أبو دياب لـ"صفا": الاحتلال بدأ فعليًا بمخطط تغيير الواقع القائم بالأقصى
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
القدس المحتلة - خــاص صفا
قال عضو رابطة أمناء الأقصى الناشط المقدسي فخري أبو دياب، يوم الثلاثاء، إن ما حدث في المسجد الأقصى المبارك اليوم من انتهاكات واستفزازات استيطانية غير مسبوقة تُؤسس لمرحلة متقدمة ستكون أشد خطورة على المسجد.
وأضاف أبو دياب، في حديث خاص لوكالة "صفا"، "أعتقد أن الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة بدأت فعليًا بتنفيذ مخطط تغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى بشكل واضح".
وأكد أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يسعى دائمًا إلى تكريس صلاة اليهود داخل الأقصى، وإعطاء المستوطنين المقتحمين مزيد من التسهيلات لأداء الطقوس والصلوات التلمودية فيه، لذلك عمل اليوم على ترجمة ذلك على أرض الواقع.
وأوضح أن المتطرف بن غفير ربما سيطالب لاحقًا بفتح مزيد من أبواب الأقصى أمام الاقتحامات، وزيادة أعداد المقتحمين، وتنفيذ كل مطالب "جماعات الهيكل".
وحذر من أن الخطورة على المسجد المبارك ستكون الأشد والأكثر قتامة في الأيام المقبلة، وقد نشهد مزيدًا من التصعيد إلى حد التقسيم الزماني والمكاني الكامل للمسجد بشكل واضح.
وأشار إلى أن من بين المقتحمين اليوم أيضًا، عضو الكنيست عن حزب "الليكود" عميت هليفي، والذي وضع العام الماضي خطة بشأن تقسيم الأقصى، ٧٠٪ لليهود و٣٠٪ للمسلمين.
وتابع "لذلك أعتقد أنه مع اقتحامه اليوم وزيادة أعداد المقتحمين وأداء الطقوس الجماعية في باحات المسجد دون أي رادع، فإنهم سيعملون على ترسيخ وترجمة أقوالهم إلى أفعال بشأن تقسيم الأقصى".
ولفت إلى أن العام الحالي شهد تصاعدًا خطيرًا في أعداد المقتحمين للأقصى، بحيث كانت تضم كل مجموعة سابقًا 50 إلى 100 مقتحم، أما اليوم فضمت كل مجموعة ما بين 150 إلى 200 مقتحم.
وأوضح أن شرطة الاحتلال عملت على تفريغ المسجد الأقصى من الفلسطينيين بشكل كبير جدًا، في المقابل سمحت للمئات من المستوطنين باستباحته وتدنيس باحاته، وأداء طقوسهم ورقصاتهم التلمودية، ورفع علم الكيان داخله.
وأضاف أن "هؤلاء المتطرفين أرادوا إيصال رسالة للعالم بأن كل ما يجري من أحداث وحرب إبادة على قطاع غزة لا تؤثر على محاولاتهم لفرض وقائع تهويدية جديدة على الأقصى".
وبين أن الجماعات المتطرفة انتقلت هذا العام إلى مرحلة جديدة كسروا من خلالها كل المعتاد سابقًا بشأن المسجد الأقصى، وخاصة فيما يتعلق بأداء الأناشيد والطقوس الجماعية العلنية أثناء الاقتحام.
وحسب أبو دياب فإن "هذه الممارسات الاستفزازية سيبنون عليها خطوات أكبر فيما بعد، تمهيدًا لتنفيذ مخططاتهم بحق الأقصى".
وحذر من "خطورة ما جرى بالمسجد اليوم من تصعيد غير مسبوق في الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، بعد أن شاهدنا مجموعات كاملة من المستوطنين تُؤدي طقوس وصلوات تلمودية، دون أي تدخل من شرطة الاحتلال".
واعتبر أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة بانتهاكاتها لحرمة الأقصى تجاوزت كل الخطوط الحمر، وتعدت على الاتفاقيات الدولية والوصاية الأردنية.
وفيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، اقتحم 2958 مستوطنًا متطرفًا، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية، و"سجودًا ملحميًا" ورقصات عند أبوابه.
وتأتي هذه الاقتحامات، عقب دعوات استيطانية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد المبارك، إحياءً لما يسمى "خراب الهيكل".
وترى الجماعات المتطرفة في هذه الذكرى "يومًا لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل المزعوم، ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، وتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين في كل عام".
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على المصلين الوافدين للمسجد المبارك، ومنعت أعداد كبيرة من الدخول إليه، كما أبعدت العشرات عنه، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى اقتحام الأقصى بن غفير المسجد الأقصى شرطة الاحتلال أبو دیاب
إقرأ أيضاً:
خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى
#سواليف
انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في #المسجد_الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات #المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد ” #الحانوكاه _الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم.
وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم.
وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل #الاحتلال وقيوده العسكرية.
مقالات ذات صلةوأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول.
وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه.
وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد #المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.
وفي إطار استعدادات “جماعات الهيكل” المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى “عيد الحانوكاه/ الأنوار”، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة.
وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.
وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية.
وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.
ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة.
وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.