شهدت مواقع فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور يإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

خلال ذلك عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس لقاء ثقافيا حول مسيرة الكاتبة "ملك حفني ناصف"، أداره الأديب أحمد قرني، واستهل حديثه قائلا: "ملك" فتاة مصرية لم تعش طويلا لكنها أثرت في جيلها والأجيال التالية بسبب جرأتها وثقافتها الواسعة.

وأوضح " قرني " أن ملك حفني ناصف أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية، ثم التحقت بمدرسة المعلمات العليا، وكتبت في "الجريدة" لصاحبها أحمد لطفي السيد، وخصص لها بابا بعنوان "النسائيات" الذي طبع بعد ذلك في كتاب يحمل أفكار ملك حفني ناصف، ونادت بتعليم الفتيات، وتدريبهن على التمريض وفنون التطريز وأنشأت أول جمعية لتعليم الفتيات والدفاع عن حقوق المرأة، وأيدت قاسم أمين في تحرير عقل المرأة.

وأضاف أنها تزوجت من عبد الستار بك الباسل شيخ قبيلة الرماح من أعيان الفيوم مركز إطسا وهناك عاشت في حياة البادية تكتشف كنوزها وأسرارها وتنادي بحرية الفتيات في اختيار أزواجهن وفي تعليمهن حتى لقبت بباحثة البادية لشغفها بحياة البدو، كما أنشات جمعية الهلال الأحمر لمساعدة المقاومة الليبية ضد الضربات الجوية الإيطالية العنيفة.

واختتم "قرني" حديثه قائلا: مازالت أفكار "ملك" ملهمة حتى الآن، وقد كانت حياتها قصيرة مليئة بالعمل والثقافة والفكر، ورحلت عن الدنيا في عمر 32 عاما، لكنها تركت حياة حافلة بالإنجازات في تغيير وإصلاح المجتمع والدفاع عن حقوق المرأة.

ورش فنية لتنمية واكتشاف الموهوبين بفرع ثقافة الفيوم ..

من ناحية أخرى واستمرارا لأنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، ضمن المبادرة الصيفية ثقافتنا في إجازتنا، أقام الفرع ثقافة الفيوم، برئاسة سماح كامل، عددا من الورش الفنية لتنمية واكتشاف الموهوبين، حيث واصلت مكتبة الطفل والشباب بسنورس تقديم فعاليات ورش "تعليم أساسيات الرسم" تدريب شهد حسين، وورش "تعليم أساسيات الرسم والتظليل" للمدربة الفنانة أسماء فريد محسن مسئول الفنون التشكيلية.

 إلى جانب ورشة فنية لتعليم "أساسيات البورتريه" للفنان أحمد السيد فهمي ببيت ثقافة أبشواي، وأخرى للرسم الحر بعنوان "ارسم ولون" أدارها أحمد أحمد مهني مسئول الفنون التشكيلية بالمكتبة، كما استمرت اللقاءات التعريفية بمبادرة "مصر تبدع" بمختلف المواقع الثقافية للفرع. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة ملك الفيوم ورش باحثة البادية ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

البشير: حين يغيب القائد المهني

لا يُولد الفراغ، بل تتمدّد الظلال.

حين يغيب القائد، لا يتكوّن الفراغ فجأة، بل تبدأ الظلال بالامتداد؛ ظلالٌ من التردّد، ومن الحذر، ومن اجتهادات فردية تمضي دون هدى، تتخبّط في غياب البوصلة.
ومع مرور الوقت، لا تبهت القيادة وحدها، بل تضمحلّ معها تلك المعاني التي تمنح الحياة للمؤسسات: روح المبادرة، حسّ المسؤولية، ونور القرار الذي يحسم ولا يؤجّل.

في مؤسساتنا اليوم، لم يعُد كافيًا أن يجلس أحدهم على كرسي القيادة ليصنع الأثر.
كثيرون يشغلون المناصب، لكنهم يختبئون خلف اللوائح والتعليمات،
وكأنّ تجنّب الخطأ أهم من ابتكار الحل.
من أُوكلت إليهم مسؤولية القرار ينتظرون الضوء الأخضر، ومن أُتيح لهم هامش المبادرة، آثروا الوقوف على الهامش.
غدت المبادرة مثل طيفٍ عابر؛ تظهر وتختفي في بيئة مرتجفة، تُحبّ الجمود وتهاب الحركة، ويُثقلها الروتين.

مشكلتنا ليست في نقص القوانين، بل في غياب من يملك الشجاعة والعقل الراجح لتفعيلها، ولا في غياب الكفاءات، بل في قِلّة من يحرّرونها من عقدة الخوف، ومن نظامٍ يُكبّل لا يُمكّن.

فهل نحن أمام أزمة أفراد؟ أم أمام أزمة أعمق من ذلك… أزمة ثقافة؟

غالبًا، هي أزمة ثقافة؛ ثقافة تمجّد الامتثال وتكافئ الصمت، وتُفضّل النسخ على الإبداع، والانتظار على الإقدام.
ثقافة تعتقد أن إدارة الأمور تكفي، بينما تغفل أن القيادة تعني أكثر من التنسيق والجدولة؛ إنها تعني الإلهام، وتحريك الساكن، والجرأة على السير في دربٍ لم يُجَرّب بعد.

بالرّغم من ذلك، هناك ومضات أمل…
نراها في أولئك الذين لا يصنعون الضجيج، بل يمضون بالفعل، في من يؤمن أن القيادة ليست موقعًا ولا رتبة، بل خُلُقٌ يُمارَس، وبصيرةٌ يُهتدى بها، كما ان استعادة القيادة لا تأتي من جلد الذات، بل من إعادة البناء:
نبني بيئة عمل تُكرِّم السؤال ولا تُخيف منه،
وتعليمًا يُعلّم التفكير لا الحفظ، ويربّي على المسؤولية لا على الامتحان، ونظام مساءلة يحمي النزاهة دون أن يخنق الاجتهاد، ووعيًا عامًا يدرك أن القائد ليس من يُصدر الأوامر فقط، بل من يحمل الهمّ، ويُشعل الفكرة، ويُمهد الطريق للآخرين.

فلنسأل أنفسنا ببساطة وصدق:
ما الذي يعيد للقيادة معناها؟
هل هو تعليم يُوقظ العقول؟
أم مساءلة عادلة تنبّه ولا تُهين؟
أم مناخٌ يحتضن الجرأة ولا يعاقبها؟

ربما كلّ ذلك…
وربما، قبل كل شيء، هو الإيمان بأن غياب القائد لا يعني الغياب الكلي، بل لحظة ينبغي أن توقظ فينا جميعًا إحساس المسؤولية، فالقائد، في النهاية، ليس شخصًا يُنتظر،
بل ثقافة تُتَشارَك.
ولن نستعيد المعنى الحقيقي للقيادة،
إلا حين نكفّ عن البحث عن “القائد”،
ونبدأ في صناعة القيادة في كل زاوية من مؤسساتنا، في كل قرارٍ صغير، في كل لحظة مسؤولية.
عندها فقط،
لن تكون القيادة لقبًا على ورق، بل روحًا تنبض في كل تفصيلة.
لن تكون ظلًّا يتبع فردًا، بل حضورًا يسكن الجماعة.
لا رتبة تُطلب، بل معنى يُعاش.

للحديث بقية في الحلقة القادمة، “عبد المأمور”

م. عامر البشير – وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. بعد أن قامت بإجراء العملية.. حسناء سودانية تستعرض جسمها داخل عيادة دكتور جراحة تجميل وتنسيق قوام بالقاهرة وتنصح الفتيات والسيدات بالسير على دربها
  • البشير: حين يغيب القائد المهني
  • أساسيات الحاسب الآلي والفوتوشوب فى دورة تدريبية بصحة أسيوط
  • قصور الثقافة تقدم رفرفة ضمن عروض التجارب النوعية على مسرح الأنفوشي
  • يؤثر بالهرمونات.. مخاطر حليب الصويا علي الفتيات
  • الفتيات يتصدرن المشهد.. ننشر أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية
  • مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط تستقبل 1375 حالة بمختلف عياداته خلال شهر مايو
  • باحثة: المتحف المصري أحد أهم المشروعات الثقافية بالقرن الحادي والعشرين
  • الفيوم للغاز الطبيعي توضح حقيقة شائعات تسريب الغاز
  • القبض على منجد متهم بقتل جزار وإصابة نجله فى الفيوم