في تمثيل منتخبه الأصلي، وهو ما تم بالفعل.


أكثر من النصف
ضمت قائمة الإمارات في كأس العرب 14 لاعبا ليسو من أصول إماراتية، من أصل 23 لاعبا متواجدا في القائمة المشاركة ببطولة "كأس العرب 2025".

وفي خط الدفاع، تواجد كل من البرتغالي روبين كانيدو (24 عاما)، الذي ترعرع في أكاديمية بورتو قبل الانتقال إلى الوحدة في أبو ظبي، وهو زميل المدافع الآخر التونسي الأصل علاء زهير، (25 عاما)، والذي بدأ مسيرته في المنستيري التونسي قبل الانتقال إلى الوحدة منذ سنوات.

في الدفاع أيضا تواجد كل من الإيفواري الأصل كوامي أكيدو لاعب العين ((25 عاما)، والصربي المخضرم ساشا إيفكوفيتش (32 عاما)، والذي جاء إلى الإمارات محترفا مع بني ياس في العام 2019، ما أهله للعب في المنتخب بعد حصوله على الجنسية.

وفي خط الوسط يتواجد المغربي الأصل عصام فايز (25 عاما)، ابن أكاديمية أولمبيك خريبكة، والذي يلعب حاليا في عجمان. إضافة إلى الأرجنتيني نيكولاس خيمينيز (29 عاما) لاعب الوصل في دبي.

إضافة إلى الغاني ريتشارد أكونور (21 عاما) لاعب الجزيرة، والذي سجل الركلة الحاسمة أمام الجزائر.

سيطرة برازيلية
ضمت قائمة الإمارات خمسة لاعبين من أصول برازيلية، ثلاثة منهم في فريق الشارقة، وهم كايو لوكاس (31 عاما)، والذي سبق له اللعب مع بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى لوانزينهو (25 عاما)، وماركوس ميلوني (25 عاما).

كما ضمت القائمة برونو أوليفيرا (24 عاما) لاعب الجزيرة في أبو ظبي، ولوكاس بيمينيا (25 عاما) لاعب الوحدة بأبو ظبي أيضا.

المواطنون ومواليد الدولة
ضمت قائمة الإمارات لاعبين اثنين فقط من مواليد الدولة، وهما المصري يحيى نادر، والتنزاني يحيى الغساني، والأخير نجل مواطنة إماراتية.

في حين ضمت القائمة 9 لاعبين مواطنين، وهم الحراس الثلاثة حمد المقبالي، علي خصيف، وعادل الحوسني، إضافة إلى حارب عبد الله، وسلطان عادل، ومحمد جمعة، وخالد الضحناني، وعلي صالح، وماجد راشد.


تشكيلة الأبيض لمواجهة الجزائر ????#منتخب_الإمارات #كأس_العرب #FIFArabCup #الإمارات_الجزائر pic.twitter.com/ucUzlrGPDL

— UAE NT منتخب الإمارات (@UAEFNT) December 12, 2025

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني ميرتس: إذا سقطت أوكرانيا فإن بوتين «لن يتوقف»
  • مصرع عامل سقطت عليه سيارة نقل أثناء العمل بالدقهلية
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • خبير سياحي: أعداد السياح في مصر تجاوزت التوقعات.. وهذه توقعات 2026
  • عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • مصرع شخص سقطت به شرفة المنزل وإصابة 4 آخرين
  • هنا الزاهد تتألق في أحدث ظهور بإطلالة كاجوال
  • هنا الزاهد تخطف الأنظار عبر إنستجرام
  • فيديو - مآسي القطاع تتواصل.. أمطار غزيرة تجتاح شوارع غزة وتقتلع خيام النازحين