باحث اقتصادي: الدولة تطور العمالة لمواكبة أساليب التكنولوجيا الحديثة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قال محمد البهواشي، الباحث الاقتصادي بجامعة السويس، إن الشركات العالمية تنظر إلى السوق المصرية باعتبارها من أكبر الأسواق حجما واستهلاكا في مجال الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى كونها سوقا تنافسية من حيث وفرة العمالة وبأسعار تنافسية.
مصر تقدم حوافز للشركات العالمية التي تستثمر داخل الأراضي المصريةوأضاف «البهواشي»، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين سارة سراج ومروة فهمي، في برنامج «هذا الصباح»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة تقدم حوافز للشركات العالمية التي تستثمر داخل الأراضي المصرية، وهذه الحوافز متمثلة في تسهيل الإجراءات وتقليل النفقات وزيادة الميزة التنافسية للمنتج المصنع في الداخل المصري من الشركات والعلامات التجارية العالمية، مما يساعد على تقليل السعر ويكون المنتج بنفس الجودة، مما يساعد على زيادة الرضا لدى المستهلكين ويزيد من مبيعات الشركات العالمية ويزيد من إنتاجها واستقرارها في السوق المصري.
وأكد الباحث الاقتصادي بجامعة السويس، أن الحكومة المصرية تسلط الضوء على نقاط القوة في السوق المصرية لجذب الشركات العالمية وتوطين الصناعات في الداخل المصري، شارحا أنه من أهم المزايا والدعم التي تقدمها الدول المصرية للمستثمر القوى البشرية، التي اهتمت بها الدولة في الفترة الأخيرة وطورتها لمواكبة التكنولوجيا المستخدمة من الخارج وربط التعليم الفني بسوق العم، مما يساعد على خلق مهارات وكوادر لدى العمالة البشرية، هذا بجانب تسهيلات إصدار التراخيص أو تسريع عمليات الإنتاج.
وأكد أن هناك إصلاحات مستحدثة في البنية التشريعية أو التحتية لإنجاح الاستثمارات، مما ساهم في التأثير على مؤشرات مؤسسات التصنيف الدولية وأصبح الاقتصاد المصري مستقرا بكافة المؤشرات التي تخص الاقتصاد ومعدلات النمو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري الحكومة المصرية الاقتصاد السوق المصری
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قلعة عسكرية جديدة من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي بسيناء
كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
يُعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين.
وأشار السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى أن هذا الكشف يُعد تجسيد ملموس لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرض مصر، ويروي فصولًا جديدة من تاريخنا العسكري العريق، ويعزز من مكانة سيناء كأرض تحمل شواهد حضارية فريدة على مر العصور.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف عن هذه القلعة الضخمة يُعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، مضيفاً أن كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها.
وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجًا دفاعيًا تم الكشف عنهم حتى الآن. كما تم الكشف عن البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، حيث واجهت البعثة تحديات كبيرة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي غطّت أجزاء واسعة من الموقع.
ومن جانبة قال الاستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة كشفت أيضاً عن سور زجزاجي بطول 75 مترًا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية خُصصت للجنود، وهو تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة يعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية.
وتم العثور كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول. كما وُجدت كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود.
وأوضح الدكتور هشام حسين مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة، في حين تأمل البعثة استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.
وأضاف أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. وتُعد هذه القلعة إضافة جديدة لسلسلة من القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.