استقبل الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، محمود التميمي رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي بجمهورية العراق الشقيقة والوفد المرافق له، بمقر الجهاز بالعاصمة الإدارية، وذلك في مستهل الزيارة التي يقوم بها وفد المجلس إلى الجهاز والتي بدأت أمس وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، إذ يبحث الجانبان تفعيل مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها في إطار أعمال «اللجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة»، التي عقدت بالقاهرة في شهر يونيو 2023 برئاسة رئيسي وزراء الدولتين.

التأكيد على العلاقات القوية والأخوية بين الشعبين

وفي بداية اللقاء، أكد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على العلاقات القوية والأخوية بين الشعبين الشقيقين أصحاب الحضارات العريقة، معربًا عن تقديره للزيارة الكريمة التي جاءت تنفيذا لمذكرة التفاهم التي جرى توقيعها العام الماضي.

وأشار رئيس الجهاز إلى أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين مؤسسات الإدارة العامة وهو ما ينعكس بدوره على التطوير المستمر القائم في البلدين لآليات العمل بهذه المؤسسات، مع التأكيد التام على الترحيب بأي نوع من الشراكة والتعاون في مجال الإصلاح الإداري.

ومن جانبه، وجه محمود التميمي الشكر لرئيس الجهاز على حفاوة الاستقبال وطيب اللقاء والذي يعكس العلاقات المتميزة بين الجانبين، مؤكدا على توجيهات رئيس الوزراء على أهمية التنفيذ لبنود مذكرة التفاهم الموقعة مع الشقيقة مصر.

تبادل الخبرات مع الجهاز المركزي للتنظيم

وأعرب الشيخ عن تطلعه لتبادل الخبرات مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والتباحث حول التطور الهائل في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي والحوكمة في الإدارة العامة، بالإضافة إلى آليات تعداد وحصر الموظفين الحكوميين وكيفية تحديث الهياكل التنظيمية وبطاقات الوصف الوظيفي.

وتناولت المباحثات سبل تحديد نطاق وشكل التعاون في مجالات الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية، من حيث رفع مستوى الوظيفة العامة وتطوير وتنمية إدارة الموارد البشرية، إلى جانب تبادل الزيارات والخبرات.

كما تطرقت المباحثات إلى أوجه التعاون مع معاهد التدريب العربية والدولية، وتناول الاجتماع أيضا آليات تيسير تقديم ذوي الإعاقة في مسابقات التوظيف وضوابط توظيفهم والوظائف الملائمة لإعاقتهم ومؤهلاتهم التعليمية.

إجراءات التطوير المؤسسي

كما استعرض وفد الجهاز أهم إجراءات التطوير المؤسسي التي نفذها للجهاز الإداري للدولة، ومنظومة مسابقات التوظيف الحكومي الإلكترونية، وستشمل فعاليات الوفد العراقي زيارة مركز تقييم القدرات والمسابقات بالاضافة الى زيارة بعض معالم العاصمة الادارية الجديدة وبعض معالم القاهرة الاسلامية.

وضم وفد المجلس الذي ترأسه محمود التميمي، قاسم عبدالرضا شغيت مدير عام البحوث والدراسات الإدارية، سمير يونس عيلان مدير عام دائرة التطوير الإداري، الدكتور زياد صباح عابر مدير عام دائرة التنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية، سلام عبد الودود عبيد مدير عام الدائرة القانونية، ياس رشيد مشحوت مكتب رئيس المجلس، كما حضر المستشار روكان عبدالخالق القيسي نائب السفير العراقي بالقاهرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنظيم والإدارة رئيس التنظيم والإدارة التوظيف الحكومي مسابقات التوظيف الجهاز المرکزی للتنظیم رئیس الجهاز مدیر عام

إقرأ أيضاً:

كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟

تمكنت الجماعات الإرهابية في العالم من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر ومتصل لتعزيز عملياتها، بدءا من استخدام العملات الرقمية لنقل الأموال وحتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأسلحة، ولكن وفق التقرير الذي نشره موقع "غارديان" فإن الإرهابيين بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين بدأوا في الوقت الحالي باستغلال الذكاء الاصطناعي للتخطيط لهجماتهم وعملياتهم المختلفة، وفق تصريحات هيئات مكافحة الإرهاب بحكومة الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا الاستخدام؟

الدعاية بالذكاء الاصطناعي

تعتمد الجهات الإرهابية بشكل كبير على جذب المتطوعين من مختلف بقاع الأرض والترويج لأعمالهم باستعراضها، وبينما كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لالتقاط الصور والمقاطع وتجهيز الدعاية المباشرة لهذه العمليات، إلا أن الأمر اختلف بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد تقرير "غارديان" أن الإرهابيين يعتمدون على "شات جي بي تي" لتعزيز نشاطهم الدعائي وجذب المزيد من المتطوعين إلى صفوفهم، إذ يعتمدون على النموذج لتوليد الصور والنصوص التي تستخدم في الدعاية بلغات ولهجات مختلفة.

كما يستطيع النموذج تعديل الرسالة الموجودة في وسائل الدعاية المختلفة لتمتلك أثرا مختلفا على كل شخص أو تحقق هدفا مختلفا، وذلك في ثوان معدودة ودون الحاجة إلى وجود صناع إعلانات محترفين.

ولا يقتصر الأمر على "شات جي بي تي" فقط، إذ امتد استخدامهم إلى بعض الأدوات التي تحول النصوص إلى مقاطع صوتية ومقاطع فيديو، وذلك من أجل تحويل رسائل الدعاية النصية التي يقدمونها إلى مقاطع صوتية وفيديو سهلة الانتشار.

ويشير تقرير "غارديان" إلى أن "داعش" تمتلك دليلا خاصا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتوزعه مباشرة على أعضائها والمهتمين بالانضمام إليها.

إعلان التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي

ويذكر التقرير أيضا غرف دردشة تعود ملكيتها لجهات إرهابية، يتحدث فيها المستخدمون عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استغلالها لتعزيز أنشطتهم واختصار الأوقات والجهود المبذولة في الجوانب المختلفة.

وبينما صممت تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين وتسهيل حياتهم، فإن هذا الأمر لم يغب عن أفراد الجهات الإرهابية الذين بدأوا في استخدام روبوتات الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي أو مساعد باحث.

دليل استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بداعش يوجه أعضاءها إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي (شترستوك)

ويظهر هذا الاستخدام بوضوح في دليل داعش لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يذكر الدليل بوضوح، أن هذه التقنية يمكنها تحديد النتيجة المستقبلية للحرب وكيف تحولت إلى سلاح محوري في الحروب المستقبلية.

ويذكر التقرير أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريعة والمباشرة من أجل وضع المخططات والبحث بدلا من الحاجة إلى جمع المعلومات يدويًا في الميدان، إذ تستطيع التقنية الآن تسريع هذه العملية وإيصالها إلى نتائج غير مسبوقة.

التغلب على القيود

تضع شركات الذكاء الاصطناعي على غرار "أوبن إيه آي" مجموعة من القيود على نماذجها، حتى لا تساعد هذه النماذج في بناء الأسلحة المتفجرة أو الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها استخداما سيئا.

ولكن وفق تقرير "غارديان"، فقد وجدت الجهات الإرهابية آلية للتغلب على هذا الأمر، وبدلا من سؤال نماذج الذكاء الاصطناعي عن آلية صناعة القنابل والأسلحة مباشرة، يمكن تقديم المخططات للنموذج وطلب التحقق من دقتها وسلامتها.

وفضلا عن ذلك، يمكن خداع الذكاء الاصطناعي بعدة طرق لإيهامه، أن هذه المخططات والمعلومات التي يقدمها لن تستخدم استخداما سيئا، وهي الحالات التي حدثت من عدة نماذج مختلفة في السنوات الماضية.

ومع تسابق الشركات على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وقدرة على أداء وظائفها بشكل ملائم، تهمل في بعض الأحيان إرشادات السلامة المعمول بها عالميا.

وربما كان ما حدث مع روبوت "غروك" مثالا حيا لذلك، إذ تحول النموذج في ليلة وضحاها إلى أداة لنشر الخطاب المعادي للسامية وخطاب الكراهية عبر تغريدات عامة في منصة "إكس".

مقالات مشابهة

  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • اللواء حسام عبد العزيز يقود ملفات الإصلاح والتأهيل بالداخلية
  • تأجيل محاكمة 222 متهما بقضية الهيكل الإداري لجلسة 16 أكتوبر
  • تدخل طبي نادر في العراق.. استخراج 24 أداة حادة من معدة شاب
  • ختام دورة "المدخل إلى القانون الدولي الإنساني" بالتعاون مع المديرية العامة لحرس الحدود
  • كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟
  • العراق يطلق برنامجًا جديدًا للقروض الخضراء بالتعاون مع مصرف RTB لدعم الطاقة الشمسية
  • النيابة العامة تُوفد 20 عضواً إلى مصر لتعزيز التعاون في مجال «العدالة الجنائية»
  • وزير الداخلية يتفقد هيئة التوجية والخدمات ويثمن جهودها في تقديم الخدمات لمنسوبي قوات الشرطة خلال معركة الكرامة
  • إيفاد 20 عضوا من النيابة العامة للتدريب في مجال العدالة الجنائية بمصر