قدم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى البرلمان قائمة أسماء تضم 19 مرشحا لشغل الحقائب الوزارية في حكومته المقبلة، والتي سمّى فيها على وجه الخصوص الدبلوماسي المخضرم عباس عراقجي المنفتح على الحوار مع الغرب لوزارة الخارجية، وامرأة لتولي وزارة الطرق.

وتضم القائمة كذلك العميد عزيز نصير زادة وزيرا للدفاع، وإسماعيل خطيب وزيرا للاستخبارات، وإسكندر مؤمني وزيرا للداخلية.

وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن اللجان المختصة بدراسة أهلية المرشحين ستبدأ عملها صباح غد الاثنين، على أن يقوم بالتصويت على كل منهم على حدة اعتبارا من السبت.

وعراقجي -الذي اقترحه بزشكيان للخارجية- دبلوماسي مخضرم كان نائبا للوزير السابق محمد جواد ظريف، وتولى في الفترة الأخيرة أمانة المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، وهو هيئة استشارية مرتبطة بالقيادة الإيرانية، تضم عددا من كبار الدبلوماسيين السابقين.

وعُرف عراقجي بانفتاحه على الغرب، ودوره المحوري في المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي مع الدول الغربية عام 2015.

وباتت فاعلية الاتفاق -الذي أتاح تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها- في حكم اللاغية بعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي ردت بالتراجع تدريجا عن عدد من التزاماتها الأساسية بموجبه.

                                 عراقجي عُرف بدوره المحوري في مباحثات الاتفاق النووي عام 2015 (رويترز) امرأة لوزارة الطرق

كما سمّى بزشكيان فرزانه صادقي المجازة في التخطيط الحضري وسبق أن تولت مهاما في وزارة الإسكان، لتولي وزارة الطرق والتنمية الحضرية.

وفي حال صادق مجلس الشورى على اسمها، ستصبح ثاني امرأة تشغل منصبا وزاريا منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.

واختار بزشكيان لوزارة الداخلية إسكندر مؤمني، وهو ضابط سابق في الحرس الثوري وقائد سابق للشرطة، ولوزارة الدفاع عزيز نصير زاده، القائد السابق للقوة الجوية في الجيش ومساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة منذ العام 2021.

وانتخب الإصلاحي بزشكيان في يوليو/تموز، بفوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية على المحافظ سعيد جليلي. وأجريت الانتخابات بشكل مبكر بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية في مايو/أيار.

وأبقى بزشكيان في تشكيلته وزارة الاستخبارات في عهدة إسماعيل خطيب الذي كان يتولاها في حكومة رئيسي، وطرح اسم الحاكم السابق للمصرف المركزي عبد الناصر همتي لوزارة الاقتصاد والمال.

وتعهد بزشكيان خلال حملته الانتخابية بالسعي لإحياء الاتفاق النووي. وأبدى استعداده للدخول في "حوار بنّاء" مع الدول الأوروبية على الرغم من "تراجعها عن التزاماتها"، لتخفيف تأثير العقوبات.

ورسم الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، مشددا على "ضرورة أن تعترف واشنطن بالواقع، وأن تفهم، مرة واحدة وإلى الأبد، أن إيران لا ولن ترضخ للضغوط".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

التحقيق مع الرئيس البوليفي السابق موراليس بتهمة الإرهاب

أعلنت النيابة العامة في بوليفيا أمس الاثنين فتح تحقيق ضد الرئيس السابق إيفو موراليس، عقب شكوى قدمتها الحكومة بتهمة "الإرهاب" وجرائم جنائية أخرى تتعلق بقطع الطرق في البلاد.

وقال المدعي العام البوليفي، روجر مارياكا، في مؤتمر صحفي: "تقرر قبول هذه الشكوى، ما يعني فتح التحقيق".

كانت الحكومة البوليفية قد قدمت شكوى في 5 يونيو الجاري ضد إيفو موراليس بتهمة "الإرهاب" و"التحريض على ارتكاب جرائم" و"تقويض أمن الخدمات العامة".

وينص القانون البوليفي على عقوبة السجن من 15 إلى 20 عامًا للمتهمين بالإرهاب.

وتأتي هذه الشكوى في أعقاب نشر تسجيل صوتي مزعوم يُنسب إلى الرئيس السابق يدعو فيه إلى إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى لاباز، العاصمة الإدارية للبلاد.

وسُرّب التسجيل إلى وسائل الإعلام من قِبل مسؤول سابق مُقرّب من الرئيس اليساري السابق. 

وفي الأسبوع الماضي، اتهم إيفو موراليس الحكومة بـ"اختلاق قصص" لتشويه سمعته، نافيًَا صحة التسجيل الصوتي المسرب.

ومنذ 2 يونيو الجاري، يُغلق أنصار موراليس الطرق، لا سيما في مقاطعة كوتشابامبا، معقله السياسي في وسط البلاد.

وأفادت الهيئة الوطنية للطرق أمس الاثنين بإغلاق 28 طريقًا.

ويطالب أنصار موراليس باستقالة الرئيس لويس آرسي، الذي يتهمونه بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية العميقة التي تواجهها البلاد، وبالتلاعب بالقضاء والناخبين لاستبعاد إيفو موراليس من الانتخابات الرئاسية المُقرر إجراؤها في 17 أغسطس المقبل.

وتزعم الحكومة البوليفية أن إغلاق الطرق يهدف إلى منع الانتخابات الرئاسية وإجبار موراليس على الترشح. 

كان موراليس قد حكم البلاد ثلاث مرات بين عامي 2006 و2019 وأعلنت المحاكم أنه غير مؤهل لرئاسة البلاد بسبب تجاوزه العدد المسموح به من مرات إعادة الانتخاب.

طباعة شارك النيابة العامة بوليفيا تحقيق الرئيس السابق الإرهاب

مقالات مشابهة

  • التلفزيون الإيرانى: اغتيال فريدون عباسي الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية
  • بدر بن حمد يكشف موعد ومكان انعقاد الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للسلاح النووي
  • لإنهاء خلاف الاتفاق النووي.. روسيا: مستعدون لتلقي اليورانيوم المخصب من إيران
  • ترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصين
  • حول الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن عن اتفاق مع الصين بانتظار موافقة الرئيس شي جين بينج
  • ترامب: فرص الاتفاق النووي مع إيران تتلاشى وسنمنعها من السلاح النووي مهما كلف الأمر!
  • الاتفاق النووي.. إيران تنتقد مسار الغرب وتلوّح بردود غير متوقعة
  • ترامب يناقش مع فريقه الأمني مستقبل الاتفاق النووي ووقف النار في غزة
  • التحقيق مع الرئيس البوليفي السابق موراليس بتهمة الإرهاب